دخلت إجراءات فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى ميدان رابعة العدوية المرحلة الثالثة، بمطالبة وزارة الداخلية أصحاب العمارات بالتأكد من خلو الأسطح من أنصار مرسى، كما طالبت السكان بإخلاء شققهم إن أمكن، والإبلاغ عن أى أجسام غريبة أو صلبة أو سيارات مجهولة تقف أمام عقاراتهم، وعدم التعامل معها، ونبهت على عدم التعامل معها إلا عن طريق إدارة الحماية المدنية أو النجدة، كما رفعت جميع قطاعات وزارة الداخلية الحالة الأمنية إلى «ج»، وفرضت شرطة النقل والمواصلات إجراءات أمنية مشددة على المحطات وخطوط السكة الحديد، وتمت الاستعانة بقوات من وحدات من فض الشغب بالأمن المركزى، والكشف عن المفرقعات وسلاح كلاب الحراسة، للمشاركة فى المرحلة الثالثة من إجراءات فض الاعتصام، وتوقعت مصادر مطلعة أنه فى حال تنفيذ الخيار الأخير باستخدام القوة ستتراوح الخسائر فى الأرواح بين 10 % حتى 25 %.
وعقدت قيادات الوزارة، أمس، اجتماعا مغلقا بقطاع الأمن العام حضرته قيادات من القوات المسلحة، كما عقد اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، اجتماعا مع ضباط المديرية استعرض فيه المحاضر التى حررت ضد جماعة الإخوان، التى تنوعت بين التعذيب والشروع فى القتل ومضايقات لسكان المنطقة، وشدد على ضرورة تطبيق القانون، وتوجية السلاح ضد كل من يحمل سلاحا فى وجه القوات.
وقالت مصادر أمنية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، طلب حصرا كاملا ودقيقا لكافة البلاغات التى قدمت ضد جماعة الإخوان، وبينها التى اتهمتها باستخدام الأطفال والأيتام كدروع بشرية عقب مراجعته كافة سيناريوهات الفض والخطط البديلة والقوات المتوقع مشاركتها فى فض الاعتصام، مشيرة إلى أن أقسام الشرطة تلقت، أمس، استغاثات من أهالى المنطقة يطالبون فيها الشرطة والجيش بسرعة التدخل وإنقاذهم من تجاوزات الإخوان. وأضافت أن الخطة الأمنية مستمرة، وما زالت الوزارة تراجع السيناريوهات المتوقعة، لافتة إلى أنه بدأ بالفعل تعزيز التواجد الأمنى فى 20 نقطة ارتكاز فى محيط رابعة العدوية.
وتوقعت المصادر أن تقوم نقاط الارتكاز بالتقدم إلى الاعتصام ومحاصرته فى شكل «كماشة» وترك منفذ واحد للخروج بالنسبة للمعتصمين الراغبين فى مغادرة المكان، مع إصدار وزير الداخلية قراره البدء فى إجراءات فض الاعتصام التى أطلق عليها «ساعة الصفر»، والتى حددتها اجتماعات قيادات الداخلية مع الجيش وأقرها مجلس الدفاع الوطنى، ومعها سيكون هناك بيانات تفصيلية من الوزارة عن بدء الحصار، كما توقعت أن تتراوح الخسائر فى الأرواح بين 10 و25 % من القوات أو المعتصمين أو الأهالى. وبدأ بعض الضباط وأصحاب العمارات فى رابعة مناشدة سكان المنطقة ترك شققهم السكنية أو محالهم مع بدء إجراءات فض الاعتصام، وأن يتأكدوا فى حال استمرارهم فى منازلهم من خلو أسطح العمارات، وغلق مداخلها بالجنازير خشية احتلالها من أنصار مرسى، كما طالبوا الأهالى باتخاذ كافة الاحتياطات بإغلاق النوافذ وعدم الوقوف فيها حرصا على سلامتهم