نشر محسن سالم تفاصيل لقاء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، بكل من الدكتور محمد على بشر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والدكتور عمرو دراج وزير التخطيط السابق وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، خلال الساعات الماضية، والذى تسبب فى موجة من الاعتراضات داخل الجماعة.
وقالت مصادر، إن اللقاء عقد فى مكتب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الخاص بمحافظة الجيزة، بناء على طلبه بلقاء "بشر" و"دراج" بوصفهم أكبر قياديين للجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، ويقومون بدور "المفاوض" بين السلطة والجماعة، مشيرة إلى أن اللقاء استمر نحو 90 دقيقة بهدف إيجاد تسوية للخروج من المأزق الحالى الذى تمر به مصر، مؤكدة أن "هيكل" شرح للقياديين الإخوانيين أن الحديث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم مرة أخرى بات فى حكم المستحيل.
وأكدت المصادر لـ محسن سالم، أن هيكل نصح قيادات الإخوان خلال اللقاء بضرورة تغليب مصلحة مصر على مصالح جماعة الإخوان، موضحين أن "دراج" و"بشر" أخبر قادة تحالف دعم الشرعية عبر "الاتصالات الهاتفية" قبل توجهم للقاء هيكل أمس الثلاثاء، خشية توجيه اللوم لهم.
وكشف ياسر عبد المنعم، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، عن أن أحزاب التحالف الوطنى تلقت اتصالات من الدكتور عمرو دراج ومحمد على بشر القياديين بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، قبل لقائهما الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذى عقد اليوم الثلاثاء.
وقال عبد المنعم: "تم إخطار أحزاب تحالف دعم الشرعية، تليفونيًا، بطلب هيكل لقاء قيادات الحرية والعدالة فقط، وليس ممثلى كل أحزاب التحالف".
ووصف "عبد المنعم" فى تصريحات خاصة ، لقاء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قيادات الحرية والعدالة بـ"جس نبض"، لقياس مدى قبولهم بالتفاوض مع المؤسسة العسكرية، موضحًا أن عمرو دراج ومحمد على بشر القياديين بحزب الحرية والعدالة مختلفان كثيرًا عن القيادات الإخوانية الأخرى، مؤكدًا أن الأزمة الحالية التى تشهدها مصر لن تحل إلا عبر المفاوضات السياسية ومائدة الحوار بين كل الأطراف.
وطالب عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، بوقف حملات القبض على شباب التيار الإسلامى، ووقف الحملة الإعلامية التى تسعى لتشويه تيار الإسلام السياسى، والإفراج عن طلبة الجامعات من السجون، ووقف حملة شيطنة جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا: "مصر لن تكون سوريا أو الجزائر، وهدفنا المصالحة الحقيقية وإجراء حوار وطنى حقيقى يشارك فيه جميع الأطراف".
فيما ثمن القيادى السابق بجماعة الإخوان هيثم خليل، المبادرات التى يقوم بها الدكتور محمد على بشير وعمر دراج، والتى كان آخرها مقابلة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بمكتبه، وجرى اللقاء حول الأوضاع الحالية فى مصر، وتبادل الطرفان الآراء حول أفضل السبل للخروج بمصر من أزمتها الحالية، واصفا إياها بالمسار الصحيح.
وأضاف خليل فى تصريح خاص ، أنه لابد من تدعيم كل المسارات التى تجرى فى إطار مصالحة وطنية لأن الإسلام شعاره السلام وتحيته السلام، وأن الوطن لن يستفيد إذا غرق فى التنافر والتباغض، لافتا إلى تصالحهم مع الصهاينة والحزب الوطنى أيام المخلوع مبارك أثناء فترة حكمة، مؤكداً أن شيطنة جماعة الإخوان لن تفيد الوطن وستزيد من الأمور سوءا، داعيا كل الأطراف الوطنية إلى السعى فى مصالحة وطنية حتى نسير بالوطن إلى الأمام.