أعلم أن هناك العديد من المواضيع المميزة التي ناقشت قدرات الجيش المصري ومواضيع أخرى لا تقل تميزا
عن مقارنات بين الجيش المصري ونظيره الإسرائيلي ولكن مؤخرا دارت أحاديث كثيرة عن تطوير الجيش المصري
كما دارت أحاديث كثيرة سيناريوهات للحرب بين مصر و إسرائيل و أعتقد أن كل هذه المواضيع مرتبطية فعدونا في مصر هو إسرائيل وهو من نعد العدة دائما لمواجهته و أي تطوير في الجيش المصري يكون إما بغرض مواجهة تطوير إسرائيلي أو بغرض خلق تفوق مصري في مجال من المجالاات ...
لهذا تعالوا معا نرصد أوضاع الجيش المصري حاليا و أفاق تطويره بصورة واقعية ثم نتحدث عن إستراتيجيات الطرفين وسيناريوهات الحرب مع إسرائيل في أي حرب قادمة في هذه الدراسة المجمعة والمبسطة التي أتمنى أن تنال
رضائكم وتجدوا فيها فائدة ولو بسيطة ...
أفاق التطوير في الجيش المصري:
القوات البرية:
القوات البرية المصرية هي الأقوى و الأكبر في الشرق الأوسط و أفريقيا بلا منازع فسلاح المدرعات
المصري يفوق دولا عظمى من حيث الحجم والتسليح والمدفعية المصرية هي الأكبر في المنطقة ولايقاربها
من حيث الحجم إلا المدفعية السورية كذلك تمتلك مصر مخزونا ضخما من الصواريخ المضادة للدبابات يعد
واحد من الأكبر على مستوى العالم ...
رأس الحربة في سلاح المدرعات المصري هي الرائعة الأبرامز الدبابة الأفضل في العالم والأبرامز
المصرية تم تطوير معداتها الألكترونية لمستوى ال M1A2 بواسطة ألكترونيات أوروبية وقد أختبرت
الأبرامز المصرية في أمريكا مؤخرا و بشهادة الأمريكان كانت معادلة لنظيرتها الأمريكية...
والأبرامز في مواجهة المركافا موضوع قتل بحثا ولكن بإختصار نقول أن مصر إختارت المرونة
والرشاقة في مواجهة بطء الديناصورات الإسرائيلية ! فالأبرامز تتفوق تفوقا كبيرا على المركافا
في نقطة السرعة "الواقعية" والقدرة على المناورة وهذه النقطة ستكون حاسمة في أي حرب قادمة
تظرا لطبيعة ميدان المعركة المتوقع ...الإسرائليون إختاروا التدريع المبالغ فيه ولهم أسبابهم
فمشكلة إسرائل البشرية لا تزال نقطة ضعف كبيرة في مواجهة مصر وكل فرد تخسره إسرائليل
يكون تعويضه صعبا جدا جدا ...
هذا عن الأبرامز ولكن الأبرامز يبلغ عددها حوالي 1125 بعد الصفقة الأخيرة فماذا عن باقي
سلاح المدرعات المصري؟
ال M60A3 هي الفارس الثاني في سلاح مدرعاتنا وربما تحظى بهالة إعلامية أقل من الأبرامز
ولكنها محط إهتمام خاص من القيادة العسكرية المصرية وحظت ببرامج تطوير عدة نقلتها نقلة كبيرة فحسب كل المصادر والمراجع الدولية مصر توشك على إنهاء تطوير 1000 دبابة M60 إلى المستوى M60-2000 وبوجب ها التطوير تحصل الباتون على برج الأبرامز ومدفعها ال 120 مم كما تحظى بدروع تفاعلية جدبدة و محرك ألماني قوته 1500 حصان! فتصبح وحشا مخيفا قادرا على دعم الأبرامز ومواجهة الميركافا 1 و2 و3 قي ميدان المعركة ...
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أما باقى الدبابات الباتون فيسدوا أنها ستحظى بالتطوير المصري المشابه للصبرا الإسرائيلية والذى لا نعلم عنه إلا ما يظهر في صور تفقد المشير لإحدى الدبابات المطورة في أحد العروض العسكرية !
ولكن من الصور يمكن أن نرى دروعا تفاعلية جديدة و تدريعا خاص للبرج الذي تغير شكله تماما ولكن داخليا ماهو التطوير ؟ هل هناك محرك جديد ؟...وارد جدا ولكن لا يمكننا إلا أن نقول أن هذا التطوير يعني أن كل الباتون في الترسانة المصرية قد أصبحت مطورة وقادرة على الإستمرار في الخدمة بنجاح وفاعلية لأعوام وأعوام !
