«أنصار الإخوان يمكنهم المشاركة فى الانتخابات المقبلة إذا نبذوا العنف».. نصاً من تصريح معيب لرئيس الوزراء المتخاذل حازم الببلاوى يغازل به العواصم الغربية من «دافوس»، قبيل تفجير مديرية أمن العاصمة بدقائق، الببلاوى يلين بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض، تصريح خطير يتبعه تفجير، الردود الإخوانية الإرهابية بالأمس كانت صاعقة، وربما تتكرر اليوم، يوم 25 يناير، التى يتبجحون (الإخوان) بأنهم أصحابها والمنافحون عنها، فيطفئون نور عيدها.
التصريح المجانى الذى يبذله الببلاوى من دماء جنود وضباط مصر قربى للإخوان الإرهابيين حسابه عسير، رئيس الوزراء يدعو الإخوان الإرهابيين إلى الانتخابات، رئيس الوزراء يتنحنح، ممكن يا أخ ترمى القنبلة من يديك وتمسك ورقة التصويت، خلى قلبك طيب، وعفا الله عما سلف.
حكومة النحانيح رئيسا ووزراء، لابد أن يرحلوا كلية عن المشهد الدامى، ليست لديهم عقيدة النصر أو الشهادة من أجل حياة الوطن، نفر منهم متواطئ، ونفر منهم متباطئ، تباطؤ يصل إلى حد التواطؤ، يسلمون الوطن إلى الإرهاب تسليم أهالى، لا يتصور عقل أن تكون فى حالة اشتباك بالسلاح مع العدو، وتتحرك على ميدان معركة باتساع الوطن، والتفجيرات تتوالى عاصفة من المنصورة إلى القاهرة، مرورا ببنى سويف وصولا إلى سيناء، وهذا الببلاوى المبلبل يبلبل المشهد.
معلوم، فإن المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وهذا الببلاوى المنبت كلية عن ثورة 30 يونيو، لا قطع أرضاً، بل يخسر كل يوم أرضاً، آن الأوان ترحلى يا حكومة النحانيح، رئيس وزراء يفتقد الحس الميدانى، تخيلوا الببلاوى فى قلب المعركة، والإخوان يحرقون الأخضر واليابس، وينعقد مجلس حرب فى تونس، ويتداعى إلى حرب القاهرة عتاة الإرهابيين الدوليين من الدوحة وأنقرة وتونس ولندن ليطيحوا بنظام 30 يونيو، عندما يتحدث تحالف دعم الشرعية عن اللحظة الحاسمة، ونهاية ما يسمونه انقلابا، ولا نجد ردًا حاسمًا من رئيس وزراء حكومة الحرب، إذن إنها المصيبة.
يتخاذل الببلاوى مجددا ويدعو الإخوان إلى نبذ العنف، أى إخوان الذين تدعوهم، أليس الإخوان إرهابيين بحسب توصيف حكومتكم الرشيدة، ألا ينطبق عليها نصا المادتين 86 و86 مكرر، وغيرهما من مواد قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الإرهابية، أنسيت بيان حسام عيسى؟! الببلاوى أصيب وحكومته بزهايمر سياسى، فلتتنحَّ سيدى وترحل، لم يعد فى قوس الصبر منزع.
كل ما يصدر عن حكومة الببلاوى يصب فقط فى نهر العنف الجارى، حكومة الببلاوى تعلم علم اليقين أن الإخوان خرجوا من الساحة كرهًا ولن يعودوا حبًا، الإخوان أعلنوها حربًا على المصريين، نريدها حكومة حرب، لا مكان للنحنحة ولا بقاء لحكومة النحانيح.