قال مصدر أمني رفيع: إن التفجيرات التي وقعت بمنطقة العجرة جنوبي رفح، عصر أمس الجمعة، كانت نتيجة استهداف طائرة أباتشي مصرية، وترافقها طائرة أخرى من طراز "جازيل"، مجموعة إرهابية كانت تحاول نصب منصة لإطلاق صواريخ بالموقع.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، في تصريح له اليوم السبت، أن الطائرة الحربية كانت تحمل وحدات خاصة من قوات الصاعقة المصرية والمظلات، مشيرًا إلى أن الطائرات قتلت أربعة جهاديين كان بحوزتهم دراجة نارية، عند منطقة العلامات الدولية رقم ١٠ و١١ بمنطقة العجرة جنوبي رفح.
وأوضح المصدر، «بعد تمشيط المنطقة عثر على منصة صواريخ بها عدد 3 صاروخ "جراد"، كانت معدة للإطلاق باتجاه مواقع ومنشآت حيوية في سيناء، بجوار جثامين الإرهابيين، مشيرًا إلى أن القوات كثفت من تمشيط المنطقة المحيطة تحسبًا لمحاولة هجوم آخر.
وأشار المصدر الأمني، إلى أن العملية التي تمت في سيناء كانت في سرية تامة؛ حفاظًا على تحركات القوات وحتى لا تتمكن العناصر الإرهابية من الهرب، لافتًا إلى أن شهود عيان من سيناء تحققوا من الطائرات المصرية التي كانت تحلق فوق الحدود، نافيًا أي اختراق إسرائيلي للمجال الجوي المصري، أو وجود أي تنسيقات بينها وبين الجيش المصري في هذا الشأن.
وكانت بعض الفضائيات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية، قد ذكرت عن اختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي المصري، أو وجود أي تنسيقات بينها وبين الجيش المصري في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن المجال الجوي المصري مؤمن تمامًا.
ولفت المصدر، إلى أن اتفاقية «كامب ديفيد» لا تنص على أنه من حق إسرائيل القيام بمهام عسكرية عامة، أو حتى بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تجرؤ على اختراق المجال الجوي المصري، وسمائنا آمنة تمامًا.
من جانبه، نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشأن ملابسات انفجاري منطقة ''العجرة'' برفح، والادعاء بوجود هجمة بطائرات إسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصري.
وأكد المتحدث العسكري، أنه لا تزال عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث، مشددًا على أنه لا صحة شكلًا وموضوعًا لوجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية.
وقال المتحدث العسكري: إن الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن هو أمر عارٍ تمامًا من الصحة، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة عند تداول مثل هذه المعلومات لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومي، مؤكدًا أن الحدود المصرية خط أحمر، لن يسمح بالمساس به.