ولا ننسى الصغيرة رمسيس التي تم تطويرها بمساعدة أمريكا وتملك مصر منها أكثر من 400 دبابة
أما المدرعات أو ناقلات الجنود المدرعة فالجيش المصري يمتلك منه تنويعة وتشكيلة كبيرة
وهذا أمر طبيعي ليس فقط لأهمية دورها في الميدان ولكن لأن إسرائيل توليها أهمية خاصة
ولأن القوات البرية المصرية تسعى دائما للحفاظ على تفوقها فكان لابد من إمتلاك
أسطول مدرع ضخم حيث تمتلك مصر حوالي 10000 (عشرة ألاف) مدرعة ما بين مجنزرة ومدولبة
ومن طرازات عديدة أهمها :
ال M113 وبيطرازات وتطويرات متنوعة
المدرعة المصرية EIFV المبنية على ال M113
هي طراز مصري ينتج في مصر وتزود بدروع إضافية ومحرك أقوى من ال M113
كما تحمل برج ال M2 برادلي الأمريكية وتسليحها الرئيسي مدفع 25 مم وقاذفين صواريخ تاو مصادة للدبابات
وتمتلك مصر 1200 مدرعة من هذا الطراز
كذلك هناك المدرعة المصرية الشهيرة فهد بعدد 1400
ولا يشمل هذا الرقم صائدات الدبابات من طراز M901A3 و YPR-765 PRAT و B1 Centauro
والتي يزيد عددها عن 500
كما لا تشمل العشرة ألاف مدرعة مدرعات الإستطلاع من طرازات M981 FISTV و RG-32M
و BRDM-2 و V150 Commando و Cadillac Gage Commando Scout
بأعداد تزيد عن 850 وحدة !
كذلك هناك العربات بعدد إجمالي يزيد عن 6000 عربة الخفيفة وأهمها ال HMMWV بعدد 4000 عربة
سلاح المدفعية المصرية أيضا يحظ بتطويرات وصفقات متتالية ومع دول مختلفة و أصبح يضم اليوممجموعة من أحدث المدافع في العالم سواء المجرورة أو ذاتية الحركة ومنها مثلا ال GH-52 Ptria
أو كما عرف في مصر EH-52
وطبعا ال M109 A5
وهناك كلام عن المدفع الكوري K-9 "Thunder"
المدفعية الصاروخية هي جزء من سلاح المدفعية ولها مكانة خاصة في الإستراتيجية المصرية
لما توفره من قوة نيران كبيرة تفوق المدفعية التقليدية كما أنها لعبت دورا هاما في حرب أكتوبر
وتمتلك مصر تشكيلة كبيرة من أنواع المدفعية الصاروخية وبعيارات تترواح بين ال 80 مم
وال 240 مم و بعدد إجمالي يصل ل 1000 قاذف وتشمل هذه الأنواع الجراد الشهير و سلسلة صقر
و ال BM-24 وطبعا الرائعة M270 أو كما تعرف MLRS
أما ترسانة مصر من الأسلحة المصادة للدبابات فأقل ما توصف به أنها رهيبة!
تشكيلة من الصواريخ الروسية والأمريكية و الأوروبية والمصرية والكم هنا مهم جدا لأنه
في مواجهة الدبابات الحديثة قد لا تكون إصابة واحد كافية دائما لتحييد الدبابة لهذا وجود
كم ضخم من الصواريخ يعني القدرة على نصب مئات الكمائن التي سشمل كل مها عددا
من القواذف ...
إذا ماذا تحتاج مصر في قواتها البرية ؟
أعتقد أننا هنا نتحدث عن الحفاظ على تفوقنا وهذا يكون بالإستمرار في بتطوير الأبرامز و الباتون
في إنتظار دبابة مصرية أغلب الظن أنها ستكون مبنية على الأبرامز مع تصنيع المزيد من مدافع
الميدان ذاتية الحركة والمجرورة تطوير أسطول المدرعات المصري ...
الحقيقة أن القوات البرية المصرية في المقدمة ليس فقط في مواجهة إسرائيل ولكن في المنطقة كلها ...
القوات البحرية :
تمتلك مصر أكبر بحرية في الشرق الأوسط و أفريقيا ...
وتتنوع
القطع البحرية المصرية في الأحجام و المصادر فمن الزوارق الخفيفة إلى
الفرقاطات الثقيلة ولو نظرنا للبحرية المصرية لوجدنا أن أهم قطعها هي :
الفرقاطات من فئة Knox وهي أكبر القطع البحرية المسلحة في الشرق الأوسط و أفريقيا حاليا
وتبلغ إزاحتها 4250 طن وتم تطويرها مؤخرا بتزويدها بأحدث نظم إدارة النيران الألية كما
زودت برادارات حديثة جديدة ولدى مصر قطعتين من هذه الفئة وهما دمياط و رشيد
وهناك طبعا الفرقاطات من الفئة Oliver Hazard Perry وهي أيضا من أكبر القطع البحرية في المنطقة ومن أكثرها قوة وتتمتع بمنظومة دقاع ضد الصواريخ وتسليح متنوع من الهاربون للصواريخ المضادة للغواصات إزاحتها تبلغ 3700 طن وتملك منها مصر 4 قطع هي أسكندرية وطابا وشرم الشيخ وتوشكا
و أهم مواصفاتها :
والترسانة البحرية المصرية تشمل أيضا الكورفيت Descubierta
وهو كورفيت أسباني بإزاحة تبلغ حوالي 1500 طن ويحمل 8 صواريخ هاربون
ونوعين مختلفين من الصواريخ المضادة للغواصات ولدى مصر قطعتين هما أبو قير و السويس
ولدى البحرية المصرية تشكيلة من زوارق الصواريخ تشمل الزوارق أكتوبر بإزاحة 82 طن
و الزوارق Hegu الصينية بإزاحة 80 طن والزوارق رمضان بإزاحة 312 طن ولكن
طبعا درة الصواريخ المصرية هي Ambassador MK III أحدث زوارق الصواريخ
في المنطقة ومن أحدث الزوارق في العالم وهو أول قطعة بحرية ذات خواص شبحية تدخل الخدمة فعلا
في
الدول العربية وهذه الزوارق لا تتميز فقط بصغر المقطع الراداري ولكن تحمل
تسليحا متنوعا ومتقدما يشمل 8 صوايخ هاربون ومدفع 76 مم سريع الإطلاق ونظام
دفاع جوي مضاد للطائرات وللصواريخ من طراز RIM-116 وكذلك مدفع Phalanx الشهير ويستطيع الزورق الوصول لسرعة تبلغ 41 عقدة ومصر تخطط لإمتلاك 6 قطع تم التعاقد فعليا على 4 إثانا تم الإنتهاء منهما وإثنان تحت البناء
أما الغواصات فمصر تعتمد حاليا على غوصات روميو (النسخة الصينية) المعدلة والمطورة
بمعدات أمريكية وتسلح بالصواريخ الهاربون يجلتب الطوربيدات
وهناك أخبارعن إحتمال التعاقد مع روسيا على الكيلو وربما يكون هناك عقد قد وقع فعلا
ولكن لا يمكننا أن نؤكد ذلك حاليا ما نستطيع أن نؤكده أنه حتى لو كان هناك عقد فلم يتم التسليم
حتى الأن ...
كذلك
كانت هناك تصريحات مؤخرا للمشير طنطاوي تحدث فيها عن تطوير البحرية
بالتعاون مع ألمانيا فلو لم يكن المقصود هو تطوير القطع المصرية
بتكنولوجيا ألمانية
(وهذا لا يبدوا الإحتمال الأقرب!)
إذا لا يبقى إلا الدولفين أوبالأصح الغواصات من الفئة Type 209 ولكنها تظل مجرد إستنتاجات
البحرية
المصرية تزيد عن ضعف البحرية الإسرائيلية ووجود القطع الثقيلة و تحديدا
الرفقاطات الستة يعطي مصر التفوق فالقطع الثقلية من فرقاطات ومدمرات (تسمية
أمريكية خالصة) تتميز عن القطع الأصغر بالقدرة على العمل في أعالي البحار
ولمدة طويلة على عكس القطع الأصغر فعلى سبيل المثال الزوراق المصرية
الإمباسدور وهي الزوارق الأحدث لا تستطيع البقاء في البحر لأكثر من 8 أيام
فقط بينما تستطيع الفقاطات المصرية البقاء لأضعاف هذه المدة في عرض البحر
وهذه هي ميزة القطع الكبيرة عن القطع الصغيرة مثل زوارق الصواريخ والبحرية
الإسرائيلية أثقل ما تمتلك هو الكورفيت ساعر 5 و إزاحته نبلغ 1227 طن فقط
وتملك إسرائيل 3 قطع منه غير ذلك تعتمد إسرائيل على الزوارق والتفوق المصري
واضح هنا ولو أردنا التفكير في التطوير فأعتقد أن أهم مجالات التطوير هي :
* غواصات حديثة (كيلو-دولفين -؟؟؟)
* المزيد من القطع الشبحية متوسطة/ثقيلة الإزاحة
القوات الجوية
هنا
يكثر الحديث وتتعدد الحواديت ! لكن دون إعادة لما قلناه مرارا وتكرار
لنلقي نظرة على القوات الجوية المصرية مصر تعتمد على الطائرات متعددة
المهام شأنها في هذا شأن العديد من الدول القوية مثل تركيا وعماد القوات
الجوية المصرية هو المقاتلة متعددة المهام رقم واحد في العالم حاليا ال F16
حيث تمتلك مصر 220 طائرة بما في ذلك الصفقة الجديدة ويعد هذا رابع أكبر
أسطول من هذه الطائرة الرائعة في العالم والصفقة الأخيرة مع أمريكا التي
تشمل 20 طائرة F16-Block 52 تعد جزء من برنامج تطوير شامل للمقاتلات
المصرية من هذا الطراز حيث سيتم تطوير كل المقاتلات المصرية لما يعادل
المستوى Block 50 في الأعوام القليلة القادمة ...
وتعمل
بجوار ال F16 المقاتلات الفرنسية الميراج 2000 والميراج 5 المطورة و ال F4
المطورة بجانب الميج 21 ويبدوا أن صفقة ال Jf-17 إما تمت أو في الطريق وهي
بديل ممتاز
للميج ومنصة لأسلحة متنوعة شرقية وغربية كذلك هي خطوة في طريق المقاتلة المصرية
ومقارنة مع إسرائيل نجد أن تفوق إسرائيل الأهم "نظريا" هو إمتلاكها للمخيفة F-15
ولكن
علينا أن ندرك أن القوات الجوية لأي دولة لا تقارن بدولة أخرى بناء على
أنواع و أعداد الطائرات فقط بل تقارن المنظومة الجوية كاملة بما في ذلك
الدفاع الجوي والحرب الألكترونية والإنذار المبكر والقيادة بجانب الخبرات
على مسيتوى الميدان و على مستوى القيادة ...
بإختصار نعم ال F15 نقطة
تفوق ولكن في المقارنة المباشرة أما في المقارنة الشاملة فالأمر مختلف
وسنتحدث بالتفصيل في هذه النقطة بعد قليل ...
إذا ماذا تحتاج القوات الجوية المصرية ؟؟
* تطوير أسطول ال F16
* طائرة جيل خامس أو جيل رابع ++ (سو 35- تايفون )
* طائرات خفيفة (JF-17) كبديل للميج والميراج 5
* تطوير القدرات الصناعية للوصل لتصنيع مقاتلة متقدمة مصرية
الدفاع الجوي
الدفاع
الجوي المصري غني عن التعريف والعالم كله يعتبره أحد أفضل نظم الدفاع
الجوي الأرضية في العالم العالم كله يقر بذلك ...إلا بعض المصريين!! فتجدهم
يخترعون و يفبركون أخبارا عن ال S-300 وحورس وكأن دفاعنا الجوي بحاجة
للفبركة لكي يصبح قويا !!
الدفاع الجوي المصري من أكثر القطاعات التي تحظى بتطوير دائم في القوات المسلحة المصرية
وفيه تكثر المفاجئات (دون مبالغة!) وربما كون تطوير منظومة دفاع جوي يمكن أن يتم
في سرية أكثر "نسبيا" من إنتاج مقاتلة هو أحد العوامل التي ساعدت في كثرة المفاجأت في دفاعنا الجوي ..
والدفاع الجوي المصري يضم اليوم تشكيلة كبيرة من المنظومات أهمهما :
طير الصباح وهو النسخة المصرية المطورة لدرجة غير معروفة من السام 2 بعدد 40 بطارية
سام 3 مطور للمستوى 2M Pechora بعدد 53 بطارية ما بين الجيش وقيادة الدفاع الجوي
هوك المعدل بعدد 18 بطارية
باتريوت بعدد 4 بطاريات
Buk m1 (سام 6 سابقا !) بعدد 18 بطارية
Buk m2 بعدد غير معروف في صفقة وقعت عام 2005
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
SLAMRAAM بعدد 9 بطارية هلى الأقل!
أمون المطور ..بل المطور بشدة بعد التطوير الأخير ! بعدد 40 بطارية (على الأقل!)
Crotale NG المطور بعدد 16 بطارية
MIM-72/M48 Chaparral بعدد 86 قاذف رباعي
AN/TWQ-1 Avenger بعدد 75 بطارية
Tor-M1 بعدد يتراوح بين 16 و 30 بطارية !
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أكثر من 2500 مدفع مضاد للطائرات من عيارات مختلفة
ألاف من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف من طرازات عديدة
مصرية و أمريكية و روسية الصنع !
وكل ما سبق مربوط في شبكة واحدة مع كل أجهزة الرادار و الرصد السلبي والكهرو بصري وطائرات الإنذار المبكر المصرية E2-2000 وطائرات Beechcraft 1900 وطائرات الإستطلاع الموجهة بدون طيار فيما يعرف بنظام الإنذار البكر والدفاع الجوي الألي القومي المركزي ...حورس(الحقيقي)!
منظومة
الدفاع الجوي المصرية تتضاعف قدرتها بسبب هذا الربط الذي يجعل النظم
تتكامل ويعطي القيادة السرعة على مواجهة أي تهديد وبأكثر من خيار وحورس هو
الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط و أفريقيا شبكة الدفاع الجوي المصرية هي
الأقوى في المنطقة والقارة بلا منازع أو شبيه وهي ركن أساسي من
الإستراتيجية العسكرية المصرية
لكن التطوير هو سنة الحياة حتى لو كان بغرض الحفاظ على التفوق فما هو المطلوب للحفاظ على ريادة الدفاع الجوي المصري ؟
* صواريخ جديدة بعيدة المدى لدعم طير الصباح مثل (s400)
* تطوير الرادارات والحصول على/تصنيع رادارات أكثر قدرة على التعامل مع الأهداف ذات المقطع الراداري الصغير
* تطوير نظم الرصد السلبي والنظم الكهروبصرية
الذراع الطويلة (الصواريخ البالستية)
برنامج الصواريخ المصري هو الأول في المنطقة و لا أعتقد أن أحدا هنا لا يعرف القاهر والظافر
ولكن لنتحدث عن اليوم ودعنا من الأمس ...
