محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الدولة العميقة إذ تصفعنا جميعًا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

الدولة العميقة إذ تصفعنا جميعًا  Empty
مُساهمةموضوع: الدولة العميقة إذ تصفعنا جميعًا    الدولة العميقة إذ تصفعنا جميعًا  Emptyالإثنين أغسطس 26, 2013 4:08 am

الدولة العميقة هى فى حقيقة الأمر مجموعة صلبة من التحالفات النافذة داخل الدولة، وتتكون من عناصر عديدة المستويات داخل أجهزة الدولة والجيش والشرطة والقضاء والجهاز المصرفى ورجال المال الأقوياء والإعلام.. شبكة بالغة الترابط والتعقيد من المصالح والأعمال والعلاقات والمصاهرات والصداقات والفساد والخراب الهائل الذى يفوق الخيال، شبكة مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية يختلط فيها المدني بالعسكري.. المحلى بالإقليمي بالدولي، متشعبة للغاية، تمتلك إمكانات وأدوات مادية ضخمة وإعلامًا وقوى ناعمة هائلة (روائيين وشعراء وفنانين).. غير أننا من المهم أن نعلم بداية أن (الدولة العميقة) في مصر بلا أيديولوجيا.. حتى لا نذهب بعيدًا.. كما كان الأمر مثلاً فى الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية أو كما كان فى تركيا (العلمانية اللادينية).. وأحيلكم إلى مقال كنت قد كتبته من سبع سنوات عما يعرف بشبكة (النومنكلاتورا).. تدافع (الدولة العميقة) عن استمرار ما يعتقدون أنه (هيبة الدولة). وهو تعبير غامض يتم تركيبه على حمولات لفظية فضفاضة لصنع حالة من حالات الغموض والخوف والرهبة.. فى حين أن المسألة ببساطة (كيان يحقق مصالح مجموعات متناثرة تحكم مؤسسات هى أشبه بالنبالات والإقطاعيات الأوروبية القديمة أقيمت في ظل السعي إلى بناء دولة حديثة).. ستظل دائمًا هذه الدولة ليست حديثة ولا مكتملة وتحت الإنشاء وفي الانتظار وتحت الخطر! الدولة العميقة في مصر تعمل بـ(عقيدة مموهة) ترتكن إلى الكهانة والسيطرة.. تقول إن مصر (مستهدفة) وأن الأمن القومي في (خطر دائم). وقد رأينا بدايات تكون التنظيم الطليعى فى الستينيات على يد (حسنين هيكل وعلى صبرى وأحمد فؤاد وسامى شرف)، الذين أجلسهم عبد الناصر أمامه وأحاطهم بالدور التاريخى الممدود الذى سيبدأ على أيديهم.. الدولة العميقة لها رأس ظاهر على السطح من خلال مسئولين وسياسيين وصحافيين وإعلاميين وغيرهم من عناصر مزروعين في مناطق مؤثرة ولها_ وهو الأخطر _ ميليشيات مسلحة تحت سيطرة عناصر نظامية وتضم مجموعات من البلطجية والمسجلين خطر والأشقياء، وهم من يطلق عليهم الإعلام (الأهالي).. نقرأ كثيرًا خبرًا بعنوان (الإسلاميون يشتبكون مع الأهالى).. حين عجزت الدولة العميقة عن الحفاظ على مبارك ليكمل الستة أشهر الباقية له، ثم انتقال السلطة لنائبه وكاتم الأسرار (العميقة) عمر سليمان، اضطرت إلى خلعه مع الحفاظ على النظام نفسه، كما هو بقضه وقضيضه. ونتيجة لحسابات معقدة للغاية ولها امتداداتها الداخلية والخارجية، عجزت أيضًا عن إعادة تركيب (رأس للنظام) من نفس دمه، وذلك حين هزم مرشحها والمعبر عن شبكة مصالحها (أحمد شفيق).. كان لا بد لنا أن نعلم وندرك أنها ليست المعركة الأخيرة.. وكان لا بد لنا أيضًا أن نسأل بعد كل ما رأيناه وعايناه من هول وأهوال.. هل المطلوب تصفيته هو ثورة 25 يناير فقط وما أنتجته من حرية وتفاعل اجتماعي وسياسي وحرث لتربة المجتمع بعد كتم أنفاسه خمسين عامًا؟ هل المطلوب هو تصفية (الحالة الإسلامية) على المستوى الحركي والتنظيمي والدعوي في صورتها (الصلبة) داخل المجتمع.. على أن يترك للناس حرية التدين الشخصي بلا أي ممانعة أو تضييق، كون المجتمع الذي يحوي مكونات تنظيمية (صلبة) داخله مجتمعًا قادرًا على مواجهة (الدولة) في السطح وفي القاع العميق. .. بغض النظر عن حالة هذه التنظيمات.. دينية.. عمالية.. مهنية.. حقوقية.. لكن أخطرها جميعًا بلا ريب التنظيمات الدينية، ليس فقط لامتدادها التاريخي الطويل، ولكن أيضًا لنفاذها ونفوذها الاجتماعي الواسع.. وفقًا لكل ذلك.. أتصور أنه سيمر زمن طويل حتى نعرف (من الذي ألح) على التيار الإسلامي العريض بضرورة تحمل عبء رئاسة الدولة المصرية في هذا التوقيت.. فأنتم التنظيم الشعبي الأقدر والأقوى!!.. وأنتم من يحمل (فكرة أيديولوجية) محببة لدى الجماهير.. وأنتم... وأنتم ... !!