شنت قيادات وشخصيات من معسكر الإسلام السياسى هجوماً حاداً على الهتافات التى ترددها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها والشعارات التى ترفعها خلال فعالياتهم، مؤكدين أن شعارات الإخوان وهتافاتهم حولت الخلاف السياسى إلى معركة بين الإسلام والكفر.
من جانبه هاجم الشيخ سامح عبد الحميد القيادى بالدعوة السلفية، الهتافات التى ترددها جماعة الإخوان خلال التظاهرات، واصفاً هذه الهتافات بقاموس من الألفاظ البذيئة.
وأضاف "عبد الحميد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "تحول الخلاف السياسى عند كثير من شباب الإخوان إلى صور غير أخلاقية، منها السُباب والشتائم، والعنف، ومحاولة هدم مؤسسات الدولة، مثل الجيش والشرطة والقضاء والأزهر، والاستقواء بالخارج، وغير ذلك من الصور".
وتابع: "قاموس كامل من الألفاظ البذيئة والعبارات المُشينة والشعارات الهدامة، هذا غير التهديد والوعيد والإنذار بالتصعيد والسحق والرش بالدم وخلع الرؤوس التى حان قِطافها"، متسائلاً "هل هذا سمت من يطلب الشريعة والشرعية، هل هذه أخلاق من يقولون القرآن دستورنا؟!".
وقال: "رسم هؤلاء الشباب جداريات وجرافيتى من الفُحش والتفحش على سور المترو والجامعة والبيوت والمنشآت، والغريب أننا لم نسمع هذه الألفاظ من الليبراليين والعلمانيين، بل سمعناها ممن يُؤكد أنه يحمل الخير لمصر!"، مضيفاً: "الظاهرة التى لا نراها فى أى مكان فى العالم هى دخول الفتيات فيما يشبه حرب الشوارع، فتاة تتسلق البوابة الحديد، وأخرى تمسك هراوة لتوقف سيارة بالعنف والإرهاب".
ومن جانبه انتقد صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق، منسق الجبهة الوسيطة لمواجهة العنف والتطرف، شعارات جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن هذه الشعارات تدل على مدى كراهية جماعة الإخوان لمؤسسات الدولة كالقوات المسلحة والقضاء.
وقال "القاسمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "شعارات الإخوان التى يهتفون بها تصور للبعض أن المعركة بين الإسلام والكفر، كما أنها تكفر ما دون الإخوان".
وأضاف "القاسمى": "الإخوان وأنصارهم يهتفون بهتافات ضد الوطن وجعلوا أنفسهم فريقاً يتكلم باسم الإسلام ومن يخالفهم فى الرأى هم كفار، وهذا الأمر خطأ كبير جداً من الإخوان، وجعل الكثير من أنصارهم ينفرون منهم"، مضيفاً: "شعارات الإخوان تهتف بسقوط الجيش والشرطة، الأمر الذى يعنى أن الإخوان تهتف بسقوط الدولة القائمة على المؤسسات".
وأشار القيادى الجهادى السابق إلى أن هتافات الإخوان تخرج عن التقاليد الوطنية.