[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
شهدت الأزمة السورية أمس تصعيدا ميدانيا جديدا، حيث قتل العشرات من القوات الحكومية والمدنيين في انفجارات و اشتباكات بمناطق متفرقة من البلاد من بينها درعا و الحسكة و العاصمة دمشق و ريفها.
و علي الصعيد السياسي اتهمت الخارجية السورية' دولا أجنبية' باستغلال اجتماعات المجلس الوطني السوري في الدوحية لتصعيد الأزمة.
ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أمس أن سيارتين ملغوماتين انفجرتا بالقرب من فرع المخابرات السورية في محافظة درعا مما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الأمن الحكوميين هناك. و يقول الشهود العيان إن التفجير أعقبه اشتباكات بين القوات الحكومية و مقاتلين من عدة كتائب. و في دمشق و ريفها, أفادت مصادر بلجان التنسيق المحلية السورية بأن10 أشخاص قتلوا علي يد قوات نظام بشار الأسد. و أشارت إلي أن أعداد القتلي علي يد قوات النظام أمس الأول ارتفعت إلي170 شخصا في عموم البلاد.
وفي محافظة الحسكة, سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي علي مبني مدينة ناحية بلدة تمر وعلي مبني مقر المخابرات العسكرية في البلدة وعلي حاجز عند مدخل البلدة يقع علي طريق حلب القامشلي وذلك بعد حصار لهذه المقار.
وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان, لايزال مصير بعض الوحدات علي أطراف البلدة مجهولا كما سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي علي كافة المقار الأمنية في مدينة الدرباسية امس الأول حيث سيطروا علي وحدات المخابرات الجوية والسياسية وامن الدولة والعسكرية كما سيطروا علي قسم الشرطة والمعبر الحدودي مع تركيا ومبني مديرية الناحية وذلك بعد حصار عسكري وشعبي لهذه المقار استمر لساعات انتهي بالاتفاق علي استسلام كافة العناصر وتامين مخرج امن لهم من المدينة.
وعلي الصعيد السياسي, اتهم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري القوي الأجنبية باستخدام اجتماعات المجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة لتصعيد الوضع في سوريا, مؤكدا أن المعارضة السورية استأنفت اجتماعاتها في الدوحة أمس للبحث في تشكيل سياسي جديد يوحد صفوفها علي أساس مبادرة يتحفظ عليها المجلس الوطني السوري الذي سيقدم طرحا جديدا ينص علي تشكيل حكومة مؤقتة.
وفي العاصمة القطرية الدوحة, أعلن أديب الشيشكلي احد مؤسسي المجلس الوطني السوري المعارض استقالته, قائلا ان المجلس اخفق في اصلاح نفسه بل استبعد النساء من المناصب القيادية خلال اجتماع من المفترض ان تعاد هيكلة المجلس فيه.
و حول الاشتباكات الدائرة علي الحدود السورية مع تركيا, ذكرت صحيفة( زمان) التركية أن أنقرة كثفت من التدابير الأمنية المتخذة في المنطقة الحدودية عند في بلدة رأس العين السورية المجاورة لبلدة جيلان بنار التابعة لمحافظة أورفة.وأفادت المعلومات بأنه تم إخلاء عدد من المنازل في بلدة جيلان بنار تحسبا للقصف المدفعي والعيارات النارية العشوائية من الجانب السوري جراء الاشتباكات المستمرة بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر.
و حول تضخم أزمة فرار المزيد من السوريين إلي دول الجوار في ظل استمرار الأزمة, أعلن أنمار الحمود المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن, أن ألف لاجيء سوري اجتازوا السياج الحدودي إلي داخل الأراضي الأردنية هربا من العنف في بلادهم وتم إدخالهم جميعا إلي مخيم' الزعتري' للاجئين السوريين.و أشار الحمود إلي أن عدد اللاجئين السوريين بمخيم' الزعتري' ارتفع إلي نحو24 ألف لاجيء ولاجئة.