مصر تمتلك الصواريخ السكود بي ...هذا معلن ومعروف
ولكن هل هو كل الترسانة المصرية من الصواريخ البالستية ؟
الإجابة هي لا ...وبكل ثقة!
فهناك السكود سي الذي تمتلك مصر منه أعدادا ليست قليلة
كذلك مصر تمتلك أيضا الصواريخ الكورية الشمالية Hwasong-6 والتي يبلغ مداها 700 كم
ولمن لا يعرف هذا الصاروخ هو نفسه شهاب 2 الذي تدعي إيران أنه نتاج عبقرية علماءها !
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وطبعا هناك برنامج كوندور الذي رغم أنه لم يكتمل إلا أنه كان فرصة ممتازة لإكتساب التكنولوجيا والخبرة
اللازمة لتصنيع الصواريخ متوسطة المدى الحديثة ..
أما قصة ال Rodong-1 فهي أيضا قصة معروفة حيث أعلنت الحكومة الأمريكية أن مصر
قد جربت بالفعل مكونات الصواريخ الكورية Rodong في مصر كما أن مصر إشترت الناقلات MAZ-547
من كوريا الشمالية وبيلاروسيا وهي ناقلات تستخدم لنقل و إطلاق الصواريخ البالستية
إذا مصر على الأقل تمتلك تكنولوجيا وخبرة والمكونات اللازمة لتصنيع ال Rodong-1 وما هو أحدث
وقد نختلف هل صنعنا أو إشترينا الصاروخ فعلا أم نكتفي بإمتلاك التكنولوجيا فقط والحقيقة أنه لا فارق
فالمهم هو إمتلاك التكنولوجيا والقدرة على التصنيع لأن تصنيع الصاروخ لا يحتاج لوقت كبير مثل الطائرة
مثلا أو الدبابة ...المهم القدرة ومصر بالتأكيد لديها القدرة على تهديد العمق الإسرائليلي المحدود صاروخيا و بكثافة ..
والمطلوب للبرنامج الصاروخي المصري ؟
الإستمرار في تطوير التكنولوجيا و إكتساب الخبرة لتطوير الصواريخ المصرية من حيث الدقة والحمولة أكثر
من المدى فنحن عدونا قريب جدا وبلا عمق أي أن صاروخ مداه 1000 كم قادر على إصابة أي مكان في
إسرائيل من أي نقطة في مصر !
كذلك يجب الحفاظ على سرية وهدوء البرنامج المصري حتى لا يستخدم كمبرر للضغط على مصر سياسيا
أسلحة الدمار الشامل
حدوتة مصرية ! فعلا حدوتة مصرية كتبها علماء وخبراء ومهندسين وضباط جيش وضباط مخابرات
وقيادة عسكرية وقيادة سياسية ...أكبر برنامج أسلحة دمار شامل في الشرق بعد إسرائيل
أكثر من 30 سنة من التطوير المستمر والنتيجة مخزون كبير من الأسلحة الكيميائية
المتنوعة وبرنامج أسلحة بيولوجية لا يعرف حدوده إلا الله سبحانه وتعالى
وتطوير للخبرات في المجال النووي و أترككم مع هذه الدراسة التي أجرتها قناة ال NBC الأمريكية
بالإستعانة بمسئولين حاليين وسابقين في ال CIA وفي الحكومة الأمريكية ومدعومة بمستندات ووثائق
وفيها تقرئون ضمن ما تقرئون :
"لو أي دولة في العالم فعلت ما فعلته مصر في مجال أسلحة الدمار الشامل لحاصرناهم من أعوام"
"المصريين منحوا صدام حسين التكنولوجيا النووية التي أهلت البرنامج النووي العراقي لبداية سريعة"
"المصريين أعطوا العراقيين أسلحة كيميائية وتكنولوجيا تصنيعها في الثمانينيات ..."
"مصر لم تتوقف أبدا طوال 30 سنة عن تطوير يرامج أسلحة الدمار الشامل"
"مصر هي أكبر قاعدة صناعية عسكرية في العالم العربي"
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وجها لوجه !
ما سبق هو مجرد فكرة سريعة عن أهم عناصر القوة العسكرية المصرية والأن نصل للجزء الأهم
المواجهة مع إسرائيل ...
