قال مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، محمد حسان، إن الجماعة تقدمت إلى الجيش بمبادرة، تتضمن مقترحات لحل الأزمة السياسية الحالية، إلا أنها لم تحصل على الرد حتى مثول الجريدة للطبع.
حسان مضى قائلا، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن الجماعة لم تعلن عن جميع بنود المقترحات فى وسائل الإعلام، لرغبتها فى عدم إفشال المبادرة، مبينا أن «الجماعة لا تريد سوى تحقيق الاستقرار وحل الأزمة حرصا على الوطن»، مشددا على أن الحل السياسى هو «الحل الذى يجنب البلاد الدخول فى نفق مظلم».
فيما قالت مصادر بـ«التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسى، إن جماعة الإخوان المسلمين «تجاوبت مع بنود مبادرة الجماعة الإسلامية لحل الأزمة، إلا أن تأخر رد الجيش يؤجل حل الأزمة».
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم اسمها، أن «الحشد والتظاهرات سيستمر فى الشارع، بالتزامن مع المفاوضات والحلول السلمية».
من جهته، طالب حزب النور، جماعة الإخوان المسلمين بإدراك الواقع الحالى، منبها إلى أن «ارتفاع نبرة رفض المصالحة سيعقد الأمور»، بحسب شريف طه، المتحدث باسم الحزب، وأكد طه، لـ«الشروق»، «استمرار التواصل مع الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية فى الحكومة السابقة، والذى يقود التواصل بين الإخوان وجميع الأطراف الأخرى»، مطالبا الجماعة بـ«وقف المظاهرات، لتهدئة الوضع تمهيدا لإجراء مصالحة شاملة، وتفويت الفرصة على التيار المتطرف الذى يريد القضاء على الجماعة والتيار الإسلامى».
فى الوقت نفسه قالت الجماعة الإسلامية إن جموع الشعب المصرى ملأت شوارع وميادين أكثر من 24 محافظة، فى رسالة واضحة من المصريين بأنه لا يمكن أبدا لأحد أن يصادر إرادته وحريته، وأنه ماض بسلميته إلى الوصول لحريته واستكمال ثورته، حتى سقوط ما وصفته بـ«الانقلاب العسكرى»، موجهة الشكر لكل من شارك فى التظاهرات.
وأضافت الجماعة فى بيانها، أمس، «هذه السلمية التى اصطبغت بها تظاهرات معارضى الانقلاب العسكرى، بالرغم من عمليات القتل والاعتقال، تؤكد وبوضوح من هو المسئول عن عمليات العنف ضد المتظاهرين، والتى يقوم بها بلطجية مستأجرون يتم الدفع بهم لقمع المظاهرات السلمية، وفى نفس الوقت يتم تصوير هؤلاء البلطجية من قبل إعلام الانقلاب على أنهم من تنظيم الإخوان المسلح، فى محاولة لتسويق العنف وشيطنة معارضى الانقلاب».