محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المرض المزمن.. نقصان الكفاءة بقلم عماد الدين حسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

المرض المزمن.. نقصان الكفاءة بقلم عماد الدين حسين Empty
مُساهمةموضوع: المرض المزمن.. نقصان الكفاءة بقلم عماد الدين حسين   المرض المزمن.. نقصان الكفاءة بقلم عماد الدين حسين Emptyالسبت فبراير 08, 2014 7:32 am



قابلت مؤخرا وزيرا مرموقا ومحترما. كنت اعتقد ان مشكلة الرجل الكبرى هى الإخوان وهجومهم الممنهج ضده. كنت اعتقد أيضا ان ما يؤرقه هو قلة الامكانيات. فوجئت ان مشكلته الكبرى هى نقص وربما انعدام الكوادر والكفاءات فى وزارته.

الرجل ــ الذى يمكن وصفه بأنه وزير سياسى بحق ــ أدرك بعد أقل من شهرين من دخوله الوزارة بأن الكارثة التى تواجه مصر الآن وربما لسنوات طويلة قادمة هى قلة الكفاءات.

بالطبع غالبية المصريين الآن يلقون بالمسئولية على الإخوان فى كل شىء وللموضوعية فإن هذه المشكلة لا يمكن اتهام الإخوان بها من قريب أو من بعيد بل ربما كانوا هم أبرز ضحاياها أيضا.

المتهم الأول بل قل المجرم الأكبر فيها هو حسنى مبارك ونظامه وربما تكون تلك هى جريمته الكبرى. هذا النظام وهو يحاول البقاء كان مستعدا لدفع اى ثمن فاكتشف المعادلة الجهنمية وهى ان تجهيل الناس بتردى التعليم وإضعافهم بتدهور الصحة هو الطريق المضمون للاستمرار.

كنا نلوم المجلس العسكرى الأول فى سوء إدارته للبلاد ونسينا انه كان ضحية نظام مبارك أيضا. بعدها راهنا على الإخوان باعتبارهم «جمعوا الدين والدنيا لأنهم دكاترة علم وبتوع ربنا»، لكننا نسينا ان غالبية الأساتذة فى بلدنا معهم شهادات عليا على الورق من دون خبرات حقيقية أو بحوث رصينة أو احتكاك جاد، كما نسينا ان الإخوان جزء من الشعب تعرض للتجريف المنظم. وعندما أضافوا إلى قلة كفاءتهم التكويش والاستعلاء وضيق الأفق كانت النتيجة المأساوية التى وصلنا إليها بفضلهم الآن.

نعود إلى الوزير الذى قال لى انه بحث أكثر من مرة عن أى خبير لإدارة مشروعات مهمة فى الوزارة فلم يجد. وجد فقط كثيرين من النوعية التى تفتى فى أى شىء ولا تعرف شيئا، عندما تسألها عن اجادتها لشىء تقول لك «خليها على الله ويلا بينا وربنا يسهل»!!!.

ما يزعج المرء ان هذا المرض صار منتشرا ومتفشيا فى كل المجالات.

أذكر ان مسئولا مهما وكان أحد أبرز مساعدى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق قد شكا لى نفس الشكوى وعندما تم التخلص من غالبية رجال مبارك لم يجدوا بدائل جاهزة ومؤهلة فى كثير من المناصب.

هل جرب أحدكم وعايش الشعور أثناء «توضيب شقته» بعد ان احتك بالصنايعية من نقاش وسباك ومبيض ونجار؟!.

يأتى إليك أحدهم ويخبرك بأنه «خبير زمانه»، وان من قام بالشغل قبله «طبعا حمار».

هذا الصنايعى يدوخك السبع دوخات ولا يلتزم معك بوقت ولا ينجز عمله ويسلمه لك ناقصا وسيئا وفى النهاية لا تستطيع ان تفعل معه شيئا لأنه بلطجى بالفطرة!!.

السؤال الأكثر ألما هو: إذا كان هذا المرض اللعين بمثل هذه الخطورة فما الذى يمنع تأثيرة على المستقبل؟. أغلب الظن انه سوف يستمر مؤثرا لسنوات لكن الفارق أو الأمل ان يرزقنا الله بنظام حكم وطنى وشريف ومستقر وقائم على أكبر قدر من التوافق الوطنى تكون لديه رؤية شاملة والأهم شجاعة فى اتخاذ القرار ويبدأ مشوارا طويلا من الإصلاح الشامل ينسف خلاله منظومة الفساد. إذا حدث ذلك فربما يكون لدينا كوادر وكفاءات بعد خمس سنوات من الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
المرض المزمن.. نقصان الكفاءة بقلم عماد الدين حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية سائق سيارة الفراخ عماد الدين حسين عماد الدين حسين
» خبر سىء واخر جيد بقلم عماد الدين حسين
» من هو عبقرى الإخوان؟بقلم عماد الدين حسين
» فى مديح الشعب بقلم عماد الدين حسين
» اخر ايام الاخوان بقلم عماد الدين حسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: