القصة بسيطة، ولكنها معبرة جدا.. شاب من أسرة بسيطة أراد أن يضفى على احتفال زفافه قدرا من البهجة، حيث تمنى أن يشاركه الفرحة شخص يكن له احتراما وتقديرا.. من حقه طبعا أن يحلم، ولكن الأزمة التى واجهته هو أن هذا الضيف لا يعرف العريس، وليس من أقاربه، أو اصدقائه أو جيرانه.. والأصعب أنه يتقلد منصبا حساسا ورفيعا جدا، فما الحل؟
تفتق ذهن هذا الشاب عن طريقة ربما يصل بها صوته إلى الرجل ذى الأهمية، حيث أرسل رسالة على البريد الالكترونى إلى وزارة الدفاع المصرية، يدعو فيها ضيفه إلى زفافه فى مدينة المنصورة.. والمفاجأة التى لم يتوقعها أنه أثناء الاحتفال وفى وجود المعازيم، وصل بوكيه ورد من الشخص رفيع الأهمية، يهنى فيها العريس بزفافه السعيد، وكانت المفاجأة أن البوكيه يحمل توقيع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والانتاج الحربى.
يقول مصطفى محمود عبدالحميد: «عندما دخلت القاعة أخبرنى أقاربى بأن الفريق أول السيسى أرسل لى بوكيه أزهار عليه اسمه وتوقيعه، فلم أصدق نفسى، فخرجت وشاهدت البوكيه ولم اصدق أيضا، وعندما شاهدت المستشار العسكرى لمنطقة الدلتا والحاكم العسكرى للمنصورة، لم استطع تمالك نفسى من الفرحة، حيث جاءوا موفدين عن وزير الدفاع». فقد حضر إلى قاعة الفرح العقيد عبدالله شاهين، المستشار العسكرى، مع احد الضباط الكبار.
وباكية، قالت والدة العريس: «نجلى يتيم من صغره، وما حدث من السيسى رفع راسنا قدام العالم.. ما حدث شىء عظيم بالنسبة لنا، فعلى الرغم من كل مشاكله ومشاكل البلد، لم ينسانا».
وسرعان ما انطلقت الزغاريد فرحا وصفق الحضور، مرددين هتاف «الجيش والشعب.. ايد واحدة»، وتراقصوا على أنغام أغنية «تسلم الأيادى».