كشفت مصادر إسلامية، عن تقدم الجماعة الإسلامية بمبادرة لحل الأزمة الحالية، إلى جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطنى سعيا لحل الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الداعم له والحكومة والمؤسسة العسكرية، بهدف الخروج من دائرة العنف والأزمة السياسية الحالية حقنًا للدماء، وحتى يعود الهدوء للشارع المصرى من جديد.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن المبادرة تتضمن مرحلة للتهدئة بين الأطراف، وأن تلتزم جماعة الإخوان بـ"السلمية" فى التظاهرات التى ينظموها وبعدم استخدام العنف، فى مقابل توقف الأجهزة الأمنية عن إلقاء القبض على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، موضحة أن المبادرة تتضمن مبدأ "المصالحة بين الأطراف" ووضع ضوابط عودة الحياة السياسية التى تشمل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وكشفت المصادر، أن مبادرة الجماعة الإسلامية التى قدمتها لجماعة الإخوان المسلمين، تشمل الإفراج عن كل السجناء من أبناء جماعة الإخوان المسلمين، ووضع ميثاق شرف إعلامى ووقف ما سموه بـ"حملات التخوين والسب والتحريض ".
وقال محمد حسان القيادى بالجماعة الإسلامية، إن مبادرة الجماعة الإسلامية تم تقديمها مؤخرا لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أنه تم الاتفاق بين جميع الأطراف على ضرورة التكتم على بنود المبادرة، حتى يتم الانتهاء منه وإجراء مناقشات واسعة بين قيادات التحالف الوطنى.
وكشف "حسان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن أنه تم طرح المبادرة على عدد من الشخصيات، والمفكرين الكبار الغير محسوبين على تيارات سياسية أبرزهم الفقيه القانونى المستشار طارق البشرى، والدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسى السابق، والكاتب الصحفى الكبير فهمى هويدى، موضحا أن مبادرة الجماعة الإسلامية-التى رفض الإفصاح عن بنودها- تقوم على ما سماه بـ "عودة المؤسسات الدستورية".
وأكد القيادى بالجماعة الإسلامية، أن هدف مبادرة الجماعة هو الوصول لحل سياسى لحل الأزمة، التى استمرت خلال الأشهر الماضية، مطالبا جميع الأطراف بتقديم تنازلات، حتى يمكن بدء المفاوضات والنقاش حول المبادرات، مشددا على أن الجماعة الإسلامية هدفها عودة الدستور والمؤسسات الدستورية وليس مساندة جماعة الإخوان المسلمين، قائلا:
"غير صحيح، أننا نساند جماعة الإخوان فى مواقفها، لأننا نختلف كثيرا معهم فى كثير من القضايا، نحن ندافع عن الشرعية ولا ندافع عن الإخوان".
وكشف الدكتور عصام دربالة مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى تصريحات صحفية له، عن وجود مبادرة ستطلقها الجماعة الإسلامية لحل الأزمة الراهنة، قائلا: " لدينا مبادرة جديدة لحل أزمة الوطن بكل أبعادها نسعى منذ أسابيع إلى التواصل مع أطراف عديدة، كى نحقق التوافق عليها ونتكتم على تفاصيلها كى لا يؤدى طرحها إعلاميا إلى إفشالها".
وأكد مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه لا يمكن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو بالكامل، وفى نفس الوقت لا يمكن إلغاء كل ما كان قبل 30 يونيو بالكامل، وأن هذا هو الفارق بين موقفهم وموقف جماعة الإخوان.