أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية، عن اعتذارها اليوم للشعب المصرى عن أخطائها فى حق ثورة يناير.
وقال الجماعة، فى بيان لها، إن الشعب المصرى قام بثورته العظيمة فى 25 يناير 2011، التى أبهرت العالم كله، وتمثلت عظمتها فى تلقائيتها وسلميتها وتضحياتها ونقائها وثباتها وروحها التى صهرت كل الفصائل والتوجهات فى بوتقة الوطنية الخالصة العابرة للولاءات الحزبية والمذهبية والمخلصة لمصلحة الوطن، وكانت هذه هى أسباب نجاحها الكبير والسريع.
وأضافت "نحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة فى 25 يناير، فإننا ندعوالجميع، وفاءً لها ولقوافل شهدائها الأبرار الذين صعدوا ولا يزالون إلى ربهم، أن نستعيد روحها فى الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولاً، ومع بعضنا، أن نستمر فى ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
وتابعت: "لقد وعينا جميعًا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثنى أحدًا، ولا تقصى أحدًا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم فى توزيع صكوك الوطنية بالهوى".
وقال محمد السيسى، القيادى بجماعة الإخوان، إن اعتذار الجماعة عن أخطائها فى بيان لها بمناسبة 25 يناير لا يعنى عدم حشد الجماعة للمظاهرات فى ذكرى الثورة، مشيرًا إلى أن هذا البيان جاء فى ظل محاولات الدولة الالتقاء مع الشباب لمنعهم من المشارك فى 25 يناير.
وأضاف السيسى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اعتذارنا عن أخطائنا لا يعنى توقف المظاهرات، بل مجرد الاعتراف بالحقيقة.
من جانبه، قال ياسر حمزة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن اعتذار جماعة الإخوان عن أخطائها كان متأخرًا للغاية، وكان عليها أن تعترف بذلك منذ 30 يونيو.
وأضاف حمزة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه كان على الجماعة أن تقدم هذا الاعتذار فى 30 يونيو وليس فى هذا التوقيت، مشيرًا إلى الاعتذار الآن لن يجدى.
بدوره، قال الكاتب الصحفى سعد هجرس، إن الاعتذار الذى قدمته جماعة الإخوان الإرهابية للشعب المصرى عن أخطائها منقوص لأنهم لم يعترفوا بثورة 30 يونيو.
وطالب هجرس الجماعة بأن تعلن على الملأ أنها لن تمارس العنف والترهيب الذى مارسوه منذ وصولهم للحكم وحتى الآن حتى يكون الاعتذار متسقًا مع النقد الذاتى.
فى السياق ، قال ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن اعتذار جماعة الإخوان هومحاولة لاستدراك عطف الشعب المصرى، بعد أن علمت أنها فى منتهى الضعف، وليس لديها قوة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتذار جاء بعد استمرار الجماعة فى الانتحار السياسى.
وأضاف الخرباوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان علمت أنها انتهت عقب موافقة الشعب على الدستور، ورأت أنه لا سبيل لها إلا الاعتذار عقب التهديدات التى أطلقتها ضد الشعب، مشيرًا إلى أن هذا البيان محاولة لرجوع الجماعة إلى المشهد السياسى.
وتوقع الخرباوى أن يكون الدكتور محمد على بشر، وشريف أبوالمجد القياديان الإخوانيان بجانب عدد من أعضاء التيار الإصلاحى داخل الجماعة هم من كتبوا هذا البيان، مشيرًا إلى أن هذا البيان قد يحدث أزمة داخل الجماعة.
قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن اعتذار جماعة الإخوان للشعب المصرى، هو تطور خطير فى سياساتها، مؤكدًا أن هذا البيان الذى اعتذرت فيه للمصريين سيحدث أزمة كبيرة داخل الجماعة، وسيشعل غضب شباب الجماعة.
وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا البيان سيشعر الشباب بإحباط كبير وسيجعلهم لا يستجيبون لدعوات الجماعة للنزول، كما أن سيحدث خلافات ضخمة بين قيادات الجماعة نظرًا لرفض عدد كبير من القيادات سياسة الاعتذار.