قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، التابع لـ«الجماعة الإسلامية»، الجمعة، إن الجماعة تنتظر رد الجيش على السيناريوهات الثلاثة التي اقترحتها للخروج من الأزمة السياسية الحالية والتي تضمنت خروج الرئيس المعزول محمد مرسي من السجن ليكمل مدته الرئاسية، أو أن يشغل مرسي منصب رئيس الوزراء وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو الاستفتاء على خارطة الطريق الحالية.
وأضاف «أبو النصر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الجماعة ستظل في تحركها الثوري المناهض للانقلاب حتى تجد ردًا على مبادراتها، وهناك عرقلة لهذه المفاوضات من قبل البعض ممن يسعون بكل ما أوتوا من قوة بأن يظل الحال كما هو عليه ويقر الجميع به»، بحسب قوله.
وتساءل: «كيف نعترف بالوضع القائم في ظل سقوط آلاف القتلى؟»، موضحًا أنهم عرضوا «مبادرة على الجيش وهو من يعرقلها لإصراره على قبول الأمر الواقع والتسليم بكل الإجراءات المترتبة على أحداث 30 يونيو».
وتابع: «السيناريوهات طرحها عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، تهدف إلى احترام الشرعية الدستورية وعودة مؤسسات الدولة بصلاحيات كاملة، وبها حلول كثيرة ترضي جميع الأطراف، لكن أهم شيء هو الرغبة في الحل وبعدها يتم التفاوض على قبول أي سيناريو منها».
وأشار إلى أن «المبادرة تتضمن مصالحة شاملة وفعالة بين جميع الأطراف لحل الأزمة»، موضحًا أنهم أرسلوا نسخًا من الرسالة مكتوبة إلى القوات المسلحة والحكومة والأحزاب المختلفة.
وقال محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، التابع لـ«تنظيم الجهاد»، إن «المبادرة التي يتبناها الجهاد والجماعة الإسلامية في التفاوض مع الجيش تتضمن مصالحة شاملة، وتهتم بكيفية عودة الشرعية ما يتفق مع معايير المصالحة».
وأضاف: «نفضل عدم الخوض في تفاصيل المبادرات التي تتم حرصًا على إحباط محاولات إجهاضها»، لافتًا إلى أن «هناك حالة احتقان وعدم ثقة بين جميع الأطراف رغم وجود جهات كثيرة تسعى لإيجاد حلول، لكن لا توجد نتائج ملموسة حتى الآن في ظل ما نعانيه من اقتصاد ينهار وغليان على الصعيد السياسي».