قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن أكبر أخطاء نظام الرئيس السابق محمد مرسي هو «معاداة الدولة العميقة»، وإن حزبه يرى أهمية احتوائها، مؤكدًا أنه ضد عزل جماعة الإخوان المسلمين عن الحياة السياسية.
وأوضح «بكار» أن حزبه ليس دينيًا وفقًا لقواميس السياسة العالمية، مشيرًا إلى أنه «ضد خلط قداسة الدين بالآراء السياسية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.«
وأوضح «بكار»، في برنامج «الصورة الكاملة» على قناة «أون تي في»، مساء الإثنين، أن حزب النور «وطني غلب المصلحة العامة على الشخصية في الكثير من المواقف على مدار السنتين الماضيتين»، مؤكدًا أن «الحزب ليس وحده من يعترض على حظر الأحزاب على أساس ديني داخل لجنة الـ50 لتعديل الدستور».
وأعرب عن رفضه عزل جماعة الإخوان المسلمين عن ممارسة الحياة السياسية، موضحًا أن «من تلوثت يده بالدماء فقط هو من يعاقب»، مؤكدًا أن «الحزب لن ينسحب من لجنة الـ50».
وأكد «بكار» أن كل المصريين يقبلون الشريعة الإسلامية، وأن حزبه يرى أن الأزهر الشريف يكون عن طريقه تفسير الشريعة.
وأوضح «بكار» أن حزبه لم يتحدث عن زواج القاصرات طوال فترة العضوية بالبرلمان، وأنه راجع موقف أحد أعضائه من «تعريب العلوم».
وأشار «بكار» إلى أنه يرفض نصب محاكم التفتيش والابتزاز باسم الوطنية، في إشارة لنقد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، للأديب الراحل نجيب محفوظ.
وأوضح «بكار» أن نظام مرسي ارتكب أخطاء قاتلة، منها التعامل بعداء شديد مع الدولة العميقة، وأن حزبه يرى أهمية احتواء تلك الدولة، وأن «جبهة الإنقاذ الوطني» شملت الكثير من رموز نظام مبارك مثل عمرو موسى، رئيس «لجنة الـ50» لتعديل الدستور.
وأكد «بكار» أن حزبه لم يقترح تولي كمال الجنزوري، رئاسة الحكومة، ولكنهم اقترحوا أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مصلحتها في المقام الأول، وأن حزبه لم يطلب من الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع، لقاء القيادات الرسمية الأمريكية.
وأوضح «بكار» أنه ضد قتل أي مواطن، وأن الحزب أدان مقتل شيعة في قرية أبو النمرس، موضحًا في الوقت ذاته أن التجاوز في حق الصحابة وأمهات المؤمنين خطر على الأمن القومي.
وأكد «بكار» أن المساس بالعقيدة الإسلامية والشريعة وسب الصحابة خط أحمر، واصفًا مادة منع سبهم في الدستور بـ«الوقائية».
وشدد على أن حزبه لن يرشح أحدًا لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن مصر لن تنهض إلا بالعمل المؤسسي.