محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 خطاب ننتظره من المشير بقلم سليمان جودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

خطاب ننتظره من المشير بقلم سليمان جودة Empty
مُساهمةموضوع: خطاب ننتظره من المشير بقلم سليمان جودة   خطاب ننتظره من المشير بقلم سليمان جودة Emptyالجمعة يناير 31, 2014 12:09 am

إذا كان المشير عبدالفتاح السيسى سوف يتوجه بخطاب إلى المصريين، يوم إعلان ترشحه لمعركة الرئاسة، رسمياً، أو يوم فوزه فيها، ولابد أنه سوف يفعل، فأغلب الظن أنه فى حاجة إلى خطاب مختلف تماماً فى الحالتين، خطاب يكون صادقاً، على قدر ثقة الناس فيه، ويكون صريحاً، على قدر استعداد الناس للعطاء لبلدهم معه، وفى ظله، وإلى جواره.

وإذا كانت الأنباء المتناثرة تقول بأنه يتهيأ لإلقاء الخطاب الأول هذه الأيام، فإننى أضع أمامه، وأمام الذين هم حوله، هذا الخطاب الذى جاءنى من المهندس شريف عفت، لعله يكون مفيداً فى هذا الاتجاه.

والمهندس «شريف»، لمن لا يعرفه، قارئ ممتاز للتاريخ، ثم إنه كاتب أيضاً أشد امتيازاً، وليس أدل على ذلك إلا كتابه المعروف «تاريخ أقل قبحاً».

يقول خطاب الرجل: حينما تواجه الأمم العظيمة أخطاراً جسيمة تهدد كيانها، بل وبقاءها، تبحث فى ذاكرتها عن زعامة تقود المرحلة، زعامة تتوحد الأمة خلفها حتى ترسو سفينة الوطن على شاطئ آمن، وهذا بالضبط ما حدث أثناء معارك الحرب العالمية الثانية (1940 - 1945) وفيها واجهت بريطانيا أخطار الغزو الخارجى لأول مرة فى تاريخها، تحت وطأة آلة الحرب الألمانية الشرسة.

استدعت الأمة البريطانية، قائداً عسكرياً من عزلته الاختيارية، ومنحته الثقة للإبحار بسفينة الوطن، على رأس وزارة حرب ائتلافية، ووقف أعظم رئيس وزراء فى التاريخ الحديث، وهو «ونستون تشرشل» طارحاً برنامجه على الأمة وقتها قائلاً: أعدكم بالعرق، والدم، والدموع، حتى النصر.

يضيف المهندس «عفت»: كلمات موجزة صادمة، ولكنها واعية وصادقة، وقد تقبلها شعب عظيم، من قائد صادق، وثق به حتى النصر، كان الدواء كالعلقم فى مرارته، ولكن، حين تم التعافى بالصبر والعمل، كانت السعادة مضمونة للذين منحوا الثقة للقائد، وأصبح المستقبل أكثر إشراقاً، دون أن ننسى أن «تشرشل»، فى قيادة الوزارة، كان يميل إلى ديكتاتورية مطلوبة فى بعضها، فى مثل هذه الظروف، لمواجهة محنة وطن على المحك.

وفى نهاية خطابه يقول «عفت»: فى هذه اللحظة من تاريخ مصر، يظل المشير السيسى هو وحده القادر على إقناع الشعب ببذل العرق، والتضحية بالدم، مهما اغرورقت المآقى بالدموع.. فيا سيادة المشير، إن شعبيتك الجارفة عطاء من الله تعالى، ولابد أن حقها عليك أن تحفز الشعب وتدفعه للعمل الجاد، لأن هذا الطريق فقط هو الذى ستتحقق وتتجسد من خلاله مقولة «مصر أم الدنيا»، وهو أيضاً الطريق الوحيد الذى سيجعلها قد الدنيا.

إلى هنا، ينتهى الخطاب، الذى أتمنى أن يراه المشير السيسى، وأن يتوقف أمام المعانى الكامنة فيه، وأهمها فى تقديرى أنه ليس فى وسعه، ولا فى وسع أى قائد مصرى يكون فى مكانه، أن ينجز شيئاً، أو أن يحمى كيان هذا البلد، من ذئاب تحوم حوله، إلا إذا كان الشعب كله متوحداً خلفه، مستعداً لخوض معركته ضد التبعية، مهما كان ثمنها كمعركة.

ذلك أنه عندما يكون القائد محاطاً بشعبه، كما هو الحال مع المشير السيسى، فإنه يستعصى تماماً على أى محاولة للنيل منه، أو من بلده، وهذا هو درس التاريخ الباقى، ولهذا تظل قوة المشير السيسى الحقيقية، إنما هى فى شعبه، أولاً وآخراً، وفى التفافه حوله، ثم فى مضمون خطابه هو مع هذا الشعب، بحيث يكون موضع ثقته طول الوقت، وما عدا ذلك تفاصيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
خطاب ننتظره من المشير بقلم سليمان جودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاتوه من قفاه! بقلم سليمان جودة
» لو يتبنى الجيش هذه الفكرة بقلم سليمان جودة
» عتاب شديد على «محلب» بقلم سليمان جودة
» علِّموا «مرسى» الأدب بقلم سليمان جودة
» لو كنت إخوانياً.. والعياذ بالله! بقلم سليمان جودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: