محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 جنرالات التحريض بقلم طه خليفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

جنرالات التحريض بقلم طه خليفه Empty
مُساهمةموضوع: جنرالات التحريض بقلم طه خليفه   جنرالات التحريض بقلم طه خليفه Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 11:28 am

جنرال سابق يطالب الحكومة بتنفيذ الطوارئ، والقبض على كل من يتظاهر، ومطاردته حتى داخل بيته واعتقاله هو وأهله!. حسنا ، وماذا يحدث الآن غير هذه الوصفة، هل هناك طوارئ أخرى لا نعرفها ولم تُطبق بعد ، عمليات القبض تشمل أباء، وأبناء وزوجات مع أطفالهن، وحتى فتيات صغيرات، ويجري انتهاك حرمة البيوت، وقلبها رأسا على عقب خلال زيارات الفجر بحثا عن الأسلحة المدمرة، وهي أجهزة " اللاب توب "، و" آي باد " ، كما يجري التباهي باعتقال رؤوس الإرهاب العالمي فيتم تصويرهم نكاية فيهم، وتشهيرا بهم، وإثباتا لقدرة الأجهزة الخارقة في ضبطهم، لكننا نجدهم مسالمين مبتسمين ليس معهم ولا حتى " الموسى " للحلاقة كما قال الكاتب الساخر سليم عزوز. زائر الفجر المرعب عاد مجددا، وهو هذه المرة مدججا بالسلاح والمدرعات، والقوات الخاصة، ويضع القناع على الوجه، ويتفاخر بالنصر على "العدو" بأن يرفع أصبعيه بعلامة النصر، أي نصر، ومن السهل اعتقال الألوف في ساعات، وسحقهم في ساعات أيضا، من يمكن له أن يواجه آلة أمنية جبارة استعادت حيويتها القديمة، وعادت لأساليبها المعروفة. والانتهاكات تستمر داخل السجون، فقد تسربت معلومات حول الاعتداء على محبوسين، وبلغ الانتهاك قمته بمقتل 36 محتجزا في سجن "أبو زعبل" كأنهم قطط، ثم خرج الضابط الذي قيل إن المحبوسين احتجزوه من بين قنابل الغاز الكثيفة، أو الرصاص المنهمر كالمطر سليما مما يجعل رواية الداخلية محل نظر. ادعو جنرالات ومحللي الفضائيات إلى قراءة مقال الأستاذ بلال فضل في "الشروق" بعنوان " ليتني كنت ألمانيا " وهو عبارة عن رواية صحفي ألماني عما تعرض له وشاهده وعايشه بنفسه في الاحتجاز وخلال سيارة الترحيلات من أهوال ومحاولة أحد الحراس اغتصاب امرأة كانت معهم في السيارة ومعها طفلها!، فماذا تتوقعون بعد ذلك أن يكون رد فعل الرأي العام الألماني عندما يقرأ تلك القصة المخزية، وماذا تتوقعون أن يكون موقف الرأي العام بالخارج عندما ينقل مراسلو الإعلام الدولي مشاهداتهم من أرض الواقع ، هل تسألون بعد ذلك عن عدم تعاطف الإعلام والحكومات الغربية معكم؟!. الخصومة السياسية مهما كانت حدتها لا تعني أن يتم تجاوز القانون ضد المطلوبين، أو القيام بممارسات غير إنسانية بحقهم ، والعنف والإرهاب يُواجه أيضا بالقانون، وسياسات التنكيل لا تعرف خصما من صديق، فصديق اليوم قد يكون الخصم غدا ليتعرض لنفس الإجراءات، وهو ما يحصل بالفعل مع رموز وشباب ثوري من التيار المدني الذي عارض مرسي والإخوان بشدة، ودعم 30 يونيو، وأيد خريطة الطريق، حيث توجه لهم اتهامات بالعمالة والتخوين والتكفير الوطني وأنهم طابور خامس، ومنهم محمد البرادعي، وعمرو حمزاوي، وسيف عبد الفتاح، وخالد داوود، وأحمد ماهر، وإسراء عبد الفتاح، وأسماء محفوظ، وغيرهم. في زمن خريطة الطريق تفاءلنا أنها ستؤسس لبناء ديمقراطي مؤسسي صحيح، وستتيح حريات أوسع، فإذ بنا نجد قمعا لم نكن نتوقعه، كما انتظرنا أن يكون حراك 30 يونيو تصحيحا فعليا لمسار ثورة 25 يناير الذي انحرف، فإذ بنا نجد أننا أمام مناخ إقصائي، وأمام إجراءات عكس أهداف يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ياجنرال ، هل بعد الكراهية التي يتم زرعها في نفوس المواطنين ، تحرضونهم اليوم ليتحولوا إلى ميليشيات تتقاتل وتطارد بعضها بعضا في كل شارع وحارة لتصير مصر محرقة كبيرة، وأطلال بلد تتراقصون عليها ؟!. تتهمون الخصم بالتحريض على العنف، لكن أليس ما تقولونه يا جنرالات في الإعلام هو تحريض أيضا، ألا يجب أن تخضعون للقانون أيضا، أم أنكم محصنون لأنكم تتزلفون للسلطة، وتلعبون على أوتار الأمن القومي، والاستقرار، ومحاربة العنف، والإرهاب ؟!. إذا كنت ياجنرال حزينا فعلا على جنودنا الذي قتلتهم يد الغدر في سيناء فلتكن شجاعا ولتسأل كيف عرف القتلة بأمرهم، وكيف توصلوا إليهم، ولماذا لم يتم تأمينهم، وارجع إلى واحد من أركان الرئاسة وهو الدكتور مصطفى حجازي مستشار الرئيس المؤقت واسمع ماذا قال لمحمود سعد على "النهار" حول تلك الجريمة المدانة، وكيف انتقد الداخلية بشأن ما جرى؟!. مصر تحتاج اليوم لمن يقول كلمة حق، ويسدي نصيحة مخلصة حتى لو كانت على غير هوى السلطة، لتخفيف الاحتقان، وتصحيح أي تجاوزات، وليس التغطية على الأخطاء، والاستسهال بإلقاء كل التهم على الخصم وحده للتهرب من مسئولية الحل السياسي للأزمة، والمصالحة الوطنية الحقيقية، وعدم الإقصاء، وفي نفس الوقت محاسبة كل من تورط في العنف، وسفك الدم من أي طرف. كفى احتكارا للوطنية وتوزيعا لصكوكها، كفى تدليسا، كفى تحريضا وتشهيرا وبثا للكراهية والأحقاد، كفى متاجرة بدماء جنود الجيش والشرطة، فهم وغيرهم من الضحايا مصريين نحزن عليهم جميعا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
جنرالات التحريض بقلم طه خليفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متى يفيق الاخوان من وهم التأييد الدولى بقلم طه خليفه
» التحريض النفسى بقلم نيوتن
» الحالمون بكرسى الرئاسه(3 جنرالات و4 مدنيين)ملف خاص
» كراهية قطر بقلم نيوتن
» غزة.. دم على باب مصر! بقلم ناصر عراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: