عدت من تلك المناظره مع تلك المجنونه التي تطالب
بثوره جنسيه للشرق الأوسط
علي جريدتي قبل الذهاب للولي الذي له كرامات كما أخبرني
رئيس التحرير
المهم أنني أثناء عودتي عرجت علي رئيس القسم الفني الاستاذ
عماد بمكتبه برغم أن علاقاتنا ليست قويه
ولكننا اصدقاء علي أي حال
وحينما طرقت باب مكتبه ودخلت رحب بي
وطلب من عامل البوفيه كوبين من القهوه
وقد ذهبت إليه اسأله عن أمر ما وقد أفادني مشكورا
وفوجئت به يقول لي بغتة
ضهري ياض يا حسن واجعني من إمبارح
نمت تحت المروحه وانا شبه عاري ( طبعا مكانش
نايم لوحده اكيد ف الحلال بس هنتجاوز النقطه دي)
فسألته بتلقاييه
فين الوجع؟
ففوجئت به يقوم وينزع قميصه من عند الظهر
وهو يعطيني ظهره ويشاور لي علي الوجع بيده
ويقول
هنا
وأثناء دهشتي من فعله فوجئت بباب مكتبه يفتح
وعامل البوفيه قد احضر لنا القهوه
ووقف ينظر لوضعنا بدهشه شديده سمرته مكانه
فقلت له بسرعه
لا والله يا عم متفهمش غلط انا ماليش دعوه
هو اللي قلع
ولكن عماد التفت له وهو ينزل قميصه مره اخري علي ظهره
ويقول له بصرامه
إيه واقف عندك متسمر ليه ماتجيب القهوه وتحطها
فأسرع العامل بوضع القهوه وانصرف مسرعا
فشربتها علي عجل
وشكرت الاستاذ عماد وانصرفت دون أن افيده
في موضوع وجع ظهره سوي بشئ واحد
قلته له
حل ضهرك هتلاقيه عند دكتور
مناخير وحلء وقفا
وتركته وذهبت الي ذلك الولي المبروك الذي
سأجد عنده رئيس التحرير اسماعيل افندي
أو الأستاذ خباصينوا لو شئنا الدقه
حتي اكتب عنه وعن كرامته التي سأراها
كما أخبرني السيد خباصينوا
وحينما وصلت لشفته التي تطل علي
الشارع الرئيسي بفيصل هالني كبر مساحة الصاله
التي هي اكبر مساحة من شقتي كلها
وايضا عدد اتباعه و المهووسين به
ومنهم رئيس التحرير خباصينوا
طبعا ماهو ده ولي وليه كرامات بقي
المهم اتخذت مكاني بين الصفوف
وانا انظر لوجهه وقد شعرت بإنقباض
في قلبي وتأكد لدي يقينا أنه نصاب
وخاصة مع اغماضه لعينيه وتحريك رقبته ببطء
يمينا ويسارا وكأنه يوحي إليه
ثم فوجئت به يقول فجأه بصوت كفحيح الافعي
هكذا سمعته من المايك الذي امامه
ويتحدث من خلاله لهم
إتصلت بأبوبكر مردش عليا
إتصلت بعمر مردش عليا
إتصلت بعلي رد عليا
فكبر من يتابعونه بحماس
فقلت بسري
الله يخرب بيت أم الجهل والجنون
ثم نهضت واقفا وسألته فجأه
لو سمحت ثانيه واحده ابوبكر مين
وعمر مين وعلي مين
فوجدت تكبير وصيحات استهجان
ونظر لي رئيس التحرير بغل
وفوجئت بمن يقول لي بسخريه
هو الاخ مش مسلم
فرددت عليه
لا انا جاي من الهند ورابط الفيل
علي اول الشارع بس عايز افهم
وهنا فوجئت بالولي النصاب يقول لي
وهو يركز نظراته بغيظ علي وكأنه يتصور
أنه سيؤثر نفسيا علي بهذا الأسلوب
ابوبكر الصديق
وعمر إبن الخطاب
وعلي إبن أبي طالب
فرفعت حاجبي وكأنني اندهشت وقلت له يتهكم
والله واتصلت بيهم إزاي بقي بالمحمول
واللا بالتليفون الارضي
لو كانت النظرات تقتل لقتلتني نظرات
رئيس التحرير لي وهو ينظر إلي نظره
عنوانها(طيب إما خربت بيتك ف الجريده)
فقال لي بخبث بعدما اسكت همهمات الجمع الغاضبه
الاخ هو اللي هيصلي بينا العشا إمام
اسقط في يدي وقلت بسري
آه يا إبن الابالسه عشان اي تشكيله اغلط
ف نطقها ف القرآن تصلحهالي وتبين لهم
إني جاهل
فرددت عليه ببرود
معنديش مانع بس ممكن ادخل الحمام
عشان استعمله واتوضي
فأشار لي أحدهم الي مكان دورة المياه
فدخلته وجلست بالداخل ساعه كامله
ولم اخرج إلا وهم ف الركعه الرابعه للعشاء
فصليت بسرعه
ثم انصرفت
وحينما قابلني رئيس التحرير ف اليوم التالي
قال لي بغيظ
انت يا استاذ مخصوم منك تلات ايام
عشان اللي عملته امبارح
واخذ يرغي ويزبد ثم فوجئت به يقول
لي حد يعمل كده مع الشيخ المبروك
صدق لما سبك وقال لي عليك لما
مشيت بسرعه الواد ده إبن شرم..
فنبتت في راسي فكره خبيثه للغايه
خاصة وأنني اعلم مدي عشق رئيس التحرير
للذهاب لجلسات هذا النصاب
فتركته وحينما جاء وقت المغرب
ف اليوم التالي
ذهبت لشقة الولي النصاب
وفوجئت به يعطيهم نصائح
عن حسن الخلق والصبر والاستاذ خباصينوا
وغيره يستمعون باهتمام
فقلت له بغتة
لو سمحت يا شيخ انت قصفت محصنه
فنظر لي مندهشا وقال لي مستنكرا
انا قصفت محصنه مين؟
فأجبته بسرعه
أمي
انت قولت عليا لما مشيت
الواد ده إبن شرم..
وده اللي قال لي
قلتها وانا أشير علي رئيس التحرير
الاخ خباصينوا
الذي امتقع وجهه وانكمش بمكانه
وتابعت وانا انظر لرئيس التحرير بخبث
انكر بقي واحلف علي مصحف إنه محصلش
فسكت الكل ونظروا للولي مصدومين
الذي بدوره حدج الاستاذ خباصينوا اقصد
مرسي بنظره ناريه
وفوجئت به يقول لي مستدركا بسرعه
آاه
لا ده هو فهم غلط
ده انا كنت بقول عليك
الواد ده إبن شر موت
يعني الشر يموت
فقلت بسري
غلبت حماتي يا إبن الأفاعي
وبعد الجلسه
حاول ذلك الولي التقرب مني
وقد أخبرني وصدقوني صدقا
كما قال لي أن أخيه حينما مات
النعش طار وحده للقبر
وهذه من كرامته التي شاهدها اتباعه
فقلت قبل رحيلي حينما أخبرني ذلك
وايه يعني عادي
انا عندي عربيه لما البنزين يخلص بتندهلي
ثم تركته ورحلت
تمت بحمدالله
محسن سالم
٠١٥٥٢٦٨٤٨٩٦
٠١١٤٩٩٣٣٤٧٣