سيكون بعدها على مجلس شورى التيار الإسلامي العريض مراجعة (قراره التاريخي العظيم) بعدم الترشح للرئاسة في هذا التوقيت الأخطر على الإطلاق، وهي المراجعة التي استدعت انعقاده ثلاث مرات فى كل مرة يرفض تمامًا التراجع عن القرار الأول.. مع عدم فهمه الأسباب الموضوعية لهذا التراجع!!.. على أن الظنون الكاشفة تقول إن هذا الذى (ذهب هناك وألح..) هو صاحب (المصلحة الأولى) فيما يحدث ويتشكل الآن على أخطر مجالين من مجالات الحركة والتدافع فى تاريخ مصر الحديث. المجال الأول تصفية 25 يناير وكل ما أنتجته.. المجال الثانى تصفية التيار الإسلامى العريض وكسر هالة (الوقار التاريخى) التى صاحبته على مدى ثمانين عامًا ووسمه بكل أنواع السوءات التى كانت والتى ستكون. بعدها سنقرأ فى (الوول ستريت جورنال) دراسة بعنوان (الدولة العميقة تعود في مصر مرة أخرى)، نشرت يوم السبت 13/7/2013، أن عددًا من قادة الجيش اجتمع مع عدد من قادة المعارضة وكانت الرسالة الواضحة: (إذا استطاعت المعارضة حشد عدد كاف من المتظاهرين في الشوارع، فإن الجيش سيتدخل وسيعزل مرسي بشكل قسري).. ستقول الدراسة أيضًا إن من بين حاضري الاجتماعات من المعارضة البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي.. الصحيفة قالت إنها تنشر هذه الأخبار نقلاً عن شخص اسمه (أحمد سميح) عرفته بأنه أحد المقربين من العديد من رموز المعارضة الذين حضروا هذه الاجتماعات، وأيضًا الدكتورة (رباب المهدي) أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وآخرون ممن هم على مقربة من كبار أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. وقالت الدراسة أيضًا إن اللقاءات بين أحزاب المعارضة العلمانية والمؤسسة العسكرية كانت أساس (لعبة الشطرنج السياسي) التي أدت لعزل مرسي رغم أن هذه الاجتماعات مثلت (تقارب غريب) بين مجموعتين على خلاف قديم، وهما المعارضة وبقايا نظام مبارك، إذ يرى كلاهما مرسي وأيديولوجيته الإسلامية بمثابة تهديد.. وأن هذا هو أوان التخلص من هذا (الصداع التاريخى).. الدراسة ذكرت أيضًا أن مسئولي عهد مبارك والمعارضة بدءوا إصلاح العلاقات في11/2012 بعد أن أصدر مرسي (الإعلان الدستوري) الذي منحه صلاحيات واسعة. وذكرت على لسان نائب سابق من الحزب الوطني الديمقراطي يدعى (لطفي شحاتة) قوله إنه (قاد حملة لدعم حركة تمرد في الزقازيق باستخدام نفس الشبكات السياسية التي جعلته يفوز بمقعده في البرلمان في عهد مبارك). ورأت الصحيفة فى نهاية التقرير أن الإطاحة بمرسي تم التخطيط لها مسبقًا تخطيطًا يفوق قدرات الناس العادية. إذا حذفنا الأوهام لمصلحة تفهم عقلانى للواقع الذى نعيشه.. سنرى أن إنجازات الرئيس مرسي وأخطاءه وكشف حساب فترته الرئاسية القصيرة ليس له دور أو أثر في كل ما حدث.. حقيقة الحقائق فى المشهد كله بعد كل هذا الفوران والغليان هى الخلاص من الإسلاميين ومن 25 يناير.. أو على أقل تقدير السيطرة التامة على معطياتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية بما لا يخرج عن حدود المفاهيم العامة لدولة (23 يوليو).. بكل ما تحمله من تسلط واستبداد وقمع وهيمنة وفساد. ثمة وقت ينبغى أن يبدأ الآن.. وحالاً يذكر فيه المصريون ثورتهم.. ويذكر فيه الوطن من أبنائه الأخلص والأوفى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
الدولة العميقة إذ تصفعنا جميعًا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا تعنى «الدولة العميقة» فى مصر؟
» الدولة العميقة: التعامل بقلم عادل اللبان
» السيسي وخرافة الدولة العميقة بقلم سوزان حرفي
» مرشح الدولة والتيارات السياسية بقلم عمرو الشوبكي
» مازالت الدولة أقوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: