نفى حزب الحرية والعدالة الإخوانى تلقى القياديين بالجماعة، عمرو دراج ومحمد على بشر، أى مبادرات لحل الأزمة السياسية، خلال لقائهما بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الثلاثاء، وأنهما حرصا على التأكيد على أهمية عودة «الرئيس الشرعى ومجلس الشورى المنتخب والدستور المُعطل، لبدء أى حوار»، وفق بيان الأربعاء.
وأوضح «دراج»، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، أن اجتماعه هو وبشر بهيكل جاء فى إطار تبادل وجهات النظر، دون أى حديث عن تفاوض أو توصيل رسائل من أى نوع أو لأى طرف، ولم يعرض الإفراج عن قيادات الجماعة، أو منح الحزب 3 وزارات، أو السماح للجماعة بالعمل تحت جمعية أهلية، وأن الكاتب الكبير شدد لهما على أنه يتحدث بصفته الشخصية.
وأضاف «دراج»: «بشر جدد مطالبنا ببناء المستقبل على أساس الشرعية المتمثلة فى عودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى المنتخب».
وتابع «دراج»: «هيكل» اتهم الإخوان فى لقائه بـ«لميس الحديدى» بحرق مكتبته ومنزله، وهو ما دفع «بشر» للاتصال به لتوضيح أن العنف ليس من نهج الجماعة، وأثناء المكالمة دعا «هيكل» قيادات الحزب للقاء به، فـ«نحن ذهبنا لتبرئة أنفسنا لا للتفاوض السياسى».
وأكد محمد على بشر القيادى الإخوانى، لـ«المصرى اليوم»، عدم تلقيه أى مبادرات سياسية من هيكل، مشددا على أن الجماعة «مصرة على عدم قبول فكرة الأمر الواقع، والاستناد إلى حركة جماهيرية».
فى السياق ذاته، رأى محمد المصرى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، «ضرورة استمرار الاتصالات مع جميع الأطراف، بما فيها مؤيدو الانقلاب العسكرى، لتحقيق توافق نسبى يقرب بين وجهات النظر المختلفة، بما يحقن الدماء، للبدء فى مرحلة جديدة لبناء الدولة الديمقراطية، التى يحاول البعض هدمها وعرقلة مسيرتها»- حسب تعبيره.
وفى المقابل، رفض عدد من شباب الإخوان ما سموه «التفاوض مع السلطة الانقلابية»، مشترطين عودة الشرعية قبل أى حديث مع النظام الحاكم، ومعبرين عن غضبهم من لقاء القياديين الإخوانيين بالكاتب الكبير. واعتبر عمر خالد، عضو مكتب إدارى أبوكبير، بالشرقية، أن «هيكل شريك أساسى فى الانقلاب العسكرى»- حسب قوله. واستطرد: «لا يجب التحاور معه، لأنه أحد صُناع خارطة الطريق، وعلينا إكمال فعالياتنا الشعبية، حتى إسقاط الانقلاب، ومحاكمة كل من شارك فيه».
وأيده أحمد صبرى، أحد شباب الجماعة، الذى وصف «هيكل» بـ«مخطط الانقلاب»، واللقاء معه بـ«خيانة دماء الشهداء». وعبرت هبة زكريا، الناشطة الإخوانية، عن تمسكها بموقف ما يسمى التحالف الشرعى، وبعودة «الشرعيات الثلاث: الرئيس- الدستور- البرلمان، ومحاسبة كل من تورط فى الانقلاب، وإتمام المسار الثورى حتى اقتلاع جذور الدولة العميقة»- وفق قولها.