هنا تختفي أو تتقلص أهمية المقارنات الفردية من نوعية من أقوى المركافا أم الأبرامز المصرية
ال F15 في مواجهة ال F16 المصرية الأن نتكلم عن منظومة في مواجهة منظومة
ولكن أولا يجب أن نفهم أساسيات العقيدة العسكرية لكل طرف و أسباب إعتناقه لهذه العقيدة ...
أولا إسرائيل :
إسرائيل دولة بلا عمق إستراتيجي وقوتها البشرية محدودة جدا وتعاني من عداء كل جيرانها
أو على الأقل عدم وجدود حليف صريح ...
العمق الإستراتيجي المعدوم لإسرائيل يعني أن كل أهدافها الإستراتيجية المتقاربة جغرافيا لصغر المساحة
يسهل الوصول لها وبطرق مختلفة فالطائرة القاذفة تستطيع أن تصل لتل أبيب في دقائق من لحظة دخولها
المجال الجوي الإسرائليي من أي إتجاه !
الصاروخ البالستي الذي يطلق من غرب القناة يصل تل أبيب في في دقائق قليلة !
لا مجال لإخفاء أهداف إستراتيجية في العمق لأنه لا يوجد عمق أصلا!
القوة البشرية أيضا نقطة هامة جدا فخسارة جندي أو ضابط إسرائيلي تساوي خسارة
14 جندي مصري (المصري حياته تساوي مليون إسرائيلي ولكن هنا نتحدث بالأرقام المجردة)
أي أن إسرائيل لو خسرت ألف جندي وخسرت مصر 10000 (لا قدر الله)
فخسارة إسرائيل أكبر !
وهذا لا ينطبق فقط على جنود المشاة ولكن على كل فرع من أفرع القوات المسلحة الإسرائيلية
وضعف القدرة البشرية تأثيره ليس فقط في الميدان ولكن في الإقتصاد أيضا فإسرائيل
لو حاربت حربا حقيقية تتعطل نسبة محترمة من قدراتها الإقتصادية لأن معظم مواطنيها
رجال ونساء يكونون على الجبهة !
أما عدم وجود حليف فهذا يعني أن إسرائيل لا تستطيع أن تعطي الأمان الكامل لأي إتجاه أو
لأي جار حتى لو جمعتها معه إتفاقية سلام خصوصا في ظل إنعدام العمق ...
المجتمع الإسرائيلي مخترق وبشدة فهناك عرب 48 وهناك الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل
في حالة الحرب سيكون هناك بدل الطابور الخامس طوابير !
إذا كل هذه العوامل تفرض على إسرائيل إستراتيجية معينة يمكن تلخيص أعمدة هذه الإستراتيجية في الأتي:
1- إسرائيل لا تستطيع أن تحارب على أرضها بل لا تستطيع أن تناور على أرضها !
إذا الحرب يجب أن تدور على أرض العدو
2- إسرائيل لا تتمتع بأي عمق لهذا يجب تحييد قدرات العدو الهجومية بسرعة وفاعلية
3- إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل خسائر بشرية كبيرة لهذا يجب توفير أكبر قدر من الحماية لجنودها
وضباطها في كل الأفرع عبر فرض شروط معينة في كل نظم التسليح
4- ضعف القدرة البشرية يعني أن إسرائيل لا تستطيع أن تحارب حربا شاملة لفترة طويلة لذا يجب أن
تنتهي الحرب وبسرعة ...ولصالح إسرائيل
5- إسرائيل تحتاج لدعم خارجي كبير في حالة الحرب هذا الدعم يكون عسكريا ومدنيا وأفضل من يوفر
هذا الدعم هو أمريكا لهذا بدون دعم أمريكا لا يمكن أن تبدأ إسرائيل حربا شاملة وحقيقية
وبناء على ما سبق بنيت العقيدة العسكرية الإسرائلية وهي عقيدة هجومية بحتة
ولتحقيق ما سبق أصبح على إسرائيل أن تمتلك الأتي :
1- قوة نيران كبيرة و دقيقة ومتنوعة برا وبحر وجوا وخصوصا جوا تستطيع الحسم بسرعة
2- ذراع طويلة تستطيع الضرب في عمق العدو وبقوة
3- قدرة إستطلاع عالية لتأمين إسرائيل ضد الضربة الأولى ...الضربة الأولى يجب أن تكون إسرائيلية
4- وجود رادع نووي كخط دفاع أخير في حالة الهزيمة الشاملة والكاملة
5- الحفاظ على علاقات إستثنائية مع أمريكا
وهذا ما فعلته إسرائيل فإسرائيل تمتلك سلاح جو قوي جدا وكبير ويحظى طياريها بأعلى مستويات التدريب
كذلك أصبح لدى إسرائيل منظومة صاروخية متقدمة جدا وكبيرة
إسرائيل تسعى دائما للتفوق النوعي على العرب وهي أهم نقاط التفوق الإسرائيلي
كذلك بنى الإسرائيليون منظومة دفاع ضد الصواريخ ..
