كثف رجال الأمن الوطني بالاشتراك مع رجال الأمن العام بقيادة اللواء أحمد حلمي، واللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومصلحة الطب الشرعي، من جهودهم للتوصل إلى شركاء الإرهابي الليبي الذي لقي مصرعه داخل منزله يوم أمس الأربعاء، عقب اقتحام رجال الشرطة منزله في حملة مكبّرة، ووصل عدد المشتبه فيهم والمنضمين لتلك الخلية إلى 8 أشخاص حتى الآن.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" تم ضبط 4 أشخاص يشتبه في تورطهم مع القتيل في تنظيم تلك الخلية منهم تونسيون وليبي وضابط مصري وبحوزتهم ملابس ناسفة، كما تبين من التحريات التي يجريها رجال الأمن الوطني تورّط تلك الخلية في مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وذلك عقب أحداث الفيلم المسيء للرسول، فيما نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية القبض على أي من المشتبه بهم حتى الآن.
وقد تلقى العميد إيهاب سيف، مأمور قسم مدينة نصر أول، معلومات من جهاز الأمن الوطني والأمن العام بإعدادهم عملية لمداهمة منزل أحد العناصر الإرهابية الخطرة، لورود معلومات إليهم تفيد بتورطه في تفجير السفارة الأمريكية في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي عقب أحداث الفيلم المسيء للرسول.
فوضع اللواء سدى شفيق، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، خطة مداهمة منزله، فتم تشكيل قوة بقيادة اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية بالقاهرة وتم اقتحام المنزل، فقام المتهم بإلقاء قنبلة عليهم من داخل الشقة، إلا أن القنبلة عادت إلى شقة المتهم ما أدى لانفجار العقار ومقتل المتهم، فقام معاونو مباحث مدينة نصر أول بمداهمة المنزل، وعثر بداخله على أكثر من 30 قنبلة و4 أسلحة آر بي جي و3 أسلحة آلية متعددة، وبنادق آلية وكميات هائلة من الذخيرة.
وكانت مجموعة من رجال الأمن المركزي بمعاونة سرية عسكرية من وزارة الداخلية تتحرك للقبض على باقي أفراد الخلية بالقاهرة الجديدة، واستطاعوا القبض على 4 متهمين وتم التحفظ عليهم بجهة سيادية والتحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا.
وتبين أنهم تونسيون وليبي الجنسية وضابط مصري، وأكدت تحريات رجال الأمن الوطني أن المتهمين والقتيل قد تلقوا تدريبات على السلاح واستخدام الذخيرة والقنابل بالتجمع الخامس لتنفيذ عدة عمليات إرهابية بمصر، واستعانوا ببعض الخبراء لتصنيع مفرقعات.