قالت مصادر قضائية وأمنية، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إن المستشار هشام بركات، النائب العام، استعان بفريق من المتخصصين في مجال الاتصالات والتنصت وأجهزة كاميرات المراقبة لإجراء فحص كامل لجميع المعدات الموجودة داخل مكتبه، وذلك إثر ورود معلومات لديه بأن ما يحدث داخل المكتب يتم تسجيله وإرساله إلى جهات مختلفة.
وأفادت المصادر بأن الأجهزة الأمنية واللجنة المتخصصة في مجال الاتصالات عثرت على أسلاك متصلة بجهاز الهاتف الأرضي الخاص بالنائب العام، فضلًا عن وجود كاميرات مراقبة أمام مكتب النائب العام.
وتجري اللجنة حاليًا فحصًا لجميع المعدات لمعرفة عما إذا كانت تلك الأسلاك والكاميرات تسجّل ما يحدث داخل المكتب النائب العام وترسلها إلى جهات خارج المكتب من عدمه.
ولم يتسنّ للجنة حتى الآن التأكد من وجود عملية للتنصت على التحقيقات التي تجرى داخل مبنى النائب العام.
وتكثف اللجنة جهودها لمعرفة من الذي وضع تلك الكاميرات، خاصة بعد أن تردد أن المستشار طلعت عبد الله، النائب العام الأسبق، هو الذي أمر بوضع تلك الأسلاك والكاميرات بمكتبه ومكتب عدد من المحققين بالمكتب الفني ليتسنى له معرفة ما يجري في التحقيقات، خاصة في واقعة التحقيق مع الناشط علاء عبد الفتاح والإعلامي باسم يوسف قبل أن يصدر حكم بإقالة النائب العام.