كشفت السلطات الأمريكية عن وثائق سرية لها خلال فترة ستينيات القرن الماضي، أظهرت نيتها القيام بإنشاء محطة نووية على القمر، والقيام بتفجير نووي تجريبي على سطحه.
واحتوى التقرير المنشور الذي تكوّن من وثيقتين وأكثر من 400 صفحة كتبت بآلة طابعة، عن تفاصيل تتعلق بكيفية التخطيط لتحقيق الهدف وهو بناء قاعدة نووية على القمر.
واشتمل هذا التقرير على صور للقمر بمواقع معينة لنية إنشاء القاعدة عليها، بالإضافة إلى معلومات ومعادلات حسابية، لتقدير معدل الجاذبية والمجالات المغناطيسية، وكمية المياه والأكسجين، بالإضافة إلى أرقام تناولت طريقة دوران القمر، وتصميمات لمركبات فضائية وحفارات آلية وبدلات مخصصة للعيش على سطح القمر.
وسمى هذا المشروع «Project Horizon» الهدف منه كان في البداية الإعداد لإنشاء مقر على القمر خلال خمس سنوات ليكون جاهزا عام 1964، ويحوى فريقا يضم ما بين عشرة و20 شخصا، لتبدأ بعدها مرحلة بناء المنشأة النووية.
ولكن هذه التصميمات سبقت موعدها، إذ تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وليس الجيش الأمريكي، من الوصول إلى القمر عام 1969. وكان للتكنولوجيا الدور الأكبر خلال الحرب الباردة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي حينها، إذ أشارت إحدى الوثائق إلى أن «الهدف الأكبر من تفجير نووي على القمر تمثل «بإثارة إعجاب العالم ببراعة الولايات المتحدة».
لكن التكنولوجيا لم تكن بذلك التطور حينها، ومع نية العلماء الآن الوصول إلى المريخ، يمكن أن نتخيل فقط الإمكانيات التي تترتب على ذلك.