تبرأ الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان "الإرهابية"، من المتورطين فى الممارسات الإرهابية، وأكد فى بيان مطول أصدره عبر صفحته الشخصية عبر شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن من ينسب نفسه للجماعة يجب أن تكون السلمية هى نهجه -بحسب قوله- مشددا على أن من يختط لنفسه نهجا غير نهج الجماعة فهو ليس من الجماعة وليست الجماعة منه مهما أدى أو قال والجماعة منه براء، حسبما ورد فى البيان.
وأضاف حسين فى البيان الذى حمل عنوان: "الإخوان المسلمون.. نصاعة الموقف وثبات المبادئ"، "نحن جماعة نستمد أفكارنا ومبادئنا ومنهاج حياتنا من الإسلام الذى جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعتمد على التربية التى تحيى الضمائر، وتقوى مراقبة الله تعالى، وتزكى النفوس، وتدفعها للتعاون على البر والتقوى، وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترفض الإكراه والعنف"، بحسب زعمه
وزعم أن أحدا لم يستطع أن يقدم دليلا واحدا على إدانة أى عضو من الإخوان بالتكسب أو الاستفادة من مجالات العمل الاجتماعى لا لشخصه ولا لأحد من أقربائه، بحسب قوله.
وأضاف أمين جماعة الإخوان: "لعل الجميع يعلم ماذا قدم شباب ونساء الإخوان فى هذا المجال سواء فى مجال إنشاء المدارس والمستشفيات والأسواق الخيرية، مما يشهد به العدو قبل الصديق، وماذا قدم الإخوان أيضاً فى مجال الخدمات أثناء تواجدهم فى النقابات والمحليات والبرلمان".
وأكد أن الجماعة تربى أبناءها على حرمة الحياة الإنسانية، وأضاف: "من كانت هذه عقيدته فإنه من المستحيل عليه أن تمتد يده بالسوء لأحد، ولو امتدت يد الأخير إليه بالسوء، وشعارنا مع من ظلمنا من إخواننا ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إلى يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِى إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾».
وأضاف حسين فى موضع آخر: "حينما خرج بعض من أعضاء الجماعة، حينما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت نتيجة حملات الإيذاء والاضطهاد والتعذيب فى الخمسينيات والستينيات وساحوا فى أرض الله الواسعة، كانوا ومازالوا نماذج للإخلاص والاجتهاد فى الإعمار وبناء نهضة تلك الدول فى مختلف المجالات، دون تدخل فى شؤونها الداخلية، وهو ما يزال عليه الإخوان إلى الآن، وسيبقون عليه"، على حد قوله.
واقتبس الأمين العام لجماعة الإخوان، تصريحات صادرة عن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لجريدة اللوموند الفرنسية عام 1993 كشهادة على سلمية الجماعة حيث نقل عنه قوله آنذاك: "أن هناك حركة إسلامية فى مصر تفضل النضال السياسى على العنف، وقد دخلت هذه الحركة بعض المؤسسات الاجتماعية واستطاعوا النجاح فى انتخابات النقابات المهنية مثل الأطباء والمهندسين والمحامين"، كما نقل عن آخرين مثل وزير الداخلية الأسبق حسن الألفى، بالإضافة إلى خبير بالأمم المتحدة.
وتابع: "أن من القواعد الأساسية التى قام ويقوم عليها عمل الجماعة ويحكم طريقها منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم وإلى ما شاء الله أن هناك مبادئ محددة وثوابت حاكمة ومفاهيم واضحة يقوم عليها فهم ونشاط الجماعة، وهى ليست رأياً فردياً وإنما هو منهاج الجماعة فمن ابتعد عنه فقد اختط لنفسه طريقا غير طريق الإخوان المسلمين".