أشاد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، بتصرف الملك فاروق حيال ثورة 23 يوليو، حيث فضل أن يتنازل عن العرش لعدم إراقة دماء المصريين، وقال إنه لم يكلف نفسه ويسأل «ثورة دي والا انقلاب»، وهي الجملة التي يقولها دائما مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف«إبراهيم»، خلال استضافته في برنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الأربعاء: «خلال ثورة 23 يوليو قتل جندي واحد بطريق الخطأ، والسبب كان عند الملك فاروق وليس عند الثورة، قال له الحرس الملكي يمكن أن نهزم الثوار، فقال لا أريد أن يراق دم مصري واحد وأنا متنازل عن العرش، وهذا السبب الذي جعل الثورة بيضاء».
وتابع: «في المقابل ثورة 25 يناير قتل فيها حتى الآن الآلاف وآلاف آخرين من الجرحى، وحرقت كنائس وأقسام شرطة، وتعرض المصريون لاستقطاب حاد للغاية».
وأشار إلى أن «أنصار مرسي يفتقدون الشجاعة لإجراء مصالحة»، مشددًا على ضرورة تهدئة الأجواء، وقال: «فلتذهب الشرعية إلى الجحيم في سبيل أن تحقن دم شخص واحد من أي ملة وأي دين»، متوقعًا أن تحدث مراجعة من أنصار مرسي لأن «الصغير والكبير يدرك أن المعركة خاسرة».
وأضاف: «لن يجري مصالحة قوية إلا رئيس قوي، الرئيس الضعيف يخشى الحرب ويخشى الصلح، وعلى هذا الرئيس أن يكون عادلًا مع كل الأطراف، حتى لو كان طرفًا يكرهه».