في أول إشارة على بوادر صراع سياسي حاد في أول طريق السباق إلى رئاسة الجمهورية ، سربت مصادر رفيعة أنباء اجتماع خاص جمع بين الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق وأحد أبرز رجال المجلس العسكري السابق الذي تولى السلطة في مصر في أعقاب ثورة يناير ، وبين بعض القوى والنشطاء من أبناء الثورة ، في جهد مبكر من أجل حشد رأي عام شعبي يدعم ترشح "عنان" لرئاسة الجمهورية المقبلة ، حيث يحظى عنان بقبول من قطاع مهم ونافذ من "الخبرات العسكرية" ، بينما يحظى الفريق السيسي بقبول شعبي أوسع بعد نجاحه في الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين وتصدره مشهد القيادة الجديدة للسلطة في مصر . ونشرت مصادر إعلامية مقربة من الفريق السيسي تسريبات تندد بالجهود التي يبذلها الفريق عنان لجمع بعض القوى والتيارات السياسية ،خاصة من أبناء الثورة ، لدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية ، كما نشرت معلومات مفصلة عن تلك اللقاءات التي وصفتها بالسرية والغامضة ، كما نشرت هجوما مباغتا على الفريق عنان ووصفه بأنه يهدد صورة القوات المسلحة ، ويتسبب بترشحه للانتخابات الرئاسية بإرباك المشهد السياسي كله ، وكانت جهات إعلامية أخرى مقربة من الفريق السيسي قد دشنت حملة لدعم ترشحه للرئاسة ، حتى أن العاملين بتلك المؤسسات حملوا "تي شيرتات" عليها عبارة "السيسي رئيسي" ، في الوقت الذي سربت مصادر القائد العام للقوات المسلحة استنكاره لتلك الحملات وأنه يطالب بوقفها ، إلا أنه لم يصدر بيان صريح ومباشر منه بهذا التوجه . جدير بالذكر أن الفريق سامي عنان كان مرشح القوات المسلحة غير المعلن في سباق الرئاسة الماضية ، إلا أن مخاوف من الغضب الشعبي على سيطرة المؤسسة العسكرية على رئاسة الجمهورية حال دون دعمه ، وفي أعقاب أحداث 30 يونيو مباشرة قدم استقالته من عمله كمساعد لرئيس الجمهورية ، قبل أن تتحدث أوساط مقربة منه عن نيته الترشح للرئاسة المقبلة .
ا
الرئيسية 