حتى الدبابت الإسرائلية بنيت من أجل حماية الطاقم قبل أي شئ !
هذا عن الفكر أو العقيدة العسكرية الإسرائيلية و مسبباتها فماذا عن مصرنا الحبيبة ؟
مصر
مصر تمتلك معظم ما لا تمتلكه إسرائيل ! لدينا عمق إستراتيجي كبير وقواتنا المسلحة تستغله بصورة ممتازة ولو
راجعنا توزيع القواعد الجوية في مصر لوجدته يغطي مساحة مصر كاملة ..
العمق يعني أن الطائرات أو الصواريخ الإسرائيلية ستحتاج لأن تكافح الدفاع الجوي المصري القوى
لمسافة كبيرة ومدة طويلة كما أنه يعطي القدرة الأكبر على "إمتصاص" ضربة أولى من العدو
مصر لديها أضعاف القوة البشرية الإسرائيلية وهو ما يعني القدرة على الصمود في حرب لمدة أطول بكثير
وتحمل الخسائر بصورة أفضل ...
وطبعا لنا حدود مع دولتين عربيتين شقيقتين هما بمثابة إمتداد للعمق الإستراتيجي المصري
في 67 إرتكبت القيادة السياسية ومن ثم العسكرية أخطاء بل خطايا جسام لا يصح أن تحدث من عسكرية
عريقة مثل العسكرية المصرية هذه الأخطاء شملت سوء إختيار القيادات العسكرية - ضعف الإستعداد
سوء الإنتشار - تفسخ التركيبة الهرمية للقيادة العسكرية - ضعف وسائل الرصد و الإنذار حتى بمقاييس وقتها
إرهاق القوة الضاربة المصرية في صراعات جانبية وقد دفعت مصر غاليا ثمن هذه الخطايا
ولكن الحكمة تقول أن الضربة التي لا تقتلني تقويني ومصر كبيرة لا تموت لهذا تعلمنا من هذه الأخطاء
تعلمنا عن أنفسنا وعن عدونا ...عرفنا كيف نواجه العقيدة العسكرية الإأسرائيلية وبناء على هذه الخبرة والمعرفة
تطورت العقيدة العسكرية المصرية و أصبحت مبنية على نقاط أساسية :
1- ضرورة رفع مستوى الإستعداد القتالي طوال الوقت حتى في فترة السلم لأن العدو يعتمد على الضربة المفاجئة
2- إستغلال العمق الإستراتيجي المصري وتوزيع "نقاط القوة" والأهداف الإستراتيجية في العمق المصري
3- سرعة رد الفعل ...لابد من إمتلاك القدرة على الإنتشار بسرعة و إحتواء أي هجوم إسرائيلي
4- إمتلاك الذراع الطويلة الفعالة القادرة على تهديد العمق الإسرائيلي المحدود
5- عدم السماح للعدو بإمتلاك هامش تفوق نوعي كبير
6- إمتلاك القدرة على تطويل عمر الحرب إذا لزم الأمر لإرهاق عدو لا يستطيع تحمل الحرب الطويلة
7- إمتلاك قوة نيران كبيرة و دقيقة قادرة إلحاق خسائر كبيرة في العدو على مستوى الأفراد والمعدات
على هذه المبادئ بنيت العقيدة العسكرية المصرية الحديثة فأصبحت مصر مدرسة حرب الأسلحة المشتركة
وواجهت مصر ضغوط إسرائيل السياسية على مصادر السلاح و خصوصا أمريكا بتكوين منظومات
متكاملة تعوض النقص في نقطة بالقوة المكافئة في نقطة أخرى ولعل أبرز هذه المنظومات هي المنظومة الجوية
وأنا لا أحب الفصل بين القوات الجوية المصرية والدفاع الجوي ففي الفكر العسكري المصري هما مكونان
لوحدة واحدة مهامها تأمين سماء مصر وحماية القوات البرية والبحرية المصرية وتوفير الزراع الطويلة
لهذا لو أردنا مقارنة المنظومة المصرية بنظيرتها الإسرائليلة لوجدنا أن هناك تعادل تقريبا بين الطرفين
فكل منهما لا يستطيع أن يفرض سيادة جوية حقيقية على سماء المعركة أو على سماء العدو
ولمن يتحدث عن ال F15 (وأنا من عشاق هذه الطائرة الرهيبة) ويقارنها بأي طائرة
في الترسانة المصرية فأقول له نعم ال F15 وحدها في مواجهة أي مقاتلة مصرية وحدها لها الغلبة
ولكن على أرض الواقع لن يحدث هذ!
ال F15 لن تصل للمسافة التي تظهر فيها تفوقها بسهولة ! فسيكون عليها مواجهة طبقات
من نظم الدفاع الجوي المصري الاقوي أما القتال في مدى ال BVR فمن قال أن ال F15 ستواجه
ال F16 المصرية في قتال ال BVR (في ظل منع الأمرام عن مصر)؟
البديل المصري سيكون ال JF-17 مع ال R77 أو معادله الصيني ...نعم هذا ما سيحدث
بينما تتفرغ ال F16 للقتال القريب (إذا حدث) ولمهام القصف ...
