كشفت أسرة خالد القزاز، سكرتير الرئيس الأسبق محمد مرسى، المسجون حاليا فى سجن طرة، أن مجموعة من الأكاديميين والمحامين والمهنيين والكتاب والمفكرين والمشاهير فى كندا، أصدروا خطابا مفتوحا لمطالبة ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا، والمعروف بمساندته للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بتدخل عاجل لضمان الإفراج الفورى عن خالد القزاز، باعتباره حاصل على إقامة دائمة فى كندا.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفى اليوم فى مقر البرلمان الكندى، للإعلان عن الخطاب، والذى يتضمن اتهامات للمؤسسة العسكرية باحتجاز القزاز بدون توجيه اتهامات له منذ 3 يوليو العام الماضى، كما يتضمن إشارة إلى أن منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش، زعما فى تقارير صادرة عنهما إلى أن حالة القزاز هى "اختفاء قسرى"، كما يزعم الخطاب أن القزاز يتعرض لظروف غير إنسانية فى محبسه، بحسب زعمهم.
وبحسب بيان، صادر على موقع الحملة الرسمية للإفراج عن خالد القزاز، فإن المؤتمر الصحفى الذى سيعقد اليوم سيشارك فيه عدد من الناشطين الكنديين، منهم روش تاسى المنسق الوطنى للمجموعة الدولية لمراقبة الحريات المدنية، وأليكس نيفى السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية فى كندا، بالإضافة إلى سارة عطية زوجة خالد القزاز، الحاصلة على الجنسية الكندية، كما سيتم الإعلان عن قائمة الموقعين على الخطاب فى المؤتمر،
وكان ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا، أكد فى بيان صحفى أصدره قبل ساعات، إن بلاده تقف حتى النهاية مع إسرائيل، وتدعمها فى حربها على قطاع غزة، مضيفا أن القوات الفلسطينية تطلق الصواريخ باتجاه غزة، بدون التفريق بين مدنى وعسكرى، قائلاً: "قولاً واحداً هذه أعمال إرهابية".
من ناحيته أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان ليست لديها مانع من الاستفادة من أى شئ، طالما سيصب فى مصلحتهم، مشيرا إلى أن الجماعة فى أمريكا سبق أن مدوا جسور العلاقة مع الجالية اليهودية، للاستفادة من تجربة اللوبى الصهيونى، نظرا لأن المنطق الذى يحكم علاقاتهم هو أنه لا توجد عداوات دائمة أو صداقات دائمة، ولكن توجد مصالح دائمة.
وأوضح "بان"، أن الإخوان فى أدبياتهم ليس لديهم مانع من الاستفادة من قوانين المجتمع الجاهلى، مادامت تصب فى صالح الجماعة والأعضاء، بصرف النظر عن مدى اتفاقهم مع هذه القوانين، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى لإنقاذ عدد من أعضائها، ولا مانع لديها من الاستعانة حتى بمن ترى أنه كافر فى سبيل تحقيق مصالحهم، محتجين فى ذلك بأن النبى وافق على صلح الحديبية، على ما كان فيه من نصوص مجحفة، لافتا إلى أن هذه ديناميكية معروفة عند الإخوان.