قرار مجلس التأديب الأعلى، برئاسة المستشار حسام عبدالرحيم، برفض الطعن المقدم من المستشار طلعت عبدالله النائب العام (السابق) على قرار مجلس التأديب والصلاحية بإحالته للمعاش المبكر، وعزله من منصة القضاء مصيبة حقا، عبدالله لا يستحق العزل، يستحق محاكمة عاجلة على جرائمه فى مكتب النائب العام. فعلاً اللى اختشوا ماتوا عرايا من الخجل، أبعد فضيحة التنصت وكاميرات المراقبة فى مكتبك لك عين تطعن يا عبدالله على قرار العزل؟!! يا أخى إحمد ربنا، وقول يا حيطة دارينى، قرار بالعزل أرحم من قرار بالسجن، كيف أفلت عبدالله من السجن بتهمة التنصت، النائب العام (الطاعن) هو من اعترف على نفسه بتركيب الكاميرات، صوت وصورة فى مكتبه، عبدالله يتنصت ويطعن، ألا تخجل من جريمتك يا سيادة المستشار؟!!
وحتى لا يذهب الذهن بعيدا ويظن أحدهم، وبعض الظن إثم كبير، أن عبدالله يعاقب بالعزل لأنه لا سمح الله إخوانى، أو كان نائب عام مرسى، أو اختاره المرشد على عينه، أبدا.. أبدا، عبدالله معترف نصاً بزرع الكاميرات فى مكتبه يقول فى «الجزيرة» نصًا: «الكاميرا فيها نظام مرئى وصوتى، فلو دخلت امرأة منتقبة للمكان وسرقت أو خربت ممكن نوصل للشخصية عن طريق الصوت»، غطينى وصوتى، يعنى لو دخلت المكتب منتقبة نعرفها من صوتها.. طيب والمنتقبة تدخل ليه يا عبدالله؟!!
عبدالله يعترف ويطعن، اعترافه بزرع الكاميرات فضيحة بجلاجل، تخيلوا النائب عام، محامى الشعب يتنصت على الشعب فى مكتبه، ويفتضح أمره، وتقوم ثورة على رئيسه ومرشده، ويطلب بعين جامدة العودة إلى منصة القضاء، يتنصت بالصوت والصورة ويستمر، ويحكم بين الناس بالعدل، يُأخون النيابة ويدبج القضايا للنيل من خصوم الإخوان، ناقص يعتلى المنصة ويحكم على المرشد بالبراءة. إن كنتم نسيتم اللى جرى، عبدالله نسى أو تناسى وصفه لثورة 30 يونيو بالانقلاب، لما هو انقلاب، لماذا إذن الشحتفة والطعن على قرار العزل؟
تيمناً بمرسى المعزول مثلا، اللى زيك يخرس خالص، يبلع لسانه، يتحفر، يحفر قبره بيديه، انقلاب يا مفضوح صوت وصورة!! إن كنت ناسى يا عبدالله أفكرك بفضيحة عدم الطعن على أحكام البراءة فى «موقعة الجمل»، أفكرك بفضيحة تعذيب المعتصمين أمام الاتحادية. المستشار المحترم مصطفى خاطر لايزال حيًا يرزق، أفكرك بحكم محكمة الإسماعيلية بالتحقيق مع «القرداتى» فى هروبه من سجن وادى النطرون. المستشار المحترم خالد محجوب حى يرزق. أفكرك بقائمة البلاغات المقدمة ضدك، أنت يا عبدالله متهم بالتآمر مع جماعة الإخوان الإرهابيين، وحفظ بلاغات قُدمت ضد أعضاء الجماعة، وعلى رأسهم الرئيس المعزول.