محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كرهت مبارك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

كرهت مبارك Empty
مُساهمةموضوع: كرهت مبارك   كرهت مبارك Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 6:57 pm

ظهر مبارك أمام القاضى ليسترجع ذكرياته فى الحكم، أراد أن يصنع لوجهه ملامح جديدة، وأن يعيد غسيل سمعته وصياغة مفردات تقول إنه كان الرئيس الوطنى الناجح الذى لم يكرهه شعبه، حاول مبارك أن يفعل ذلك ليكسب تعاطفا بطريقة غير مشروعة، ولكنه لم ينجح، ولن ينجح حتى لو كرر الأمر آلاف المرات.

جيل كامل يكره مبارك، جيل يعرف أن فساد مبارك ليس مجرد قطعة من أوراق الماضى، إن ذهب الماضى ذهبت معه، بل كان تأسيسا لخراب مستقبل وحاضر نعانى كثيرا الآن لإصلاحه، فى 2010 و2011 قلناها فى نفس هذا المكان ونعيد تكرارها الآن.

أنا أكره مبارك لأنه لم يشعر حتى الآن بوجع أمهات الشهداء، ولم يسمع صرخات دمائهم وهى تروى أسفلت التحرير وأرض السويس برصاص رجال وزارة الداخلية حينما رفع كعوب جزمهم فوق رؤوسنا بقانون الطوارئ.

أنا أكره مبارك لأنه لم يعرف أصلا أن هناك شهداء صعدت أرواحهم للسماء فى 25 و28 و29 يناير، ولو كان يعرف فسوف أضاعف كرهى لأنه عرف ولم يقدم عزاء سريعا واعتذارا أسرع، بل لأنه لم يمنع حدوث ذلك إذا كان قد اتقى الله فينا وغير و«اتغير»، وحارب الفساد ولم يفتح له الباب، ووضع أجهزة الأمن فى حجمها الطبيعى، ولم يعملقها بالقوانين الاستثنائية، كان فى استطاعته أن يمنع دم الشهداء من مغادرة شرايينهم لو لم يشهد عقد قران السلطة والمال، لو لم يخنق حرية التعبير، لو لم يمنح أحمد عز فرصة التكبر علينا والسخرية منا، وجمال فرصة الحلم بامتلاكنا، ورجال الأعمال فرصة نهبنا، والسياسيين فرصة الضحك على عقولنا.

أنا أكره مبارك لأنه تركهم يضعون صوره فى الميادين وهو يقف فخماً وضخماً، بينما شعب مصر بأهراماته وتاريخه يظهرون صغاراً أسفل قدمه، أو تحت إبطه، أو فى حضنه، إن كانت الصورة بالعرض مش بالطول.

أنا أكره مبارك لأنه لم يحاسب الفاسدين ولصوص المال العام، بل لأنه كان يمنحهم ترقيات وقربًا غير مفهوم، أنا أكرهه لأنه لم يبكِ حينما غرقت العبارة وطفت مئات الجثث على سطح المياه بوجوه مذعورة، ولأنه لم يدمع أو يصرخ حينما طلت جثث المواطنين المصريين محروقة ومتفحمة من داخل شبابيك قطار الصعيد، ولأنه لم يصب باكتئاب بسبب المصابين بالفشل الكلوى والسرطان و«فيروس سى» الذين يقفون بالطوابير أمام مستشفيات يقتلهم إهمالها قبل أن يقتلهم المرض نفسه، ولأنه لم يغضب من وزرائه أو حكومته حينما طالت طوابير الخبز والأنابيب والتموين، بل لأنه كان يظهر على الشاشات وملامح وجهه مرتاحة وراضية وتقول بأنه لا يعرف شيئًا.

أنا أكره مبارك لأنه تركهم يعلموننا ونحن صغار أنه «بابا» والسيدة زوجته «ماما»، وتركهم يؤلفون أغانى بهذا المعنى، نرددها فى الحفلات ويكرر التليفزيون إذاعتها بمناسبة وبدون مناسبة، وظللنا نحن نراعى تلك الصلة التى صنعتها الأغانى، حتى كبرنا وفهمنا أنه لا يوجد أب يخنق مستقبل أولاده، ولا يوجد أب يترك وزيرا يغذى طعامهم بالمبيدات المسرطنة، وآخر يسرق أرضهم وورث أجدادهم.

