أكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق أجرى اتصالات بعدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، من أجل الحصول على دعم الجبهة للترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضاف مصدر من داخل الجبهة أن أحد رؤساء الأحزاب المنضوية داخل جبهة الإنقاذ الوطنى تلقى اتصالا هاتفيا من عنان يحاول من خلاله الحصول على دعم الإنقاذ للترشح للرئاسة.
وقال المصدر إن طلب عنان يواجه تحديات كبيرة خاصة فى ظل وجود حمدين صباحى أحد أبزر الأسماء المرشحة للحصول على دعم الجبهة فى هذه الانتخابات فى حين تميل بعض التيارات اليسارية لدعم خالد على مرشح حزب التحالف الشعبى.
فى الوقت نفسه أكد المصدر أن قضية ترشيح أحد أعضاء الإنقاذ للرئاسة تأتى فى حال إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، عدم نيته الترشح للرئاسة، أما فى حال ترشحه للرئاسة فإن الاتجاه الغالب داخل الجبهة سيكون بعدم الدفع بمرشح لها.
وقال أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريحات "لليوم السابع" إن الجبهة تميل لرفض ترشح عنان للرئاسة نظرا لفشله خلال إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد خلال الفترة ما بعد ثورة 25 يناير وحتى تولى الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرا إلى أن أخطاء عنان فى هذه المرحلة كانت سببا فى وصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم البلاد وحدوث مشاكل كبرى خلال مظاهرات محمد محمود وماسبيرو وغيرها من القضايا الشائكة.
وأكد الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى أن الحزب لن يتقدم بمرشح للرئاسة خلال الاجتماع المقرر انعقاده السبت، للاتفاق على مرشح جبهة الإنقاذ للرئاسة، مشيرا إلى أنه من الصعب اختيار مرشح للإنقاذ فى الانتخابات الرئاسية خلال الوقت الحالى موضحا أن المفاوضات داخل الجبهة ستأخذ وقتا طويلا حول هذا الموضوع ولن يتم حسمه من الاجتماع الأول.
فيما أكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد أنه من الصعب أن يترشح أحد من المجلس العسكرى السابق للرئاسة خاصة إذا كان هناك عدم إجماع على فكرة ترشح فى ظل المجلس العسكرى الحالى الذى يرفض فكرة دعم القوات المسلحة لأى مرشح خلال هذه الفترة.
وأشار حسان إلى أن الشخص الوحيد الذى يحظى باتفاق داخل حزب الوفد وهيئته العليا إذا ما قرر الترشح للرئاسة هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أما فكرة ترشح الفريق سامى عنان للرئاسة فستخضع للنقاش داخل الهيئة العليا إذا ما أعلن رسميا ترشحه للرئاسة.
بدوره أكد الدكتور وحيد عبد المجيد الأمين العام المساعد لجبهة الإنقاذ الوطنى أنه لا يتوقع على الإطلاق أن يكون هناك أى تأييد من جبهة الإنقاذ لفكرة ترشح الفريق سامى عنان مشيرا إلى أن معظم قيادات الجبهة لا يمكن أن تقبل بذلك.
وأشار عبد المجيد إلى أن الجبهة أرجأت النقاش فيما يتعلق بمرشحها لانتخابات الرئاسة القادمة لحين الوصول إلى الشكل النهائى لخارطة الطريق وهل سيتم الاستجابة لمطلبها بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أم لا وبعد هذا الاتجاه ستناقش الجبهة موقفها من الانتخابات الرئاسية القادمة.