اخ هويدى...
لعلك تتغابى عن علاقة الضربه الامريكيه المزمعه لسوريا وماحدث فى مصر...ياجهبذ عندما تم فض اعتصام الاخوان فى رابعه والنهضه انهار تماما امل عودة مرسى وعصابته للحكم خاصة ان الرهان على حرق البلد والدخول فى حرب اهليه افشله التفاف الشعب حول جيشه وشرطته ونبذه للاخوان وذيولهم...وهنا جن جنون اوباما ولا استبعد ضلوع مخابراته وعملائه فى موضوع القصف بالكيماوى وسقوط الضحايا لتكون ذريعه للتدخل العسكرى الامريكى واسقاط نظام الاسد والقضاء على الجيش السورى وتمكين الاخوان من حكم سوريا...تمهيدا لجوله قادمه ضد مصر وجيشها...عملا بمدأ مالايدرك كله لايترك جله...
وعندما لوح اوباما بالحرب انتفض الشعب الامريكى معارضا لها لما احدثته مغامرات جورج بوش من خسائر بالتريليونات لاقتصاد امريكا وحجم الخسائر البشريه من قتلى وجرحى بعشرات الالاف...خاصة فى وقت يشهد الاقتصاد الامريكى انتعاشا ...وفوجئ اوباما برد الفعل الرافض للحرب كما فوجئ بعدم دعم حلفائه خاصة الانجليز لهذه الحرب...وفوجئ برد الفعل الداعم للاسد من روسيا وايران وحزب الله وتلويحهم بمساندة الاسد وضرب اسرائيل والدخول فى حرب اقليميه وربما عالميه...وعندها ادرك اوباما انه فى ورطه ومأزق فحاول حفظ ماء وجهه وطلب تفويض الكونجرس...فلعل اعجابك يزيد بهذا التراجع وتمدحه على انه قمة الديموقراطيه والرقى...
وليس هناك مجال للمقارنه بتفويض الجيش المصرى وقائده البطل السيسى بضرب الارهاب فالشعب المصرى اعطى تفويضه مباشرة فى الميادين لعدم وجود برلمان ...اعطى الشعب جيشه التفويض للقضاء على الارهاب الاخوانى الذى تقوم به هذه العصابه ضد كل الشعب وتهدد امنه القومى واقتصاده ...وهذه العصابه تمثل فئه قليله من الشعب وتحسبها انت نصف الشعب وتصفها بالطرف الاخر...فما حدث فى مصر كان خطر على البلد ومافعله اوباما هو تحرش بالقوه تحت مزاعم مشكوك فيها...يارجل كن منصفا ولو مره ...وفى النهايه انتصرت الثوره وانتصر الشعب المصرى على المؤامره ودحر الارهاب الاخوانى واسترد ثورته وبلده والمجد للشهداء ...وتسلم الايادى.
محسن سالم صحفى حر وناشط