قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، الأحد، بمسرح الجلاء هي «عربدة بالغة وإعتداء صريح و صارخ».
أضاف «أبو إسماعيل» ف[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الإثنين: «تصريحات السيسي مقدمة لا يقبلها ذو كرامة ولا احترام لانقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدنى عبر السنتين الماضيتين».
وتابع «كلمات السيسي تسبيق و إثبات عليه بما سبق أن قلناه عنه من قبل وعن موقفه و تصريحات أمريكا بهذا الشأن، وواضح جدًا لما سكت الناس له (السيسي) على تصريحاته التي قالها منذ 4 أيام فإنه طور كلماته إلى ما هو أفدح وأبشع، لذلك لابد أن يجد ما يردعه عن هذا التجاوز البشع غير المسبوق في تاريخ مصر، ولا شك أن هذه هي قضية اللحظة الراهنة بدون أدنى شك وقبل خروج الأمر عن نطاقه».
واختتم «أبو إسماعيل» تصريحاته، قائلاً: «بدون أدنى شك فإن توزيع الأدوار بتصريحات الجيش من ناحية، والشرطة من ناحية أخرى، تصفق معا، والمعارضين من جهة ثالثة، هذا التناغم البديع بينهم يستدعى ما لم يكن مستدعى من قبل».
كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد أعلن أن القوات المسلحة ستتدخل لمنع الاقتتال الداخلي، وأكد أن الجيش لن يصمت أمام «تخويف وترويع المصريين»، داعيًا القوى السياسية لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، خلال فترة الأسبوع الباقية قبل مظاهرات 30 يونيو.
وقال «السيسي»، خلال حضوره الندوة التثقيفية الخامسة، التي نظمتها القوات المسلحة، الأحد، بمسرح الجلاء، إن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام، مؤكدًا أن ولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم.
وأشار إلى أن من يعتقد أن القوات المسلحة في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية مخطئ، موضحًا أن الجيش لن يظل صامتًا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه.
وتابع: «القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير.. وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله».