وقعت وزارة الصحة مذكرة تفاهم، اليوم، مع شركة «جيلياد» المنتجة للعلاج الجديد لفيروس «سى»، المعروف تجاريا بـ«سوفالدى»، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وأعضاء اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية.
وقال وزير الصحة، عادل عدوى، فى مؤتمر عقد اليوم، للإعلان عن المذكرة الخاصة باستيراد الدواء، إنه تم الاتفاق مع الشركة على توفير الدفعة الأولى من العقار، التى تصل إلى 225 ألف جرعة، خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، بتكلفة 450 مليون جنيه لعلاج نحو 70 ألف مريض.
وأضاف «توفير العقار خطوة عظيمة وبشرى للمرضى، خاصة أن العقار يعطى عن طريق الفم ونسبة الاستجابة له تتعدى الـ90%، وهى نسبة مرتفعة مقارنة بالأدوية الأخرى، التى لا تتجاوز نسبة الاستجابة فيها عن 60%»، مؤكدا «نبذل كل ما نستطيع لتوفير الدواء العالمى الآمن للمريض المصرى».
وأشار إلى أن الشركة اختصت مصر باتفاق تحدثت عنه كل وكالات الأنباء العالمية ودولة المنشأ نفسها، فهى قررت بيعه بـ1% من السعر العالمى، مضيفا «الباب مفتوح أمام شركات الدواء الوطنية لإنتاج عقار مصرى آخر».
وأكد أن العلاج سيتوفر بالسعر المخفض فى المراكز القومية للفيروسات، وسيتم البدء بـ8 مراكز، وسيطرح بالمجان للمرضى الأكثر احتياجا سواء فى التأمين الصحى أو لمنتفعى قرارات العلاج على نفقة الدولة، مشيرا إلى أنه سيطرح بالصيدليات الخاصة بسعر 2200 جنيه للجرعة الشهرية، وهو سعر منخفض مقارنة بالأسعار العالمية، التى تبلغ 84 ألف جنيه. وأوضح أن الوزارة تسير فى مختلف الاتجاهات للقضاء على المرض، خاصة أنه فى الفترة الماضية ضعفت الإجراءات الوقائية، ما ضاعف أعداد المصابين، معلنا عن استحداث إدارة جديدة لمكافحة فيروس «سى»، كما سيتم تدشين حملة توعية لرفع ثقافة المجتمع والفرق الطبية بالمرض، والتأكد من مكافحة العدوى.
من جانبه، أعلن رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وحيد دوس، عن وجود عقاقير جديدة فى مراحل التسجيل الدوائى على مستوى العالم، من المنتظر إجازتها خلال شهور، وبعضها تصل نسبة استجابة المريض لها إلى 100%، مؤكدا أن اللجنة ستتفاوض مع أى شركة توفر أى عقار آمن وفعال للمريض. وأوضح أن اللجنة ستضع قواعد إرشادية لاختيار المرضى حسب حالتهم الصحية، مشيرا إلى أن العقار لم تتم دراسة آثاره على مرضى الفشل الكبدى، الأمر الذى يحتاج إلى متابعة دقيقة، أما فى حالة التليف غير المتأخرة للكبد فإن نسبة الاستجابة تتعدى الـ90%