قال مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم السبت إن فرنسا أبرمت أول صفقة عسكرية كبيرة لها مع مصر منذ نحو 20 عاما باتفاق قيمته مليار يورو (1.35 مليار دولار) لبيع أربع فرقاطات بحرية مقاتلة.
وكانت تجمع باريس والقاهرة علاقات اقتصادية وثيقة في السابق لكن الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك جعلت الدول الغربية قلقة من ابرام اتفاقات خاصة على الصعيد العسكري.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة "تربطنا علاقات ثنائية جيدة. ناقشنا الجوانب الاقتصادية ... وعقودا من بينها القطاع الدفاعي."
وفازت شركة (دي.سي.ان.اس) التي تملك فيها الحكومة الفرنسية حصة أغلبية بعقد لتزويد البحرية المصرية بأربع فرقاطات بحرية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "قيمة العقد نحو مليار يورو وتم التوصل له الشهر الماضي. هذه أول صفقة كبيرة منذ بيعنا لمقاتلات ميراج (طائرات ) منذ نحو 20 عاما."
وتشعر مصر بالقلق من تهديد المتشددين الاسلاميين الذين يشنون هجمات داخل البلاد ومن تدهور الوضع الأمني في ليبيا المجاورة.
وبعدما كانت أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية فقدت مصر اغلب حزمة المساعدات التي كانت تتلقاها من واشنطن بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا منذ الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
لكن الحكومة الأمريكية خففت من موقفها هذا العام وقالت إنها ستقدم مساعدات عسكرية لمصر قيمتها 650 مليون دولار.
وتطرقت المحادثات بين فابيوس والسيسي لمسألة خطر المتشددين الاسلاميين في مصر.
وقال فابيوس "اغلب ما تحدثنا عنه كان الخطر الارهابي العام. المصريون مقتنعون بالصلات التي تجمع بين كل هذه الجماعات والمخاطر التي يشكلونها."