لم يعد اغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسى سيناريو مستبعداً فى ظل تطورات أمنية متصاعدة فى مصر وحرب غير مسبوقة تخوضها القوات المسلحة ضد الإرهاب المرتبط بجهات أجنبية، والمؤكد أن هناك عدة عواصم كبرى فى الغرب تخشى من ظهور «ناصر جديد» ممثلاً فى شخص السيسى يعادى مصالحها فى الشرق الأوسط، فضلا على الغضب الشديد الذى انتاب هذه العواصم من قرار إحالة مرسى للجنايات بتهمة التخابر، إذ تخشى أجهزة مخابرات دول عظمى من أن يتم الكشف عن اتصالات سرية تورطت فيها مع الرئيس المعزول.
وكان لافتا ما نشره «أدمن» الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على الفيس بوك من أن جهاز الاستخبارات الروسى أبلغ القيادة المصرية بوجود مخطط لاستهداف السيسى وعدد من كبار قادة الصف الأول للجيش المصرى عبر هجوم صاروخى بعد تحديد مقرات إقامتهم بالأقمار الصناعية، وتم بالفعل العثور على خرائط بهذه المقرات بحوزة عناصر تكفيرية بسيناء، ووفقا للتسجيلات الصوتية الأربعة التى أجراها مرسى مع أيمن الظواهرى، قامت أجهزة سيادية بتسريب نصها إلى وسائل الإعلام، طلب الرئيس المعزول دعم زعيم تنظيم القاعدة فى مواجهة السيسى قبل 30 يونيو، وأكد له الظواهرى أنه لابد من التخلص من السيسى لأنه يحارب «المجاهدين» فى سيناء، ومن الطبيعى أن تسعى القاعدة بعد انهيار حلم إعلان سيناء «إمارة إسلامية» إلى الانتقام من الرجل الذى تسبب فى ذلك، والملاحظ هنا أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذى اعتمده الظواهرى وكيلاً رسمياً له بمصر لم يخف أن اغتيال قائد الجيش المصرى يأتى على رأس أولوياته، ورغم أن الإخوان لم يتورطوا مباشرة فى إصدار بيانات أو إطلاق تصريحات «علنية» تدعو لاغتيال الجنرال الذى انحاز للجماهير فى ثورتها ضد أول رئيس إخوانى، إلا أن هذا لا ينفى أن حدوث هذا الأمر يعد حلماً يداعب قادة التنظيم ليل نهار، ويتضح هذا من خلال اعتبار الجماعة «أنصار بيت المقدس» ذراعها العسكرية الجديدة، حسبما تؤكد تقارير أمنية، فضلا على ماكينة الدعاية الإخوانية التى روجت لسيناريو اغتيال السيسى 17 أكتوبر الماضى، ثم قالت إنه مصاب ويعالج فى الخارج، وإن من يدير الجيش رئيس الأركان الفريق صدقى صبحى، وحين ظهر السيسى مؤخراً زعمت أنه «دوبلير».
الرئيسية 
