قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه «إذا أتى رئيس مدنى للرئاسة وفشل وثار الشعب عليه فسينحاز الجيش للشعب، لكن لو أتى رئيس عسكري فسيكون الجيش في موقف حرج».
وأضاف «صباحي» في لقائه مع الإعلامية منى سليمان، على فضائية «دريم 2»: «أتفهم رأي من يريد رئيسا عسكريا بسبب خوفه من الإرهاب، لكني أقول لهم إن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى رؤية سياسية واجتماعية لا أمنية فقط.. ومواجهة الأفكار المستبدة لا تكون بالبندقية، وإنما بأفكار أخرى مستنيرة».
وأشار إلى أن «تجربة محمد مرسي أساءت لفكرة الرئيس المدني وشككت الشعب في هذا المعنى، لكن فشل مرسي كان بسبب خدمته لجماعته على حساب شعبه».
وتابع: «إذا أصبحت رئيسا فإنني أقدر الجيش ويشرفني لو قبل المشير السيسي (وزير الدفاع) إعانتي في المكان الذي يستطيع أن يعمل فيه من أجل الوطن، فهو رأس مال وطني لا ينبغي التضحية به، ووجوده جنبي يقويني ويحمي ضهري».
واعتبر أن دوافع ترشح السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة وطنية، قائلا: «أقدر ما يحيط به من اعتبارات سياسية وأمنية».
وقال «صباحي» إنه إذا لم يحالفه الحظ بالفوز في الانتخابات، فإنه لن يقبل أي منصب حكومي أو الدخول ضمن فريق رئاسي، مُضيفا «حمدين صباحي مش هيتعين في موقع بقرار يمضيه حد، لن أقبل أي منصب ضمن فريق رئاسي تنفيذي.. وأمامي خياران يا ما نعين الرئيس القادم إذا تبنى خط الثورة أو سنعارضه معارضة وطنية محترمة ترشد وتقوم ولا تزايد».
ووصف الحديث دعم «الإخوان» له وتأييدهم له سرا بأنه عبارة عن «هزل لا يستحق أن يرد عليه»، مؤكدا أن معارضة «الإخوان» و«فاسدي مبارك» له تزيده يقينا أنه على الطريق الصحيح.
وأشار «صباحي» إلى أنه والتيار الشعبي كانا عمودا رئيسيا في جبهة الإنقاذ التي شاركت في إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضته طول حكمه، معتبرًا أن «السكة الآن مع الإخوان مقفولة إلا إذا تبرأوا من العنف واعترفوا بإرادة الشعب في 30 يونيو وأن ينضموا إلى خارطة الطريق».
وذكر أنه لم يقتنع «أبدا بالهتاف ضد الجيش ولم أهتف به يوما»، مؤكدا أنه يبعث رسالة الآن لحملته: «أنه ممنوع الإساءة للمشير السيسي أو الجيش أو بقية المرشحين، ومن يدافع عني فليدافع عني دون التعرض لأحد».
كما قال: إن وصف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، بـ«خائن» لا يليق، فهو رجل وطني، قد يكون أخطأ في انسحابه وأختلف معه ولكن لا أسمح للمساس به وبوطنيته.
ولفت إلى أنه جلس مع المشير عبدالفتاح السيسي من قبل، وأنه قال له إن اعتقال شباب الثورة سيضر بتحالف 30 يونيو، كما جلس مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والرئيس عدلي منصور، وطالبهم بتعديل قانون التظاهر ولكن لم تتم الاستجابة، مؤكدا أن «استخدم قانون التظاهر ضد مظاهرات شباب الثورة أكثر من استخدامه مع مظاهرات الإخوان».
وقال «صباحي»: «أنا الأقدر على أن أحقق الأمن لهذا الشعب لأني أحترم الشعب والجيش والشرطة وسأحرص على الحفاظ على الجيش وقوته وإجماع الشعب عليه»، مُشيرا إلى أنه يؤيد الرأسمالية الوطنية المنتجة «ولكن لن أسمح بالسرقة والفساد أو اكتناز المال، والإجراءات الصعبة لا تطيح بالحكام ولكن إذا كانت هذه الإجراءات في غير صالح الفقراء فهذا ما يطيح بشعبية أي حاكم».
وشدد على أنه حال فوزه في انتخابات الرئاسة، فإنه لن يسمح بتمكين أعداء الثورة، موضحا «في عدو ظاهر بيضربنا بالمظاهرات والقنابل وبيضرب الثورة بالتدليس، وفيه مواكب المبايعة وهم أنصار مبارك».
الرئيسية 
