حذر الدكتور ناجح ابراهيم ـ الداعية والمفكر الاسلامي والقيادي السابق بالجماعة الاسلامية ـ جماعة الاخوان من الاستمرار في اللجوء لاعمال العنف والارهاب التي تؤدي الي مزيد من الخسائر في صفوفهم
وطالبهم بضرورة السعي لوقف نزيف هذه الخسائر قبل الحصول علي اي مكاسب بدلا من الدخول في مغامرة تلو الأخري مشيرا الي أن الاخوان أخطأوا في تحالفهم مع التكفيريين وطالب الجماعة بضرورة اختيار المناسب من الوسائل السلمية لاسترداد حقوقهم أو رفع الظلم عنهم وللافراج عن قادتهم. والا فسيتورطون في اعمال تؤدي الي المزيد من الخسائر بها.
وأضاف ابراهيم ـ في تصريحات للأهرام ـ أنه إذا كانت جماعة الاخوان تراهن علي عودة المخلوع مرة أخري فهم مخطئون بل ان عودته للحكم اصبحت مستحيلة لان المياه التي جرت في نهر مصر غيرت كل شيء, وانه كان ينبغي علي جماعة الاخوان والدكتور مرسي ان يحذوا حذو الملك فاروق ويسيروا علي دربه ويتخذوا من ثورة23 يوليو عبرة لهم ويسترجعوا موقف الملك عندما طالبت الثورة برحيله بدون خيارات سواء بارادته أو باراقة الدماء, ويتذكروا ان فاروق لم يهتم بتوصيف ما حدث علي انه انقلاب عسكري أو ثورة وكان شغله الشاغل الحفاظ علي مصر وعلي عدم اراقة دماء المصريين, فرفض الاستعانة بالانجليز ورفض مقاومة حرسه الملكي لضباط الجيش, وترك البلاد في هدوء, وكذلك فعل الحسن ابن علي رضي الله عنه, وهذا مالم يفعله مرسي وجماعته. واضاف انه اذا كان الاخوان يظنون ان التظاهرات والفاعليات التي يقومون بها من قطع الطرق والمواصلات ومحاولات وقف الدراسة لتعطيل الدولة المصرية وافشالها وشلها وارباكها يضر بالحكومة فهم مخطئون فهذا لن يجلب الا سخط المصريين علي كل الحركات الاسلامية ولن يضر هذا بالحكومة علي الاطلاق.
وتابع ان الاخوان اتخذوا شعار الشرعية أو الدماء فلا الدماء حقنت ولا الشرعية عادت ولم يحصل احد علي اي شيء لا من الاسلاميين ولا من خصومهم, فاذا كانت تظاهراتهم لدعم المفاوض الاخواني فهذا يعد شيئا جيدا شريطة ايضاح الصورة لشبابهم والتأكيد لهم علي ان مرسي لن يعود مجددا وان اعمالهم ما هي الا وسائل للضغط علي الدولة في سبيل الحصول علي مكاسب وحتي لا يحل حزب الحرية والعدالة. وطالب ابراهيم جماعة الاخوان برفع الغطاء الشرعي عن العنف والارهاب وعما يحدث علي ارض سيناء حتي لا ينسب اليها ولا يحسب عليها مؤكدا ان فاتورة أعمال العنف ستدفعها وستتحملها جماعة الاخوان كلها معللا ذلك بانها لم ترفع الغطاء السياسي والشرعي عن هذه الاعمال الارهابية والاجرامية. واكد ابراهيم ان الخطأ القديم التي وقعت فيه الاخوان واستمرت فيه هو التحالف مع جماعات تكفيرية مسلحة, معتبرين ذلك من قبيل الاعمال البطولية وهذا ما ظهر جليا في احداث العنف وحرق الكنائس وترويع المواطنين التي شهدتها قريتا دلجا بالمنيا وكرداسة بالجيزة.