باختصار أنا أكرهه لأنه لا يوجد أب أو حتى زوج أم يقتل أولاده برصاص الغدر وهم يقفون صفا واحدا للمطالبة بحقهم فى الكرامة دون أن يعتقدوا للحظة واحدة أنهم قد يدفعون حياتهم ثمنا لهتاف.. الشعب يريد إسقاط النظام.





هل من مدافع عن ثورة يناير؟محسن سالم
تحولت الجلسات الأخيرة من محاكمة مبارك والعادلى إلى محاكمة لثورة يناير، فى حين أن الأصل من تحريك القضية وبدء التحقيقات فيها ونظر أولى جلساتها فى 3 أغسطس 2011 كان لمحاكمة كل من وقف ضد يناير والقصاص لحقوق الشهداء ممن قدموا أرواحهم فداء لنجاح الوطن.

المتهمون برعوا فى تقسيم الأدوار فيما بينهم للهجوم على ثورة يناير، فحبيب العادلى كان يتولى التنظير باسم «المؤامرة» والترويج لفكرة العدو الخارجى حتى إنه كرر فى مرافعته دور الولايات المتحدة أكثر من مرة ووصل به الأمر للاستدلال بأن «الأمريكان لو عايزين يعرفوا ملابسه الداخليه هيعرفوها»، رغم أن الاستدلال يحمل ضمنيا إدانة ضده، فكيف لوزير داخلية مصر يتعرض للتجسس ولا يبالى، ولكن كله يهون من أجل الترويج لنظرية المؤامرة.

أما حسن عبدالرحمن فكان بيلعب دور الصندوق الأسود، فهو يحمل مفاتيح الخزائن والأسرار، يكشف فى كل دقيقة من مرافعته معلومة جديدة ويبرزها من منطلق الحفاظ على الأمن الوطنى للبلاد، وتخصص عبدالرحمن فى اختصار الحراك الشعبى الكبير فى المحافظات فى شخصيات بعينها وتحديدا وائل غنيم ومحمد البرادعى - أيقونات الثورة وقتها -، ثم ضرب تلك الشخصيات بمعلوماته الأمنية، مثل الترويج لمرتب وائل غنيم الكبير والربط بينه وبين فكرة قيام الثورة نفسها، وهو أنه كيف لشخص يتعدى راتبه 90 ألف جنيه ويهتف فى الشوارع بهتافات «عيش – حرية – عدالة اجتماعية».

السؤال هنا.. من يرد على العادلى وعبدالرحمن، من يرد على تشويههم للثورة، من يرد على ظلمهم لـ 25 يناير؟ .. للأسف ما شهده الشارع المصرى طيلة السنوات الثلاث الماضية فرغ الشارع من منظرين حقيقيين للثورة ومن مدافعين عنها، فلا ساسة يليقون بالرد عليها، ولا الكتاب يوفون حقها.

لم أجد من يرد إلا المستشار أحمد رفعت والذى سطر فى حيثياته، تلك العبارات الخالدة «إن الشعب المصرى تنفس الصعداء بعد طول كابوس ليل مظلم أخلد لثلاثين عاما من ظلام دامس حالك أسود أسود أسود.. كانت إرادة الله فى علاه إذ أوحى إلى شعب مصر وأبنائها البواسل الأشداء منادين سلمية سلمية سلمية ملء أفواههم حين كانت بطونهم خواء، وقواهم لاتقوى على المناضلة صارخين إرحمونا، إنقذونا، أغيثونا، انتشلونا من عذاب الفقر.. إلا أن قوى الشر تدخلت عناصرها ومجرموها للانقضاض على المتظاهرين السلميين، للإيقاع بهم وإجهاض مسيرتهم وكسر شوكتهم بالقوة والعنف واستخدام الوسائل الممكنة كافة لسحقهم بقتل بعضهم وترويعهم لعدم التطاول على أسيادهم حكام وطنهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
كرهت مبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة مبارك للسيسى
» عفوا يا مبارك فأنا لم انسى
» أكاذيب عن مبارك! بقلم نيوتن
» مرسى يقابل مبارك ويطلب منه..(أجمل ما قرأت)
» هل تنحَّى مبارك؟ بقلم مصطفى النجار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات الصحفى محسن سالم-
انتقل الى: