محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الارهاب.. والنافخون فى ناره بقلم جمال سلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

الارهاب.. والنافخون فى ناره بقلم جمال سلطان Empty
مُساهمةموضوع: الارهاب.. والنافخون فى ناره بقلم جمال سلطان   الارهاب.. والنافخون فى ناره بقلم جمال سلطان Emptyالخميس سبتمبر 12, 2013 2:30 pm

قولا واحدا ، ندين العمل الإجرامي الذي تم ضد أبنائنا من رجال القوات المسلحة في رفح صباح هذا اليوم ، ونكرر التأكيد على أن العنف ليس سبيلا لانتزاع أي حقوق متصورة أو إصلاح مسارات الوطن ، وأن الدم المصري حرام كله ، وعلى العابثين الذين يستهدفون رجال الجيش والشرطة أن يتوقفوا وأن يجدوا من ينصحهم بذلك ، لأن هذه الأعمال الإجرامية ضارة جدا بالوطن وهو يعاني في أصعب لحظاته ، كما أننا جميعا خاسرون بأي محاولة لإضعاف مؤسساتنا الوطنية ، وأيضا ندين تلك الأصوات المتعجرفة من "الخبراء" الأمنيين العجائز إياهم الذين يحاصروننا في أجهزة الإعلام كل مرة كمقرر دراسي سقيم ولا يتوقفون عن التحريض على الدم والعنف والقسوة في مواجهة بعض أبناء الوطن الذين نختلف معهم ، فالدولة دولة ، والعصابة عصابة ، وسلوك الدولة ـ أيا كانت الضغوط التي تتعرض لها ـ ينبغي أن يختلف عن سلوك العصابات وقوانينها ، وللمرة الألف نؤكد على أن الذين يحرضون على تصعيد العنف الرسمي ضد الاحتجاجات السياسية بدعوى مواجهة الإرهاب هم إرهابيون بامتياز ، وهم الذين يصنعون الإرهاب نفسه ، لأنهم يصنعون المحاضن المثالية لنموه ، هذه الأصوات البشعة من الجنرالات السابقين هي إحدى أدوات صناعة الإرهاب ، في الوقت الذي تزعم فيه أنها ضد الإرهاب وأنها تطلب مواجهته ، الإرهاب فكر ومناخ سياسي وأمني ، قبل أن يكون سلوكا ، لا يوجد مواطن يولد إرهابيا ، ولكن الأفكار الشاذة والمناخ السياسي والأمني الخاطئ يصنعون منه طاقة إرهاب وعنف خارجة عن حدود العقل والدين والمنطق والقانون معا ، وإذا كنا نريد أن ننهي خطر الإرهاب ، الآن ومستقبلا ، فعلينا أن نجفف المحاضن التي تساعد على نموه وانتشاره ونعطي المجال للإصلاح الفكري الحقيقي والصادق ، وهذا لا يكون إلا بإصلاح سياسي وأمني شامل ، ولا يمنع ذلك أبدا أن تكون هناك مواجهة أمنية وقانونية مباشرة وحاسمة مع من يمارس الإرهاب أو يتورط فيه ، ولكن شهوة التوسع في الممارسات القاسية تخدم الإرهاب أكثر ، وتهزم أصوات الإصلاح وتضعفها ، وإذا كنت تستطيع أن تربح معركتك بالسلام فلماذا تفكر في الحرب ، وأنا على يقين من أن أحد أهم أسباب توتر الحياة السياسية حاليا وانتشار الاحتجاجات في الشوارع والميادين الآن بإصرار كبير وحماسة لا ترهب الرصاص يعود إلى ظهور موجات عنف وإقصاء سياسي وإعلامي وأمني صريح ضد التيار الإسلامي بجميع اتجاهاته ، فهناك عمليات عزل كامل للإسلاميين عن الجهاز الإعلامي للدولة ، لأن هناك "عبقري" رأي أن تطهير التليفزيون والإذاعة من أصوات جميع الأحزاب الإسلامية سيساعده على تحقيق نصر سياسي سريع ، وعمليات الملاحقة الأمنية التي طالت أطرافا واسعة والتصريحات "العبقرية" لوزير الداخلية بأنه أعاد جميع الضباط والكوادر الأمنية بالأجهزة القديمة للعمل بكامل طاقتها كما كانت قديما ، أعطى الرسالة المباشرة للتيارات الإسلامية وغيرها بأن نظام مبارك الأمني عاد كما كان ، ومن البديهي عندما يسمع المعنيون بذلك هذا الكلام أن يتمسكوا بالنضال في الشوارع والميادين حتى الموت ، لأنه يعرف أنه غدا سيموت في الزنزانة التي تنتظره ذلا وهوانا وقهرا ، فالأفضل ـ كما سمعنا كثيرين من هؤلاء الشباب ـ أن يموتوا واقفين في الميادين والشوارع على أن يموتوا في الزنازين بعد ذلك ، وهنا ليس العتاب لتصورهم ، فلهم العذر ، وإنما المحاسبة ينبغي أن تكون للقيادات الأمنية والممارسات التي وضعت ظهور هؤلاء في "الحيط" وقالت لهم أنه لم يعد لديهم ما يخسرونه ، ولو كانوا قططا لتحولوا إلى نمور ، وهؤلاء يحمد لهم التمسك بالنضال السلمي ، وذلك بفضل ضغوط الأحزاب الإسلامية المعتدلة والرموز "الخبيرة" في التيارات الإسلامية التي منعت أي توجه للعنف ، ولكنها لا تستطيع أن تمنع ذلك الشذوذ الخارج عن السيطرة على النحو الذي يحدث في سيناء ، خاصة وهناك في الإعلام الرسمي والخاص ، من يغذون فيهم مشاعر الكراهية والدم ، وهناك من يخرجهم من ملة الوطن والوطنية ويعتبرهم شعبا آخر لهم ربهم ولهم دينهم غير المصريين . أحيانا أتصور أن مصر الآن تغيب عنها الرؤية السياسية الشاملة ، والعقل الجامع ، تعمل الدولة بالقطعة ، باليومية ، ولا نعرف ما الذي نريده غدا ، ولا ما الذي نتوقعه غدا ، ولا ما الذي نخطط له غدا ، كما تشعر أن مؤسسات الدولة وأجهزتها تعمل باجتهادات خاصة دون رؤية استراتيجية متكاملة ، هناك خطأ ما نستشعره ونقابل بصماته وآثاره كل يوم في السلوكيات الرسمية للدولة ، ونظرا لغياب البرلمان وغياب الشفافية وغياب أي مؤسسات رقابية حقيقية ومستقلة ، لا نعرف بالضبط ما الذي يجري ، ومن بالضبط صاحب هذا القرار أو ذاك ، وقد أوكلت السلطات الجديدة أخطر محاور خارطة المستقبل ، المصالحة الوطنية ، لأشخاص لا تعرف هل هم على قيد الحياة أم ماتوا ، لا تسمع لهم حسا ولا تجد لهم حركة ولا تشعر لهم وجودا ، رغم أن هذا الملف هو المدخل الطبيعي والحتمي للخارطة كلها ، وبدونه لن تنجز لا دستور ولا برلمان ولا رئاسة ولا حكومة .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
الارهاب.. والنافخون فى ناره بقلم جمال سلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل خسر السيسي الرهان ؟! بقلم جمال سلطان
» وكم ذا بمصر من الفضائح بقلم جمال سلطان
» قبل أن تزل الأقدام إلى بحر الدم بقلم جمال سلطان
» من يحاكم من اليوم؟بقلم جمال سلطان
» جريمة الوراق بقلم جمال سلطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: