أنهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خططها لتأمين السفارة القطرية بمصر الكائنة بـ10 شارع الثمار بجوار مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، وذلك بعدما دعت حركة تدعى أحرار قطر إلى احتجاجات عارمة 30 مارس الجارى داخل البلاد، تطالب برحيل تميم بن حمد أمير قطر، كما وجهت الدعوات إلى أشقائها العرب بالزحف نحو السفارات القطرية بالدول العربية والتظاهر أمامها للتضامن مع أحرار قطر فى ثورتهم.
وسوف تشدد الأجهزة الأمنية على المتظاهرين المتعاطفين مع أحرار قطر فى بيان لها بعدم اللجوء إلى أعمال تخريبية، ومن المقرر أن يتم تعزيز الخدمات الأمنية حول السفارة القطرية بالقاهرة عن طريق الدفع بعدة مدرعات وسيارات للأمن المركزى وقوات الانتشار السريع للتصدى لأية محاولات تخريبية.
وكشفت مصادر بأن اجتماعات مكثفة بدأ يعقدها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية بقطر وحماس للتصدى للحركة الاحتجاجية قبل انتشارها، وإجهاضها من البداية قبل انتشارها ونجاحها وانتزاع الحكم من أسرة تميم التى تتبنى جماعة الإخوان وتدعمها بالمال والسلاح وفى المواقف السياسية.
وأضافت المصادر، أن المعلومات تشير إلى أن الاجتماعات التى ترأسها محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، وأمين جمعة النائب الثانى للمرشد شددت على ضرورة تحريض عناصر الجماعة فى جميع الدول العربية بالوقوف مع الأسرة الحاكمة بقطر للتصدى لأى احتجاجات كنوع من رد الجميل لقطر بعدما وقفت بجوار الجماعة فى وقت ضعفها، وبعدما أطاحت ثورة 30 يونيو فى مصر بحلم الإخوان بالخلافة وأصبحت الجماعة فاشلة فى الحشد بالشارع كما نبذها المجتمع المصرى، ولم تجد قبولاً من جميع الدول العربية باستثناء قطر التى وقفت لتدعم الإخوان ماليا وترسل الدولارات لتوزيعها على المواطنين البسطاء للمشاركة فى المظاهرات ومسيرات الإخوان وأعمال الشغب وتخريب المنشات وأحداث العنف بالجامعات، بالإضافة إلى دعمها إعلاميا عن طريق قناة الجزيرة التى تبث فيديوهات مفبركة وأرشيفية يظهر فيها أعداد كبيرة من الإخوان للتأكيد بان ثورة 30 يونيو لم تكن مطلب شعبى على خلاف الحقيقية، ولمهاجمة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام المصرى، كما دعمت الجماعة الإخوان سياسيا وتواصلت مع حركة حماس بفلسطين ومدتهم بالمال للقيام بأعمال تخريبية بمصر.
وعلى جانب آخر، أفادت المصادر بان وزارة الدفاع القطرية استدعت 800 موظف من الوزارات والمصالح الحكومية وسلمتهم الزى العسكرى ضمن التعبئة العامة فى صفوف القوات الأمنية استعداداً لمظاهرات 30 مارس، كما أعلنت وزارة الدفاع فى قطر التعبئة العامة بين صفوف القوات المسلحة وفقا لمحمد مسفر قائد تدريب الطلبة، وذلك تخوفا من دول الجوار، فى حين طالبت حركة أحرار قطر الداعية للاحتجاجات القوات الأمنية بعدم الانصياع لأوامر القادة وطالبوهم بالانضمام إليهم، كما دعوا الأشقاء فى الخليج والدول العربية بمساندتهم، وحذروا القوات الأمريكية من التدخل لحماية النظام الحالى فى قطر.
وكانت حركة أحرار قطر قد دعت فى بيانات لها أن سبب الاحتجاج قضية قبيلة ال غفران التى هجرها النظام الحالى بقطر واسقط جنسيتها، وقضية سجناء الرأى وأبرزهم الشاعر محمد ابن الذيب المحكوم عليه خمسة عشر عاما، وعزلة قطر خليجيا وعربيا بسبب السياسة الحمقاء التى ينتهجها النظام الحالى فى قطر تجاه الأشقاء فى دول الخليج والدول العربية وتدخلها السافر عن طريق دعم الجماعات الإرهابية مادياً وإعلاميا لزعزعة الاستقرار داخل هذه الدول الشقيقة.
وأوضح أحرار قطر بأن النظام الحالى دعم الجماعات الإرهابية مثل جماعة أنصار بيت المقدس الذين قتلوا الجنود المصريين أثناء عودتهم من إجازتهم وقبل ذلك قتلوا الجنود المصريين وهم يتناولون إفطارهم فى رمضان وغيرها من جرائم القتل التى لا تتوقف، كما أن النظام القطرى الحالى دعم حركة حماس التى تهرب الأسلحة لجماعة الإخوان فى مصر عبر الإنفاق ليقتلوا به الشرطيين والمواطنين البسطاء.