اعترف حلف شمال الأطلنطي الناتو أمس بتدمير ست مقاتلات أمريكية في الهجوم الانتحاري الذي شنته قوات حركة طالبان الأفغانية أمس الأول- الجمعة- علي قاعدة كامب باستيون الجوية..
التابعة للقوة الدولية للمساعدة علي إرساء الأمن في أفغانستان إيساف التي يخدم فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني.
وقال الحلف في بيان له إن ست طائرات حربية أمريكية تعرضت للتدمير خلال الهجوم, وتضررت اثنتان أخريان بشكل كبير.
وأوضحت إيساف أن نحو15 متمردا يبدو أنه تم تدريبهم جيدا وكانوا مزودين جيدا بالسلاح هم الذين نفذوا الهجوم الليلي واقتحموا القاعدة وهاجموا الطائرات علي الممر, و دمروا ثلاث محطات للمؤن.
وأضافت أن الطائرات الست من طراز إيه في-9 بي هاريير, وقد تعرضت للدمار الكامل, مع إلحاق أضرار بالغة بالطائرتين الأخريين, إلي جانب تدمير محطتي إعادة تزويد بالوقود, وأيضا إلحاق أضرار بستة هناجر للطائرات.
وكانت طالبان قد أعلنت في باديء الأمر أنها نفذت هذا الهجوم انتقاما للفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم, ولكنها عادت بعد ذلك لتقول إنها كانت تستهدف به قتل الأمير هاري, والذي لم يصب بأذي من جراء الهجوم.
وفي حادث منفصل بأفغانستان أيضا, لقي4 جنود أمريكيين تابعين لحلف الناتو مصرعهم أمس علي يد شرطي أفغاني في منطقة ميزان بإقليم زابول التي تتمركز فيها معظم القوات الأجنبية من الأمريكيين والبولنديين.
ونفت حركة طالبان مسئوليتها عن هذا الهجوم, وأعلنت في بيان أن من قام بهذا الهجوم ليس مرتبطا بها, لكنه قام به بدافع شخصي.
وفي باكستان المجاورة, لقي14 شخصا مصرعهم وأصيب7 آخرون بعد أن زرعت حركة طالبان قنبلة تحت شاحنة كانت تقل قرويين لسوق قرب الحدود مع أفغانستان.
وعلي صعيد منفصل, نفي المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني السيناتور فرحت الله بابار بشدة ما أعلنه العالم النووي الدكتور عبد القدير خان بأنه نقل موادا وتكنولوجيا نووية إلي بلدين بناء علي أوامر من رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
وقال بابار إن ما أعلنه عبد القدير خان هو محاولة يائسة ومتأخرة لغسل ذنب انتشار الأسلحة النووية بالزج باسم بينظير بوتو لإضفاء هالة من الاحترام علي جريمة جلبت علي باكستان حرجا كبيرا وأضرارا لا تحصي.