[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
شهد ميدان التحرير أحداثا مؤسفة أمس عقب الانتهاء من صلاة الجمعة والهتاف ضد مرشد جماعة الإخوان يسقط يسقط حكم المرشد حيث بدأ التراشق بزجاجات المياه والحجارة والقاء كمية كبيرة من البوية علي المتظاهرين
مما تسبب في حالة من الفوضي وتصاعدت الاحداث مع قدوم المسيرات والشباب من مختلف التيارات. كما نشبت مشاجرات عنيفة بين شباب التيارات السياسية الليبرلية واليسارية والاخوان في محاولة من الطرفين للسيطرة علي ميدان التحرير فالاخوان تمركزوا في الميدان والقوي والتيارات الاخري تحاول الدخول الي الميدان ووقعت اشتباكات ومصادمات وكر وفر في محاولة للسيطرة علي الميدان من كلا الطرفين.
وتوقفت فعاليات التظاهر من أعلي المنصة حيث دوت هتافات مضادة ومطالبة بنزول من هتف ضد مرشد جماعة الإخوان, ومن هتف ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي.
ولجأ المتظاهرون إلي مسيرات من داخل الميدان وسادت حالة من المشاحنات الكبيرة بين شباب الأحزاب السياسية وبالأخص شباب الوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي وبعض اليساريين من جانب وشباب جماعة الاخوان المسلمين من جانب أخر.وهتفوا بيع بيع الثورة يابديع
واتهمت القوي الثورية والاحزاب الليبرالية وبالأخص الوفد وأحزاب اليسار علي رأسها التحالف الشعبي الاشتراكي جماعة الإخوان بأنهم وراء هذه الإحداث وأنهم وراء منعهم من الهتاف ضد المرشد ومحاسبة الرئيس علي المائة يوم, وانهم يقفون وراء التراشق بالحجارة والبوية التي ألقيت عليهم.
وتساءل احمد شحاتة من اتحاد شباب الثورة لماذا نزل الاخوان المسلمين في هذا اليوم ؟ إلا لسبب واحد هو منع مظاهرات محاسبة الرئيس علي الـ100 يوم, متهما الإخوان في تدبير أحداث براءة المتهمين في أحداث موقعة الجمل للتغطية علي فشلهم ولتكون لديهم حجة في المظاهرات اليوم.
ومن جانبهم رفض شباب الاخوان المسلمين هذه الاتهامات, موضحين أنه كانت توجد عناصر مندسة من اجل احداث الوقيعة بين المتظاهرين, بأن الرئيس مرسي يسير علي خطي الثورة من خلال أقالته للنائب العام وسيعمل جاهدا علي استرداد حقوق الشهداء, كما أنه تم تمزيق بعض اللافتات التي تحمل شعارات ضد الاخوان, وضد الجمعية التاسيسية للدستور.
ومن جانبها وزعت القوي السياسية بيانا تحت عنوان جمعة المحاسبة داخل الميدان جاء فيها أن المحصلة النهائية للمائة يوم مخزية بل أصبحنا علي وشك أعادة أنتاج نظام المخلوع من جديد.
ووجه رسالة الي الدكتور محمد مرسي أكدوا فيها ان مصر الان حصل فيها جميع قتلة الثوار علي البراءة والثوار هم من ألقوا في السجون, وان جميع الاتفاقيات الاقتصادية مع العدو الصهيوني مازالت سارية, والإعلاميون يحاكمون في قضايا الرأي, والحريات النقابية يضرب بها عرض الحائط.
وأرسلوا مطالب للرئيس مرسي يذكروه بملفات مهمة وهي العدالة الاجتماعية والمحاكمات الثورية, وحل الجمعية التأسيسية,وعدم حبس الصحفيين,واطلاق الحريات النقابية, وعودة الاموال المهربة وتأمين المؤسسات المنهوبة وتطهير القضاء.
ووقع علي المنشور حركة شباب المحروسة وتحالف القوي الثورية وحزب الكرامة والوفد وحزبو المؤتمر الشعبي بالاضافة الي الاشتراكيون الثوريون وثورة الغضب الثانية والجبهة الوطنية للتغير السلمي وحركة الطليعة الناصرية, كما وزعت الحملة الشعبية للمطالبة بمحاربة الفساد منشورات تطالب بتطهير جهاز الداخلية.
وقد ذادت حدة التوتر والاشتباكات مع قدوم المسيرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة من مختلف الميادين الكبري وشارك فيها كل قوي اليسار من أجل التظاهر في ميدان التحرير.
ومن جانبه ناشد الشيخ عرفة في خطبة الجمعة من الميدان الرئيس مرسي محاسبة قتلة الثوار ولم يتجاوز زمن الخطبة نصف الساعة بسبب الخلافات والمشاحنات.
اما مظهر شاهين فقد أختار من البداية أن يخطب من داخل المسجد وحذر من الحرب الشرسة التي تمارس ضد الثورة من أجلا عودة النظام السابق, موضحا أن انصار هذا النظام الان متحدون ضد اهداف الثورة ومع الاسف القوي السياسية متمزقة من اجل السلطة وبذلك ستضيع الثورة من ايدينا
وناشد شاهين القوي السياسية بالتوحد وعدم التمزق من أجل تحقيق أهداف الثورة, مناشدا الرئيس مرسي بتحقيق أهداف الثورة المصرية والتوحد من أجل مصر.
وعاد لمشهد التحرير الباعة الجائلون والبلطجية الذين يظهرون مع كل مظاهرة سياسية.
ولم يظهر أي تواجد للشرطة ولا عناصر الجيش تماما, وتعالت صرخات وعويلب السيدات بعد كل مشادة أو إلقاء حجارة, في حين نجحت سيارات الاسعاف للدخول لقلب الميدان لنقل المصابين بعد فشل جهود التهدئة بين القوي الوطنية, حيث شوهد أطفال مصابون في الرأس.
وتوقفت الاشتباكات تماما عقب صلاة العصر, حيث أقام شباب الإخوان حاجزا بين الطرفين لحين إقامة الصلاة ثم هدأت الاشتباكات بعدها.