[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس أن إسرائيل لن توافق علي تعديل معاهدة السلام الموقعة مع مصر عام1979, وذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي شنه مسلحون داخل إسرائيل علي الحدود المصرية ..
<="" div="" border="0">
أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وثلاثة مسلحين عقب اشتباكات علي الحدود. وقال ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية:لا يوجد أدني احتمال أن توافق إسرائيل علي تعديل معاهدة السلام مع مصر, وتابع قائلا نحن لن نقبل أي تعديل لاتفاقيات كامب ديفيد.
وأضاف ليبرمان لا يجب علي المصريين أن يحاولوا خداع أنفسهم أو خداع الآخريين, ويجب عليهم ألا يعتمدوا علي هذا المطلب, في إشارة إلي ما تردد عن وجود تلميحات مصرية بشأن احتمالية إجراء تعديلات في اتفاقية السلام مع إسرائيل, وخاصة بشأن عدد القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء التي شهدت أعمال عنف متكررة منذ ثورة25 يناير.2011 وزعم وزير الخارجية الإسرائيلية أنه يتعين علي مصر أن تنفذ التزاماتها في سيناء, وأشار إلي أن حجم القوات المصرية ليس هو المشكلة حاليا, وقال إن المشكلة في سيناء ليس في حجم القوات, ولكن مدي جاهزيتهم للقتال والضغط وتنفيذ المهمة كما ينبغي, بحسب تعبيره. وقال أيضا: إسرائيل ليست لديها مشكلة مع وجود القوات المصرية, ولكن المشكلة تكمن في الإرهابيين الذين يقاتلون هناك.
وفي غضون ذلك, أصدر الجيش الإسرائيلي أمس تعليمات لجنوده بتوخي الحذر في التعامل مع المهاجرين الأفارقة, وذلك عقب مصرع جندي إسرائيلي عند الحدود. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مسئول عسكري لم تذكر اسمه قوله إنه من الصعب تمييز المهاجرين عن الإرهابيين, لذا فعلينا توخي الحذر. وأضاف المسئول أن العمليات المسلحة زادت بشكل كبير ضد الجنود الإسرائيليين في الآونة الأخيرة بصفة عامة. وجاء ذلك في استجابة سريعة لدعوة وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي الذي طالب الجيش الإسرائيلي بأن يصدر أمرا واضحا لمنع جنوده من التعامل أو إجراء اتصالات مع المهاجرين الأفارقة علي حدود إسرائيل مع مصر.
وعلي صعيد متصل, أعلنت جماعة تطلق علي نفسها اسم جماعة أنصار بيت المقدس ـ تتخذ من شبه جزيرة سيناء مقرا ـ مسئوليتها عن الهجوم عبر الحدود المصرية الإسرائيلية. وقالت الجماعة في بيان نشر علي مواقع إسلامية متشددة علي الإنترنت إن الهجوم جاء ردا علي الفيلم المسيء للنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
وأضافت أنها نفذت هذه العملية تحت مسمي غزوة التأديب لمن تطاول علي النبي الحبيب. وأشار البيان إلي أن المسلحين الذين نفذوا العملية مصريون, واتهمت الجماعة اليهود بالتورط في الفيلم, لكنها لم توضح كيف, وتوعدت بتنفيذ عملية أخري ردا علي ما قالت إنه مقتل أحد أعضائها بمساعدة إسرائيل.
وحول تفاصيل العملية الحدودية الأخيرة, قالت الجماعة إن ثلاثة مسلحين عبروا الحدود إلي إسرائيل صباح يوم الخميس الماضي وظلوا مختبئين حتي منتصف نهار الجمعة عندما رأوا وهاجموا دورية إسرائيلية.