قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إن دولة الإمارات عرضت تقديم 3 مليارات جنيه لتمويل مشروع زراعى "ضخم" فى الصحراء الغربية، لاستصلاح مساحة 200 ألف فدان، على أن تتولى القوات المسلحة إقامة البنية القومية والأساسية للمشروع، فيما تبدأ الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والرى والإسكان والكهرباء والنقل فى إعداد الخرائط المائية والأرضية والبنية القومية لشبكات النقل والكهرباء، تمهيدا لإدراجها فى الخطة الاستثمارية للدولة العام المقبل.
كما أبدت الإمارات استعدادها لتمويل أية مشروعات زراعية، أو إقامة مناطق تصنيع زراعى بمختلف المشروعات على نفقة الإمارات، لتقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية لمصر، وتدر عائدا سنويا يصل إلى 5 مليارات جنيه كانت تضيع بسبب فاقد المحاصيل خلال مراحل الإنتاج والتداول.
من جانبه قال المهندس مجدى أمين، المدير التنفيذى لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إنه يجرى حاليا حصر وتصنيف ثلاث مناطق بمحافظة الوادى الجديد هى وادى باريس والفرافرة وبلاط بمحافظة الوادى الجديد لتحديد المساحات الصالحة للزراعة والقابلة للاستصلاح، على أن تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتحديد الأماكن الصالحة لإقامة الآبار الجوفية، وإمكانيات الخزان الجوفى فى هذه المناطق لتحديد مدى استدامة التنمية الزراعية بها.
وأضاف "أمين"، فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن الدولة تستهدف استصلاح مساحات من الأراضى فى هذه المناطق، تتراوح المساحة من 100 - 200 ألف فدان، ستقوم القوات المسلحة باستصلاحها بالكامل خلال عام كامل، من بدء تحديد مواقع الاستصلاح فى المناطق الثلاث، وتحديد التركيب المحصولى المناسب لعملية الاستصلاح.
وأشار المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية إلى أن التمويل لمشروع استصلاح الأراضى، سيكون منحة من دولة الإمارات للشعب المصرى، ولن تحصل على أى مساحة من الأراضى نظير هذا التمويل، موضحا أن المساحات المستصلحة ستعيد هيئة التعمير طرحها مرة أخرى على الشركات والمستثمرين لزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية، لأنها تحتاج استثمارات ضخمة، وسيتم حظر زراعة المحاصيل الشرهة للمياه فى هذه المناطق.