شهدت الجلسة السرية لمحاكمة المتهمين في قضية «خلية مدينة نصر»، الأربعاء، العديد من المفاجآت حيث حددت المحكمة الجلسة للاستماع إلى أقوال 6 من ضباط جهاز الأمن الوطني، وبمجرد دخول الشهود القاعة هتف المتهمون من داخل القفص، قائلين للضباط: «هنقتلكم، وعناوينكم موجودة عندنا، ورصاصة واحدة هناخد بيها حقنا منكم».
وقرر المستشار شعبان الشامي، رئيس المحكمة، إثبات التهديدات في محضر الجلسة. وقالت مصادر أمنية لـ«المصري اليوم» إن الضباط اتصلوا برؤسائهم في جهاز الأمن الوطني، وأبلغوهم بتهديدات المتهمين لهم، ونصحهم الرؤساء بتوخي الحذر، وعدم الخروج من القاعة.
وحرص القاضي على حماية الشهود، حيث منع دخول وسائل الإعلام والصحفيين، كما طلب من سكرتير الجلسة إثبات حضور الشهود وبياناتهم في محضر الجلسة دون ترديدها بصوت مرتفع، وأدلى الشهود الستة بأقوالهم، مؤكدين أن تحرياتهم توصلت إلى أن المتهمين شكلوا خلية إرهابية تهدف إلى ارتكاب أعمال إرهابية في البلاد، كما حازوا مواد متفجرة داخل الشقة التي تم ضبطهم بداخلها، بالإضافة إلى تهريبهم أسلحة من ليبيا.
وأثناء الإدلاء بشهاداتهم قاطع المتهمون الضباط وهددوهم بإنهاء حياتهم، لكن الضباط لم يهتموا بالتهديدات واستكملوا الشهادة رغم التوتر الذي بدا عليهم.
وقال أحد الضباط، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، عقب انتهائه من الإدلاء بشهادته: «المتهمون يعرفون كل كبيرة وصغيرة عنا، لدرجة أن أحدهم ذكر لى عنواني بدقة وأنا خارج». وأكد الضابط أنه لا يخشى تهديداتهم، ولكن ما حدث في الجلسة يؤكد أن المتهمين أو أتباعهم وراء حادث اغتيال العقيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني.