أرسل لى الصديق اللواء أحمد عبدالرحمن تسجيلا مهما تلقاه من الدكتور ناجى أنيس بالولايات المتحدة، أتمنى أن تعرضه إحدى قنوات التليفزيون العديدة، للمؤتمر الصحفى. والتسجيل يتضمن المؤتمر الذى عقده أربعة من كبار قادة الجيش الأمريكى السابقين، لممثلى الصحافة الأمريكية فى نادى الصحافة فى العاصمة واشنطن، عقب زيارة للوفد لمصر، استغرقت ثلاثة أيام، التقى فيها عددا من القادة العسكريين المصريين والشخصيات السياسية المصرية من سفراء وأساتذة وشباب ومفكرين يمثلون مختلف الاتجاهات. وغير ذلك، فقد كان هذا الوفد هو الوفد الأمريكى الوحيد، حتى اليوم، الذى التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسى مدة ساعتين.
ويضم الوفد اللواء بول فاللى، نائب القائد العام السابق للجيش الأمريكى فى المحيط الهادى، والعقيد كين آلارد، الرئيس السابق لكلية الحرب الأمريكية، والمقدم ريك فرانكونا، ضابط المخابرات السابق بالقوات الجوية، والمقدم بيل كوان، مراسل قناة «فوكس نيوز»، والخبير العالمى فى مناطق الإرهاب والأمن القومى والعمليات الخاصة.
وأنقل مما قالوه فى المؤتمر الصحفى الذى عقدوه ما يلى:
■ أساءت الحكومة الأمريكية قراءة ما حدث فى مصر فى 30 يونيو عندما قالت إنه انقلاب عسكرى فى الوقت الذى كان فيه غالبية المواطنين مع الجيش قلبا وقالبا، والعلاقة بين القوات المسلحة والشعب شىء لم يحدث من قبل فى حياتهم.
■ الذين التقيناهم فى حيرة من موقف الولايات المتحدة، ويقولون إن أمريكا لم تدرس الموقف جيدا، وإنها تسرعت بالوقوف إلى جانب الإخوان. وقد أكدوا لنا أنهم يحترمون الشعب الأمريكى، لكنهم لا يستطيعون فهم سبب الموقف الذى اتخذته الولايات المتحدة، وأرجعوه إلى أن المسؤولين الأمريكيين تسرعوا وحكموا على الموقف من وجهة نظرهم هم وليس من وجهة نظر المصريين الذين يعايشون الحدث.
■ إن ملايين المصريين اضطروا إلى سلوك الطريق الذى سلكوه لخلع الرئيس مرسى يوم 30 يونيو، نظرا لخلو الدستور من تهمة العزل impeachment، ونتيجة لذلك فإنهم فى الدستور الجديد الذى يجرون وضعه عالجوا هذا الخطأ.
■ إن الضباط المصريين رجال مخلصون، وهم يشعرون بالقلق تجاه الدعم الذى قد لا يحصلون عليه من الولايات المتحدة والغرب، كما يشعر قادة القوات المسلحة بعدم الرضا من الطريقة التى تعامل بها الولايات المتحدة مصر.
■ إن سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر قد تؤدى إلى خسارتها مفتاحا مهما فى الشرق الأوسط، وقد تدفع مصر إلى جانب روسيا.
■ مصر هى قلب العالم العربى، ولديها أحسن قوات عسكرية، وفيها الأزهر، وفيها الأقباط الذين أحرقت 85 كنيسة لهم، وعلى عكس ما قد تعتقد الولايات المتحدة، فإن شعبها فى وحدة قوية، وتحصل مصر على دعمها حاليا من العرب وليس من الغرب.
■ سوف تتولى القوات المسلحة المصرية حماية قناة السويس.
■ الانطباع الذى خرجنا به أن الجيش المصرى هو أكثر مؤسسة يمكن الوثوق بها فى مصر.
■ وقف طائرات الأباتشى الأمريكية سوف يؤدى إلى إصابة وقتل عدد من المدنيين، لأن الجيش سيحارب الإرهاب بطائرات ميج 21، الأقل دقة فى إصابة الأهداف، وسيدفع مصر للحصول على السلاح من روسيا.
■ كان الوفد متشائما من الفريق السيسى قبل الزيارة، وبعد لقائنا بالسيسى تغير رأينا تماما، وتمنينا لو كان لدينا بعض الجنرالات مثل السيسى فى الجيش الأمريكى.
■ إذا خسرنا مصر فسوف نخسر المنطقة كلها.
هذا بعض ما قاله الوفد الأمريكى الذى زار مصر لصحافته بعد عودته إلى واشنطن، ولعله يغرى إحدى الفضائيات للبحث عن التسجيل وإذاعته كاملا.