قال مصدر عسكري مسؤول، الإثنين، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لم يعرض تصريحاته التي أدلى بها في مسرح الجلاء، الأحد، على الرئيس محمد مرسي قبل أن يقولها، مشيرًا إلى أن الرئيس لم يكن يعلم أن وزير الدفاع سيدلي بمثل هذه التصريحات، وأن لقاء مرسي و«السيسي» الأخير يأتي في إطار اللقاءات الدورية بين المؤسستين الرئاسية والعسكرية.
أضاف المصدر أن «السيسي» عرض خلال لقاءه مع مرسي خطة استعدادات القوات المسلحة لحماية المنشآت والأهداف الحيوية حال تصاعد الأحداث في مظاهرات 30 يونيو الجاري، موضحًا أن وزير الدفاع أكد للرئيس أن «الجيش على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، وأنه يعمل بتجرد وحياد تام»، بحسب قوله.
وأشار المصدر إلى أن «القوات المسلحة تضع في اعتبارها كل السيناريوهات بما فيها السيناريو الأسوأ، ووضعت خطة محكمة في حال حدوث السيناريو التصادمي، لحماية المنشآت والأهداف الحيوية خلال 30 يونيو الجاري، وذلك في ظل رفض القيادة العامة للقوات المسلحة ترويع المواطنين، وحرصها على أمن المواطن ومؤسسات الدولة وفقًا لما نص عليه الدستور».
وأكد المصدر العسكري أن «خطط انتشار الجيش في القاهرة الكبرى والمحافظات يتوقف تنفيذها على قرار الرئيس في تحديد نزول الجيش إلى الشارع من عدمه، فضلًا عن اعتمادها على عدد من المحاور، والوصول إلى الأهداف الحيوية على مستوى الجمهورية خلال 15 دقيقة، والدفع بقوات المنطقة المركزية العسكرية التي تغطي نطاق 7 محافظات، وهي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والمنوفية، والفيوم، والمنيا، وبني سويف، إضافة إلى الفرقة التاسعة التي تتولى تأمين محافظات القاهرة الكبرى».
وأوضح المصدر أن «قوات الجيش الثاني والثالث الميدانيين، تتولى تأمين مدن القناة بشكل كامل خاصة أن عناصرهما لاتزال موجودة هناك منذ أحداث الانفلات الأمني الذي شهدته محافظات السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد».