الداعشيون يحملون الأفكار التى نشرها الثنائى حسن البنا وسيد قطب، والتى عمل تلاميذهما وحواريوهما على نشرها فى العالم الإسلامى كله، كانوا يصطدمون بوجود الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية تتصدى لهم وتردعهم. حدث هذا فى مصر وفى غيرها من الدول العربية والإسلامية، لكن الأمر فى العراق اختلف، حيث سقطت الدولة سنة 2003 ولم تقم لها قائمة إلى اليوم، وسقط معها الجيش العراقى وكذلك الشرطة العراقية، وعلى يد نورى المالكى ازداد سقوط الدولة، حيث تحولت إلى مجموعة من الميليشيات الطائفية. المالكى نفسه كان طائفياً بامتياز، وأجبر على ترك السلطة، وفى سوريا أيضاً تترنح الدولة، فوجدنا التمدد الداعشى وبرزت صورتهم واضحة وناصعة بلا ترويض وبلا مكياج.
قبل تمدد «داعش» فى العراق، كانت هناك بروفة لها فى «مالى» وارتكبوا الجرائم نفسها، لكن تدخلت القوات الفرنسية للحد مما يقومون به، وفى «نيجيريا» توجد جماعة «بوكوحرام» التى خطفت حوالى 300 فتاة من المدرسة، وأعلنت الجماعة أنها ستبيع الفتيات «السبايا» وأن سعر الفتاة يتراوح ما بين 12 و15 دولاراً.
وفى مصرنا الحبيبة، هل تختلف مذبحة كرداسة، التى وقعت قبل عام وكذلك مذبحة أسوان وغيرهما مما جرى فى مدن الصعيد، عما يقوم به «داعش»، هل هو أقل عدوانية وبشاعة؟!