طيب هل تعادل ال JF-17 ال F15 ؟ طبعا لا ولكن كيف تصل الF15 للقتال القريب مع ال JF-17؟
مرة أخرى الدفاع الجوي المصري سيكون لها بالمرصاد ...وسيعطي الوقت للF16 الرشيقة لكي تتدخل
في المعركة القريبة ...
هكذا تكون معركة الأسلحة المشتركة ...تكامل بين الأسلحة
لهذا تحرص مصر على نظام دفاع جوي أرضي قوي و كبير ومتعدد الطبقات لأنه المكمل لقوة الطيران المصري
كما أن الدفاع الجوي القوي يعني تفرغ عدد أكبر من المقاتلات للقيام بالواجب الهجومي
وهذه الإستراتيجية هي تطوير للفكر الشرقي في الدفاع الجوي وهو غير ما تتبعه دول مثل إسرائيل وأمريكا
وبريطانيا والسعودية حيث يكون الإعتماد أساسا على المقاتلات في الدفاع الجوي لهذا يجب أن
تتوافر أعداد كبيرة من المقاتلات لتأمين سماء الدولة وكلما زادت المساحة زاد العدد المطلوب من الطائرات...
ما سبق هو مجرد نموذج للفكر المصري في معركة الأسلحة المشتركة والإستراتيجية المصرية الشاملة
أصبحت تقوم على إمتلاك القدرة على مواجهة هجوم إسرائيلي وتوجيه الرد الهجومي للعمق الإسرائيلي مباشرة
أما على صعيد أسلحة الدمار الشامل فمصر هي من يتبع الأن سياسية الردع بالشك !
فبعد أن كنا في السبعينات نتسائل عن حقيقة إمتلاك إسرائيل للسلاح النووي أصبحت مصر اليوم
من يمسك بورقة الشك ...فنحن نمتلك أسلحة دمار شامل ولكن ما هي الأنواع ؟
طيب الكميات ؟ وسائل التوصيل ؟ الغموض و الإنكار المصري يحيطان بكل برامج أسلحة الدمار الشامل المصرية
إذا ما هي السيناريوهات الممكنة لحرب مع إسرائيل ؟
1- هجوم إسرائيلي مباشر ومفاجئ على مصر
2- نزاع إقليمي تتسع دائرته لنشمل مصر
3- حرب عربية مشتركة (لن أتحدث عن هذا السيناريو لأنه حاليا يبدوا مستحيلا)
سأتحدث بإختصار عن السيناريو الأول و أترك لكم المساحة لمناقشة السيناريوهات المختلفة
السيناريو الأول سيكون محاولة من إسرائيل لإعادة 67 بطريقة أو أخرى وسيكون الأساس
هو تحييد القوات الجوية المصرية بعد فتح ممرات في الدقاع الجوي المصري ثم توجيه
ضربات مركزة للقوة الضاربة البرية المصرية ...
مصر اليوم لديها القدرة على تحييد هذا السيناريو فمنظومة الدفاع الجوي المتكاملة أصبحت تمتلك
وسائل الإنذار المبكر الكافية لرصد أي تحركات إسرائيلية كما أن الدفاع الجوي المصري اليوم قادر تماما
على مواجهة هجوم جوي-صاروخي مكثف بأقل خسائر وسلاح الجو المصري قادر على توجيه
ضربات سريعة للقوات الإسرائيلية المتقدمة أو المحتشدة بالقرب من الحدود ثم الإنتقال لضرب العمق
الإسرائيلي أما القوات البرية فبعد مناورات بدر أصبحنا نعرف أن الجيش المصري قادر على نقل كل قوته
الهجومية لقلب سيناء في وقت أكثر من كافي لصد أي هجوم إسرائيلي والجيش المصري اليوم لا يتحرك
بدون وحدات الدفاع الجوي المتنوعه التي يتملكها مما يعني الحد من القدرة الجوية الإسرائيلية ...
ويستطيع المخطط المصري إستدراج طليعة القوات الإسرائلية بضعة كيلومترات في سيناء (مساحة للمناورة)
مستغلا خطوط الدفاع الطبيعية في سيناء قبل أن يطلق هجومه المضاد الذي يكفي لطرد القوات الإسرائيلية
و إلحاق خسائر كبيرة بها وقد يتطور لحركة إلتفاف موجهة ناحية إيلات منفذ إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر
لا أقول أن الأمر سيكون سهلا (أنا أتحدث بإختصار هنا كما إتفقنا!) ولكن مصر فعلا أصبح لديها
القدرة على صد هذا السيناريو وتحويله لخسارة كبيرة للإسرائليين ...
محسن سالم صحفى حر ومؤلف