[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
في حوار خاص مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, أكد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر أن الولايات المتحدة يجب أن تكون هي الدولة الوحيدة القادرة علي اتخاذ أي قرار بشن حرب علي إيران, وليس إسرائيل.
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر
وفي تعليقه علي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال خطابه أمام الدورة الـ67للأمم المتحدة بضرورة وضع خط أحمر أمام إنتاج إيران لقنبلة نووية, قال كيسينجر إن الولايات المتحدة لا تستطيع حاليا أن تعلن عن وضع خطوط حمراء أمام البرنامج النووي الإيراني لتستخدمها بعد ذلك في شن حرب عليها, لذلك استخدمت إسرائيل في وضع هذه الخطوط الحمراء لأنها لا تستطيع أن تعلن عن ذلك بشكل واضح.
وأضاف كيسينجر أنه من الضروري أن يوضح البيت الأبيض ما يصرح به دائما بأن البرنامج النووي الإيراني غير مقبول, مشيرا إلي ضرورة أن تحدد واشنطن خطوطا حمراء خاصة بها تقرر علي أساسها خططها الاستراتيجية تجاه الأزمة النووية الإيرانية.
وعلي صعيد متصل, رفض مسئولون أمريكيون خطة طرحتها إيران تقضي بوقف تخصيب اليورانيوم تدريجيا مقابل رفع جميع العقوبات المفروضة علي البلاد. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الخطة الإيرانية التي تتضمن تسع خطوات تبدأ بإلغاء كل العقوبات التي تمنع مبيعات البترول وتتسبب في انهيار قيمة العملة الإيرانية الريال لنزع فتيل الأزمة النووية مع الغرب من خلال التعليق التدريجي لإنتاج اليورانيوم المخصب. وتتضمن تفاصيل الخطة رفع العقوبات خطوة خطوة, بينما ينهي الإيرانيون العمل في أحد الموقعين اللذين يتم فيهما تخصيب اليورانيوم بنسبة02%, وعند الوصول الي الخطوة التاسعة للخطة سوف يتم تعليق إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة في موقع فوردو الواقع تحت الأرض. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الإيرانيين استغلوا زيارتهم للأمم المتحدة الأسبوع الماضي ليحاولوا حشد الدعم للخطة, مشيرة إلي أن هذه الخطوة تعكس مقدار الضغط الشديد الذي يتعرض له مرشد الثورة الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية في إيران.
وكانت حدة المظاهرات التي اندلعت منذ الأسبوع الماضي في طهران قد تصاعدت أمس احتجاجا علي حالة التراجع الاقتصادي الذي تشهده البلاد والناتجة عن حزمة العقوبات الدولية المفروضة عليها, حيث انتشرت قوات الأمن الإيرانية بكثافة أمس في الميادين الرئيسية بالعاصمة لمنع المظاهرات.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن انتشار قوات الشرطة الإيرانية بكثافة في طهران يعكس حالة القلق لدي القادة من تصاعد السخط لدي المواطنين الإيرانيين بسبب تراجع سعر العملة وما سببه من ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية وتردي الوضع الاقتصادي, فضلا عن حالة العزلة التي تعيشها إيران بسبب العقوبات الغربية.
وأضافت الصحيفة أن معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها خلال اليومين الماضيين في طهران بسبب تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهربن وقوات الأمن وأعمال الشغب وانتشار الاعتقالات, في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة الإيرانية جهودا ضخمة لتهدئة سوق المال الإيراني التي تأثرت بشدة بسبب المظاهرات وانخفاض سعر العملة.