في تقدير الكسندر فيشيو نائب الامين العام لحلف الناتو في لقائه مع وفد الصحفيين المصريين، أن الاضطرابات وأعمال العنف التي تهدد أمن مصر وتحول دون استقرارها، سوف تستمر فترة زمنية أطول!، وربما تزداد اتساعا لانها قابلة للامتداد!
ومع ان الحلف لا يريد التورط في الشأن الداخلي لمصر إلا ان الوضع برمته، من وجهة نظر الناتو، يفرض بالضرورة عملية سلام شامل تؤدي إلي وضع أكثر استقرارا..، وأظن ان الجميع يعرف أن هذه هي ايضا وجهة نظر واشنطن ومعظم دول الاتحاد الاوروبي التي ترفض الاعتراف بان ما يجري في مصر يدخل في نطاق جرائم الارهاب التي ترتكبها جماعة الاخوان المسلمين، وتصر كذباعلي ان الحكومة المصرية تمارس عنفا لا مسوغ له ضد تظاهرات جماعة الاخوان السلمية أدي إلي مقتل واعتقال الالاف من الجماعة!، وما من شك ان هذا الانحياز السافر يشكل اهم العوامل التي تشجع جماعة الاخوان علي تصعيد عملياتها الارهابية رغم انهيار قدرتها علي الحشد والفعل، ورغم انها تحصد كل يوم المزيد من كراهية الشارع المصري الذي لا يزال يرفض الحوار مع الجماعة، فضلا عن الدخول في مصالحة معها تستهدف إعادة دمجها في الحياة السياسية المصرية!.
والواضح من توجه عمليات جماعة الاخوان الاخيرة ومهاجمتها لنقطة البوليس الحربي في شبرا الخيمة،أنها تعتزم تطوير عملياتها من خلال استهداف القوات المسلحة وتجمعاتها خارج معسكراتها، وانها سوف تستمر في هذا النهج مهما كلفها من تضحيات، بهدف احراج الجيش والتأثير في موقف المشير السيسي من الانتخابات الرئاسية القادمة، والضغط علي معنويات الجبهة الداخلية، وتوفير ظروف دولية ضاغطة تلزم مصر قبول التفاوض مع الجماعة!، لكن الجماعة تنسي انها بمحاولتها استهداف القوات المسلحة تضع نفسها أمام خيار وحيد لابديل عنه هو اجتثاث الجماعة ومطاردة تنظيماتها إلي آخر رجل، بحيث تصبح الحرب علي الجماعة شاغل مصر الاوحد إلي ان ترفع راية الاستسلام، وتتوقف عن أعمال العنف والارهاب كما فعلت الجماعة الاسلامية قبل 18عاما.