لا تفسير لعدم حاجة «مرسى» إلى محام، وامتناعه عن تحرير توكيل لمحاميه «العوا» سوى رغبة دفينة فى أن يترافع «هو» شخصيا أمام المحكمة، مرسى كان نفسه يطلع محامى وفشل، مجموعه فى الثانوية أهّله للالتحاق بوكالة المخابرات الأمريكية، فصار جاسوساً يُشار إليه بالبنان.
نفس الرغبة التى استولت على طيب الذكر «عبدالفتاح القصرى» فى فيلم «الأستاذة فاطمة» الخالق الناطق شبه مرسى، وهو يترافع بالنحوى ويستخدم كلمات رنانة عن الشرعية، وغليظة، هسجنكم كلكم، هقطع صوابعكم.
فولة واتقسمت نصين، المعزول (رئيسا) والقصرى (ممثلا) كلاهما قصير، وبكرش، وحولان، وفصيح، وغلباوى، ولمض، وفاشل فى النحو والإملاء، لديه مشكلة فى نطق الحروف، ينطق الحنش بحروف ثعبان، جاهل بأصول المحاماة رغم دروس العوا، غبى لا يميز بين الخطأ والصواب، الخلاصة مجنون، أو عامل فيها مجنون، على أمل الترحيل على العباسية، ومن هناك يهرب كما هرب إسماعيل ياسين، وطوالى ع الجزيرة مباشر بألف دولار فى اليوم!!
حد يلحق المعزول قبل المرافعة، مرسى حتى ساعته وتاريخه متخيل أنه برىء والبلتاجى متهم، سيترافع عن البلتاجى تحديدا، مرسى سيطلب للبلتاجى الإعدام شنقا، وإلى نص مرافعة المعزول فى القفص..
المعزول: يااااااااااااااااااااا حضرات المستشارين.. يا سيدى الرئيس.
القاضى: مستشارين إيه !!.... المحكمة مفيهاش مستشارين.
المعزول: وماله يا حضرة القاضى كل شىء فضلتك......
القاضى: أرجوك اتكلم باختصار ومن غير مقدمات.
المعزول: يااااا سيدى الرئيس....
قضيتنا اليوم.. هى قضية الحق.. ولقد ظهر الحق وزهق الباطل، الحق أبلج والباطل لجلج، إن المتهم الواقف أمامكم خلف القضبان الحديدية (يشير إلى البلتاجى) مجرم أثيم وقاتل لئيم، روع المواطنين فى رابعة، وحرض على العمليات فى سيناء، رغم أننى قلت له عيب اختشى ولكنه لا يعرف الخشا. إن ما قام به هو اعتداء على الوطن والشرف والفضيلة الذى والتى يحميهن القانون، قتل حقوق الإنسان التى تكفل بها مجلس الأمن، قتل الحرية الشخصية والحرية العمومية، قتل الأخلاق، قتل الشرف، قتل المدنية والمعمار، قتل أولئك وهؤلاء عامدا مستعمدا، فلذلك ولكل هازيك تلك المعانى أطلب من المحكمة أن تحكم على البلتاجى بالإعدام شنقا مع سبق الإصرار والترصد.
القاضى: إيه الفصاحة دى يا مرسى.. الظاهر عليك متعلم قوى.
المعزول: والنبى تقول للسيسى لحسن مش مصدق.
القاضى: لكن.. ليه عايز تشنق البلتاجى؟
المعزول: للضرورة أحكام.
القاضى: تحب بقى أحبسك 25 سنة.
المعزول: متشكر يا حضرة القاضى، كله مقبول منك.
القاضى: لما أنت يا أخى مش عارف تتكلم لا عربى ولا إنجليزى، مش كنت توكل واحد محامى عنك.