رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ الجيش المصري لا يزال الوحيد القادر على مواجهة إسرائيل ميدانيا، بينما تظل إيران وسوريا و"حزب الله" و"القاعدة" مصادر قلق تهدد الأمن الإسرائيلي. وقالت الصحيفة في تقريرها الذي تناول "خريطة الأخطار التي تهدد أمن إسرائيل"، إن "الجيش المصري شكل، دائما، تهديدا حقيقيا لإسرائيل. وبعد اتفاقيات السلام مع مصر ترك الجيش المصري عقيدة القتال السوفييتية وتبنى طريقة القتال الغربي المتطور، بفضل المساعدات الأمريكية بالأساس". وبحسب التقديرات فإن الجيش المصري هو الوحيد، في المنطقة، القادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي في ميادين القتال، كما ذكرت الصحيفة. وتابع: "على الرغم من الهزات السياسية التي تعصف بمصر في العامين الأخيرين، فقد حرصت الجهات الأمنية في إسرائيل ومصر على التوضيح بأن العلاقات بين الجيشين جيدة، وأن الدولتين تعملان من خلال مصالح متشابهة في محاربة منظمات الإرهاب". وأضافت: "بدأ الجيش المصري بعد سقوط نظام الإخوان، عمليات عنيفة للغاية للقضاء على الإرهاب، لكن وفي المقابل فإن المجزرة التي ارتكبها ضد أنصار الإخوان المسلمين، دفع الولايات المتحدة إلى تجميد غالبية المساعدات العسكرية لمصر، وتقرر أيضا تجميد صفقة تزويد الجيش المصري بمقاتلات جوية متطورة للغاية". وأشارت إلى أن "القرار الأمريكي شجع وعزز قوة الأصوات المنادية بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إنه دفع بقادة حركة "تمرد" - التي قادت الثورة الأخيرة - إلى أن تدعم هي الأخرى هذا المطلب". وأوضحت أنه "إذا تم إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل نتيجة الضغوطات الداخلية، يصبح التخوف من توجيه بنادق الجيش المصري إلى إسرائيل حقيقيا. هذا سيناريو محتمل وإن كان غير معقول
الرئيسية 
